العميد والزعيم يتنازعان ذهب الدوري... و11 مهددون بالخطر

نسخة هذا العام موعودة بالإثارة حتى خط النهاية

الحزم مهدد بالعودة إلى الدرجة الأولى (تصوير: مشعل القدير)
الحزم مهدد بالعودة إلى الدرجة الأولى (تصوير: مشعل القدير)
TT

العميد والزعيم يتنازعان ذهب الدوري... و11 مهددون بالخطر

الحزم مهدد بالعودة إلى الدرجة الأولى (تصوير: مشعل القدير)
الحزم مهدد بالعودة إلى الدرجة الأولى (تصوير: مشعل القدير)

تشهد نسخة الدوري السعودي للمحترفين هذا العام، إثارة لا متناهية في كافة مراحلها، كما ستعيش جميع الأندية حالة من الترقب والتأهب حتى نهاية البطولة، بسبب وجود الكثيرين في دائرة الخطر، فضلاً عن انحصار اللقب بين الاتحاد والهلال.
ويحاول كل من النصر والشباب الظفر بالمركز الثالث الذي قد يدفع أحدهما للمشاركة في كأس السوبر السعودية بنسخته الجديدة، بينما يتعقد الوضع بشكل كبير في مراكز البقاء والهبوط، خصوصاً مع وجود 11 نادياً في منطقة الخطر «من المركز السادس وحتى الـ16» في ظاهرة غير معتادة بالدوري.
بعيداً عن الرباعي الاتحاد، الهلال، النصر، والشباب، بالإضافة لضمك صاحب المركز الخامس برصيد 42 نقطة، فإن بقية الفرق ستبقى مهددة بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى حسابياً ورقمياً، مع وجود أبها في المركز السادس برصيد 32 نقطة، الذي يبتعد فقط بفارق 7 نقاط عن الباطن صاحب المركز 14؛ أول مراكز الهبوط، برصيد 25 نقطة حتى الآن، مع تبقي 5 أسابيع فقط على نهاية المسابقة.
بالعودة إلى المواسم الأخيرة، فإن النقطة 32 كانت كفيلة بالبقاء في بطولة الدوري خلال موسم 2018 - 2019، فيما كانت النقطة 33 كفيلة بالبقاء بين الكبار بنهاية موسم 2019 - 2020، أما خلال موسم 2020 - 2021 فكانت النقطة 36 هي ضمان البقاء بين الكبار بالعام الماضي، بحصول أبها على 36 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن القادسية صاحب المركز 14 بـ35، الذي هبط بنهاية الجولات.
بالمقارنة مع الموسم الحالي 2021 - 2022، فإن كل شيء يتوقف على نتائج الفرق التي توجد في مراكز المؤخرة، خصوصاً الباطن صاحب الـ25 نقطة والاتفاق بـ24 نقطة، حيث إن الفريق الذي سيصل إلى النقطة 41 سيتمكن من البقاء بشكل مؤكد، حتى في حال فوز الباطن بجميع مبارياته لأنه حينها سيصل إلى النقطة 40، مما يجعل النقطة 41 هي الضمان الرئيسي للاستمرار بين الكبار، لكنها قد تكون أقل من هذا الرقم في حال تعثر الفرق التي توجد في مراكز المؤخرة، خصوصاً مع إقامة عدة مباريات بين الفرق التي تصارع للبقاء، مما يجعل فوز أحدهما وخسارة الآخر بمثابة دليل أكثر واقعية لاستمراره وهبوط منافسه، دون الوصول للنقطة 41 في نهاية الموسم.
ويعد الحزم أكثر الفرق القريبة من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، بوجوده في المركز الأخير برصيد 14 نقطة فقط، من خلال 3 انتصارات و5 تعادلات و17 هزيمة، لذلك فإن الفريق أصبح هو الأقرب لعدم الاستمرار بين الكبار بنهاية الموسم، حيث إنه سيهبط رسمياً في حال خسارته أي مباراة من الـ5 مباريات المقبلة، لأن الفارق حالياً 12 نقطة بينه وبين التعاون صاحب المركز 13، مما يعني استحالة بقائه إذا واصل على الرصيد نفسه، وتعرض لخسارة أخرى في الجولة 26 الذي سيواجه خلالها الفيحاء.

الاتحاد والهلال يتنافسان على لقب البطولة هذا الموسم (تصوير: علي الظاهري)

ويملك الاتفاق 24 نقطة في المركز 15 بـ5 انتصارات و9 تعادلات و10 هزائم، وسيواجه كلاً من التعاون والهلال والحزم والفيصلي والاتحاد والاتفاق، أي أنه سيلعب 6 مباريات وليس 5 بسبب وجود مباراة مؤجلة له أمام الهلال. ويوجد الباطن في المركز 14 بـ25 نقطة من 6 انتصارات و7 تعادلات و12 خسارة، مع تبقي مواجهات الأهلي، التعاون، الحزم، ضمك، والاتحاد.
كذلك الوضع بالنسبة للتعاون صاحب المركز 13 برصيد 26 نقطة من 5 انتصارات و11 تعادلاً و9 هزائم، علماً بأنه سيواجه كلاً من الاتفاق، الباطن، الفيحاء، الشباب، وضمك في الأسبوع الأخير. ولا يختلف الأمر بالنسبة للطائي الذي يملك 27 نقطة في المركز 12، حيث إنه سيلتقي كلاً من الرائد، الفتح، الاتحاد، الفيصلي، والحزم.
ورغم وجود الأهلي في المركز العاشر برصيد 28 نقطة، فإنه ليس بعيداً عن مراكز الهبوط، لأن 3 نقاط فقط هي ما تبعده عن الباطن، مع مواجهة الفريق الغربي لكل من الباطن، أبها، النصر، الرائد، والشباب خلال آخر 5 جولات، مما يعني حاجته لتحقيق الفوز في معظمها مع تجنب الخسارة، حتى يبتعد تماماً عن شبح الهبوط الذي يواجهه منذ بداية الموسم.
ويحتاج أبها أيضاً صاحب المركز السادس بـ32 نقطة إلى تحقيق نتائج إيجابية في آخر 5 جولات أمام الفيصلي، الأهلي، الهلال، الفيحاء، والرائد، حتى يكون بعيداً عن حسابات الهبوط في حال فوز بقية الفرق الأخرى، مما يعني أننا سنشاهد صراعاً محتدماً من أجل البقاء يشارك فيه 11 فريقاً لأول مرة منذ سنوات طويلة، مع رفع 5 أندية فقط لوضع الأمان وهي الاتحاد، الهلال، النصر، الشباب، وضمك.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.