بايدن يحذر من «سمّ» المعلومات المضللة في الحرب الأوكرانية

خلال عشاء مراسلي البيت الأبيض الذي يعود بعد عامين من جائحة «كورونا»

الرئيس جو بايدن يتحدث خلال عشاء جمعية المراسلين المعتمدين في البيت الأبيض بواشنطن (إ.ب.أ)
الرئيس جو بايدن يتحدث خلال عشاء جمعية المراسلين المعتمدين في البيت الأبيض بواشنطن (إ.ب.أ)
TT

بايدن يحذر من «سمّ» المعلومات المضللة في الحرب الأوكرانية

الرئيس جو بايدن يتحدث خلال عشاء جمعية المراسلين المعتمدين في البيت الأبيض بواشنطن (إ.ب.أ)
الرئيس جو بايدن يتحدث خلال عشاء جمعية المراسلين المعتمدين في البيت الأبيض بواشنطن (إ.ب.أ)

عاد الرئيس والنكات فيما سقطت القفازات والكمامات، مع عودة عشاء جمعية المراسلين المعتمدين في البيت الأبيض في واشنطن، أمس (السبت)، بعد توقف استمر سنتين بسبب الجائحة.
وهزأ الرئيس جو بايدن من تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، وانتقد سلفه دونالد ترمب لعدم حضوره مأدبة العشاء السنوية هذه خلال فترة ولايته، وتقبل نكات مضيف الأمسية الممثل الكوميدي تريفور نوا.
كذلك تطرق العشاء إلى مواضيع جدية مثل الصراع في أوكرانيا، والتحديات التي تواجه الديمقراطية، وحرية الإعلام في الداخل والخارج.
قال بايدن في كلمته الافتتاحية، «أنا متحمس جداً لوجودي هنا الليلة مع المجموعة الأميركية الوحيدة التي تقل شعبيتها من شعبيتي»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

ويعود تقليد إقامة هذا العشاء إلى عام 1924، وشارك فيه جميع رؤساء الولايات المتحدة منذ عام 1980 باستثناء دونالد ترمب. وأقيم العشاء في فندق «هيلتون» في واشنطن وحضره 2600 شخص.
وأقر بايدن بأن السنوات الماضية كانت صعبة. وقال ساخراً، «كانت لدينا آفة مروعة أعقبها عامان من (كوفيد)».
ثم أخذ كلامه منحنة أكثر جدية مشيداً بالصحافيين الذين يغطون الحرب في أوكرانيا، ومحذراً من «سم يمر عبر ديمقراطيتنا... مع تزايد المعلومات المضللة بشكل كبير». وأضاف: «أنتم، الصحافة الحرة، أهميتكم أكبر مما كانت عليه في القرن الماضي».

كذلك، وجهت خلال العشاء تحية إلى تضحيات الصحافيين في مناطق الحرب.
وكان الحصول على لقاح «كوفيد – 19» إلزامياً لحضور العشاء، لكن كثراً تساءلوا عن مدى حكمة بايدن البالغ 79 عاماً لحضوره. فقد ثبتت إصابة نائبة الرئيس كامالا هاريس بالفيروس الأسبوع الماضي، كما أن أنتوني فاوتشي مستشار البيت الأبيض للأمراض المعدية لم يشارك في الأمسية.
ولم يتناول بايدن العشاء في إجراء احترازي، لكنه لم يضع الكمامة.
وقال بايدن أثناء تقديمه الممثل الكوميدي: «تريفور، الخبر السار هو أنه يمكنك الآن انتقاد رئيس الولايات المتحدة. وبخلاف ما يحدث في موسكو، لن تذهب إلى السجن».

وافتتح نوا خطابه قائلاً إنه يتشرف بإحياء «الحدث الأكثر تميزاً في البلاد». وتوجه إلى بايدن بالقول إن الصحافيين «كانوا قاسين عليك وهو أمر لا أفهمه». وأضاف: «منذ توليت المنصب، بدأت الأمور تتحسن، كما تعلمون، ارتفعت أسعار الغاز والإيجارات والطعام. كل شيء».
وتجنب الرئيس الجمهوري دونالد ترمب، المشاركة في هذا العشاء السنوي، واعتاد بانتظام مهاجمة الصحافيين الذين كان يعتبرهم «أعداء الشعب». وفي الحفلة الأخيرة في عام 2019، لم يحضر حتى ممثلون كوميديون إلى العشاء الذي غاب عنه ترمب أيضاً.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.