دوافع الاختلاف في أدب الرحلة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

دوافع الاختلاف في أدب الرحلة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثاً للباحث اليمني حافظ قاسم صالح القُطيبي كتاب بعنوان «كتابة الاختلاف في أدب الرحلة... من القرن الثالث حتى نهاية القرن الثامن الهجري»، وهو الكتاب الفائز بـ«جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة» لعام 2022 - فرع الدراسات.
يقع الكتاب في 486 صفحة، وهو أحد الإصدارات المشتركة لـ«المؤسسة العربية للدراسات والنشر» في بيروت، و«دار السويدي» في أبوظبي، ضمن مشروع «ارتياد الآفاق».
ووفقاً للناشر؛ «يغطي البحث نصوصاً رحلية أساسية أنتجت في ما بين القرنين التاسع والرابع عشر الميلادي، وقد اختار الباحث 7 مصنفات رحلية لكل من: سليمان التاجر، وابن فضلان، وأبو دلف الخزرجي، وأبو حامد الغرناطي، وابن جبير، وابن بطوطة».
ويهدف هذا البحث إلى «الكشف عن أهم دوافع كتابة الاختلاف في الخطاب الرحلي وبواعثها الحضارية والثقافية، من خلال ما يتيحه النص من قراءة قابلة لضروب التأويل. والكشف عن آليات الكتابة التي استعملها الرحالة في صياغة الاختلاف؛ وذلك من خلال تحليل المادة اللغوية بالإفادة من المناهج الأدبية المعاصرة. ودراسة مجالات كتابة الاختلاف التي أثارت دهشة الرحالة واستغرابه أو إعجابه وتعجبه وتفاعله، والتي قام بنقلها للمتلقي. والكشف أيضاً عن وظائف كتابة الاختلاف، وبيان أثرها في تكوين المواقف الحضارية والقناعات وردود الفعل».
ويتابع الناشر: «تعد مقولة الاختلاف من المفاهيم الأكثر استعمالاً في مجالات الدراسات المهتمة بالأبعاد الثقافية في الأدب العربي، إلى جانب مقولات: الآخر، والهوية، والذات. وقد شكلت الرحلة العربية القديمة، بوصفها سفراً ورحلة إلى الآخر المختلف، أرضية خصبة لكتابة الاختلاف؛ ذلك أن فعل الرحلة في النشاط البشري عامة مغامرة في المكان الحقيقي، وهو كذلك مغامرة في الكتابة بصفتها فضاءً يدون تجربة إدراك الفضاء الآخر المختلف، والتعبير عنه بالوسائل اللغوية والبلاغية الدالة على الانفعالات وردود الأفعال إزاء ذلك المختلف. كما أن الرحلة هي خطاب ثقافي يطرح قضايا وموضوعات متنوعة، وبخاصة تلك المتعلقة بتناول مظاهر الاختلاف والتواصل الثقافي والحضاري مع الشعوب، والتي يستطيع الباحث من خلالها ترسم خاصيات الكتابة والتفكير في الآخر، والتعبير عن تصورنا له، وردود أفعالنا إزاء ما يختلف به عنا من الظواهر الاجتماعية والعادات وأنماط التفكير والعيش، ومن هنا عنّت للباحث فكرة دراسة: كتابة الاختلاف في أدب الرحلة».



السعودية تُقدِّر الجهود الجماعية لترسيخ الثقافة في التنمية المستدامة

راكان الطوق يُلقي كلمة السعودية في «مؤتمر وزراء الثقافة العرب» بالرباط (واس)
راكان الطوق يُلقي كلمة السعودية في «مؤتمر وزراء الثقافة العرب» بالرباط (واس)
TT

السعودية تُقدِّر الجهود الجماعية لترسيخ الثقافة في التنمية المستدامة

راكان الطوق يُلقي كلمة السعودية في «مؤتمر وزراء الثقافة العرب» بالرباط (واس)
راكان الطوق يُلقي كلمة السعودية في «مؤتمر وزراء الثقافة العرب» بالرباط (واس)

أعربت السعودية، الأربعاء، عن تقديرها جميع الجهود الجماعية في مواصلة الزخم لترسيخ أدوار الثقافة في التنمية المستدامة، مع الحفاظ على القيم المشتركة، والاعتزاز بالتراث الثقافي.

جاء ذلك في كلمتها التي ألقاها راكان الطوق، مساعد وزير الثقافة السعودي، نيابةً عن الوزير الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال مشاركته في أعمال «مؤتمر وزراء الثقافة العرب»، الذي تستضيفه مدينة الرباط المغربية، تحت عنوان «الصناعات الثقافية وتحديات التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي».

وقال الطوق: «تعتز السعودية بدورها في حماية وصوْن التراث الثقافي على المستويين العربي والإسلامي»، مبيناً أنها «تؤمن بضرورة توفير بيئةٍ ممكِّنة تركز على دعم الجهود المشتركة للحفاظ على التراث الثقافي وحمايته؛ لتحقيق الأهداف الثقافية العالمية، الداعية لتعزيز التعاون المشترك بين المنظمات ذات العلاقة».

راكان الطوق يُلقي كلمة السعودية في «مؤتمر وزراء الثقافة العرب» بالرباط (واس)

وأضاف: «نؤمن بأهمية وقيمة المهن، والمنتجات التي تعتمد على الحِرف اليدوية، وما تجسّده من عمقٍ تاريخي يمثّل هويتنا»، متابعاً: «لذا حرصنا كل الحرص على تضمين هذه القيم عند إطلاق عام الحِرف اليدوية 2025 في السعودية».

وثمّن مساعد الوزير جهود المشاركين لتعزيزهم استمرار مناقشة الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحديات التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، ضمن إطار أعمال المؤتمر، ناقلاً تقدير السعودية مساعي المؤتمر لتحقيق أهداف الخطة الاستشرافية لتطوير تلك الصناعات في الدول العربية.

وشارك، في الدورة الـ24 للمؤتمر الذي تُنظّمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، الوزراء المسؤولون عن الشؤون الثقافية بالوطن العربي، ومديرو المنظمات الإقليمية والدولية المعنية.

المؤتمر شهد مشاركة الوزراء المعنيين بالثقافة في الوطن العربي ومديري منظمات إقليمية ودولية (واس)

وتضمَّن جدول العمل تقديم الخطوط العريضة للخطة الاستشرافية، وعرض خلاصات أعمال اللجنة الدائمة للثقافة العربية، واعتماد التوصيات الصادرة عنها. كما شهد الاجتماع تسليم رئاسة الدورة الـ25 بين السعودية والمغرب.

وتطرقت كلمات الجلسة الافتتاحية إلى الإمكانات الثقافية والصناعات الإبداعية التي يزخر بها الوطن العربي، وضرورة الترويج لها، وجعل الثقافة العربية مصدراً لتطور اقتصادات بلدانها، فضلاً عن الانفتاح على التجارب الرائدة في المجال عالمياً، والتفاعل معها.

إلى ذلك، أقرّ الاجتماع الوزاري، بمباركة وتأييد الدول العربية بالإجماع، استضافة السعودية «مؤتمر اليونيسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة (الموندياكولت) عام 2029»، وفق ما أعلن هاني المقبل رئيس المجلس التنفيذي لـ«الألكسو»، عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي.

جانب من أعمال الدورة 24 لـ«مؤتمر وزراء الثقافة العرب» في الرباط (الألكسو)

وأكد وزراء الثقافة، في البيان الختامي للدورة الـ24 للمؤتمر، أهمية النهوض بتلك الصناعات على المستوى الوطني، واستثمار الفضاء العربي الغني بمؤهلاته البشرية والثقافية والإبداعية، مشددين على ضرورة إحداث منصة تهدف إلى توحيد الجهود وتبادل الخبرات، في عالمٍ تواجه فيه هذه الصناعات تحديات تستوجب خبرات أوسع وسوقاً أرحب.

ودعا المشاركون لاتخاذ التدابير الكفيلة بالمواكبة الحذرة للتغيرات التي يُحدثها الذكاء الاصطناعي في المهن الإبداعية، ورفع التحديات المرتبطة بالمهارات والأخلاقيات، معربين عن ترحيبهم بدعم السعودية لاستضافة مؤتمر «موندياكولت 2029».

واعتمدوا مشروع الخطة الاستشرافية لتطوير الصناعات الثقافية في البلدان العربية، مع دعوة «الألكسو» لتتبُّع تنفيذ مضامينها، بتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص في الدول الأعضاء.