الدبيبة يتمسك بالسلطة مجدداً... ويتعهد الدفاع عن طرابلس

قال إنه «لا حل» لأزمة الصراع على السلطة إلا بإجراء الانتخابات الليبية

صورة وزعها مكتب محمد الحداد رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة» لحضوره إفطاراً جماعياً بمصراتة
صورة وزعها مكتب محمد الحداد رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة» لحضوره إفطاراً جماعياً بمصراتة
TT
20

الدبيبة يتمسك بالسلطة مجدداً... ويتعهد الدفاع عن طرابلس

صورة وزعها مكتب محمد الحداد رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة» لحضوره إفطاراً جماعياً بمصراتة
صورة وزعها مكتب محمد الحداد رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة» لحضوره إفطاراً جماعياً بمصراتة

قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، إنه لا حل لأزمة الصراع على السلطة مع حكومة غريمه فتحي باشاغا، المدعومة من مجلس النواب، سوى إجراء الانتخابات البرلمانية بحلول شهر يونيو (حزيران) المقبل، متعهداً بالدفاع عن العاصمة طرابلس إذا تمت مهاجمتها.
وأضاف الدبيبة، في لقاء نظم مساء أول من أمس بمسقط رأسه في مدينة مصراتة (غرب)، أن الهدف الرئيسي لحكومته هو إجراء الانتخابات وتسليم السلطة لحكومة منتخبة، واعتبر أن «كل الطرق أغلقت» لحل الأزمة الراهنة، ورأى أنه «لم يعد هناك من طريق سوى الانتخابات، أحبوا أو كرهوا... نريد دولة مدنية بلا عسكر أو مشاغبين»، مؤكداً جاهزية وزارة الداخلية والمفوضية العليا للانتخابات لإجراء الانتخابات، قائلاً: «في شهر يونيو المقبل سنعلن الانتخابات، وإذا كانت مفوضية الانتخابات لا تريد سندير نحن مفوضية».
في شأن مختلف، دخل الدبيبة في ملاسنة كلامية مع نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري الشهير، الذي انتقد تفضيل الدبيبة مصلحته الشخصية على مصلحة ليبيا بسبب تمسكه بالسلطة. وكتب الدبيبة، في تغريدة عبر «تويتر»، دون أن يشير إلى اسم ساويرس بشكل صريح: «يبدو أنك قد أخطأت العنوان... هذه ليبيا... بلد الأسود وموطن الحشمة... وليست مهرجاناً للتعري»، في إشارة إلى مهرجان الجونة السينمائي الذي ينظمه ساويرس.
وكان ساويرس قد قال إن التاريخ سيذكر الدبيبة باعتباره «الشخص الذي وقف في طريق استقرار وطنه من أجل مصلحته الشخصية، وأنه فضلها على مصلحة بلاده».
ونفى ساويرس لاحقاً وجود أي طموحات اقتصادية له بليبيا، مشيراً إلى أنه يتكلم عن محبة ليبيا وليس لديه دافع آخر.
بدوره، واصل محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الدبيبة، محاولته للنأي بنفسه عن صراع السلطة بين الدبيبة وباشاغا، حيث شدد على عدم خضوع المؤسسة العسكرية لأهواء أشخاص ورغبات مجموعات معينة، وأكد خلال لقائه، مساء أول من أمس، مع ضباط الدفعة (50) من خريجي الكلية العسكرية على دور ومهنية هذه المؤسسة، باعتبارها من أعرق مؤسسات الدولة. وخاطب الخريجين قائلاً: «دوركم في مقارعة الإرهاب والقضاء عليه كان كبيراً، فلا تجعلوا أحداً يستغفلكم أو يخدعكم بشعارات برّاقة في ظاهرها، وباطنها أطماع شخصية زائفة».
في غضون ذلك، قالت المستشارة الأممية، ستيفاني ويليامز، إنها أطلعت، في باريس، بول سولير، المبعوث الفرنسي الخاص إلى ليبيا، ومسؤولين فرنسيين كباراً على الوضع الحالي في ليبيا، بما في ذلك المشاورات التي عُقدت مؤخراً في القاهرة للجنة المشتركة من مجلسي النواب والدولة، مشيرة إلى اعتزام اللجنة عقد اجتماع متابعة في منتصف الشهر المقبل في القاهرة.
وأوضحت ويليامز، أول من أمس، أنها ناقشت أهمية دعم المسار الانتخابي - الدستوري في ليبيا بغية إجراء انتخابات وطنية، بناء على إطار دستوري متين في أقرب وقت ممكن، وكذلك أهمية ضمان أن يتم العمل أيضاً على الحفاظ على استمرارية المسارين الأمني والاقتصادي. وقالت: «اتفقنا على الضرورة الحتمية للحفاظ على الهدوء على الأرض، ودعم الحوار بين الأطراف المعنية المتباينة في وجهات النظر».



الحوثيون: تورط أميركا في العدوان على اليمن غير مبرر وسنقابل التصعيد بالتصعيد

أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)
أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)
TT
20

الحوثيون: تورط أميركا في العدوان على اليمن غير مبرر وسنقابل التصعيد بالتصعيد

أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)
أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)

قال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي بجماعة الحوثي اليمنية، إن تورط الولايات المتحدة في العدوان على اليمن «غير مبرر»، وإن الحوثيين سيقابلون التصعيد بالتصعيد.

وكتب البخيتي على منصة «إكس»: «الكيان الصهيوني لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لذلك فإن عملياتنا البحرية تستهدفه دون غيره بهدف رفع الحصار عن (قطاع) غزة، وهذا موقف أخلاقي وإنساني، وتورط أميركا في العدوان على اليمن غير مبرر، وسيترتب عليه رد وسنقابل التصعيد بالتصعيد والبادئ أظلم».

وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، السبت، بمقتل 15 مدنياً وإصابة 15 آخرين، في حصيلة أولية للغارات التي استهدفت حياً سكنياً في صنعاء.

وقالت قناة «المسيرة» إن فرق الدفاع المدني تواصل عملها في المنطقة التي تعرضت للغارات، موضحة أن عدداً من المباني السكنية لحق به أضرار.

ونقلت القناة عن المكتب السياسي للجماعة القول إن «العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد».

بدوره، أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام على منصة «إكس» أن الجماعة سوف ترد على «العدوان»، مشدداً على أن قواته على أتم الجاهزية.

وأضاف أن «العدوان» لن يثني جماعة الحوثي عن الاستمرار في دعم غزة، مؤكداً أن ادعاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتشكيل الحوثيين خطراً على الملاحة الدولية في مضيق باب المندب غير صحيح.

وأردف: «الحظر البحري المعلن من جانبنا يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة».

وكان الرئيس الأميركي، قال في وقت سابق اليوم عبر منصة «تروث سوشيال»، إنه أمر الجيش بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الحوثيين في اليمن.

وتأتي الضربات بعد أيام من إعلان الحوثيين استئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، رداً على الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.

وكانت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران قد توقفت منذ بدء دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» حيز التنفيذ، في يناير (كانون الثاني) الماضي.