بطولة إيطاليا: ميلان يتطلع لاستغلال سقوط إنتر والاقتراب أكثر من لقب طال انتظاره

لاعبو إنتر والسقوط في المرحلة المؤجلة... هل يفرّط ميلان في هدية بولونيا؟ (أ.ب)
لاعبو إنتر والسقوط في المرحلة المؤجلة... هل يفرّط ميلان في هدية بولونيا؟ (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: ميلان يتطلع لاستغلال سقوط إنتر والاقتراب أكثر من لقب طال انتظاره

لاعبو إنتر والسقوط في المرحلة المؤجلة... هل يفرّط ميلان في هدية بولونيا؟ (أ.ب)
لاعبو إنتر والسقوط في المرحلة المؤجلة... هل يفرّط ميلان في هدية بولونيا؟ (أ.ب)

يأمل ميلان ألا يفرط بالهدية التي قدمها له بولونيا في منتصف الأسبوع من أجل الاقتراب أكثر من لقب انتظره منذ 2011، وذلك حين يستضيف فيورنتينا غدا في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وكان الحديث لأسابيع طويلة عن هذه المباراة المؤجلة من المرحلة العشرين بين إنتر حامل اللقب ومضيفه بولونيا والدور الذي ستلعبه في تحديد هوية البطل، فجاءت نتيجتها لصالح ميلان الذي بقي متمسكاً بالصدارة قبل أربع مراحل على ختام بعدما خسرها جاره اللدود 1 - 2 نتيجة هفوة قاتلة من حارسه الاحتياطي الروماني يونوت رادو.
أحد من جهة ميلان لم يصدق ما شاهده في الدقيقة 81 من مباراة الأربعاء حين لعب الكرواتي إيفان بيريشيتش الكرة من رمية تماس نحو رادو الذي كان يخوض مباراته الأولى أساسيا هذا الموسم بسبب إصابة السلوفيني سمير هاندانوفيتش، فأخطأ الحارس الروماني في تقديرها ليخطفها نيكولا سانسوني ويسجل هدف الفوز لأصحاب الأرض. وكان الخطأ فادحاً على إنتر لدرجة أعادت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت» بالزمن إلى الوراء كثيراً، وتحديداً إلى عام 1967 حين تسبب خطأ من حارس إنتر آنذاك جوليانو سارتي بمنح لقب الدوري لصالح الغريم يوفنتوس.
غادر رادو الملعب وهو منهار وحاول زملاؤه مواساته، فيما تدخل الهولندي دينزل دامفريس لمنع الكاميرا من تصوير زميله الغارق في البكاء. وعلق المدرب سيموني إنزاغي على ما حصل بالقول: «كان خطأ مؤسفاً لكن هذه الأمور تحصل»، مضيفاً «رادو حارس رائع ولديه مستقبل مشرق أمامه». وتابع «يجب أن نبقي رؤوسنا مرفوعة. تلقينا ضربة قاسية لكن رأيتم كيف لعب بولونيا اليوم (الأربعاء)، كل مباراة كانت صعبة وفارق النقطتين يمكن تعويضه... ما زالت لدينا فرصة».
الأمور باتت الآن بين يدي ميلان الذي سيسعى للفوز بمبارياته الأربع المتبقية من دون النظر إلى ما سيحققه إنتر، وحتى أنه بحاجة إلى ثلاثة انتصارات وتعادل لحسم لقبه الأول منذ 2011 حتى لو فاز إنتر بجميع مبارياته الأربع، وذلك نتيجة فارق المواجهتين المباشرين الذي يصب في صالح فريق ستيفانو بيولي. وبعد استضافته لفيورنتينا قبل أن يحل ضيفاً على فيرونا، يعود إلى سان سيرو لملاقاة أتالانتا ويختتم الموسم في أرض ساسوولو.
أما إنتر فيسافر إلى أودينيزي قبل أن يستقبل إمبولي ليحل بعدها ضيفاً على كالياري وينهي الموسم على أرضه ضد سمبدوريا، علما بأنه يخوض قبل آخر مرحلتين في نهائي كأس إيطاليا ضد يوفنتوس في 11 مايو (أيار) في ظل مسعاه خلف الثنائية المحلية. والآن وبعدما انتهى الحديث عن هذه المباراة المؤجلة، يأمل ميلان أقله الإبقاء على فارق النقطتين الذي يفصله عن إنتر، وهو يتواجه مع ضيفه فيورنتينا في توقيت مناسب، وذلك لأن «فيولا» يعاني في الآونة الأخيرة وسيزور «سان سيرو» على خلفية ثلاث هزائم متتالية ضد يوفنتوس صفر - 2 في إياب نصف نهائي مسابقة الكأس، وساليرنيتانا 1 - 2 ثم أودينيزي على أرضه صفر - 4 في المرحلتين الماضيتين.
وبعيداً عن صراع اللقب الذي خرج منه نابولي إلى حد كبير وتبخر حلمه بتتويج أول منذ 1990 بعدما بات متخلفاً بفارق سبع نقاط عن ميلان، تبدو معركة المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري الأبطال محسومة لصالح الفريق الجنوبي ويوفنتوس نتيجة تقدمهما بفارق 9 و8 نقاط على التوالي على روما الخامس. ويفتتح نابولي المرحلة اليوم باستضافة ساسوولو، فيما يلعب يوفنتوس غدا مع ضيفه فينيتسيا الساعي إلى التمسك ببصيص أمل من أجل البقاء في دوري الأضواء، لكن حظوظه ضعيفة جداً كونه يقبع في ذيل الترتيب بفارق خمس نقاط عن منطقة الأمان.
وتحتدم المعركة بين روما وجاره لاتسيو على المركز الخامس المؤهل إلى دور المجموعات لمسابقة «يوروبا ليغ» والذي يحتله فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، القادم من تعادل ثمين الخميس من ملعب ليستر سيتي الإنجليزي (1 - 1) في ذهاب نصف نهائي «كونفرنس ليغ»، بفارق نقطتين فقط عن جاره.
ويحل لاتسيو اليوم ضيفاً على سبيتسيا، فيما يلعب روما غدا مع ضيفه بولونيا. وسيكون ملعب «لويدجي فيراريس» على موعد مع مواجهة مصيرية بين الجارين سمبدوريا وجنوا اللذين يقاتلان أيضاً من أجل البقاء، إذ يحتل الأول المركز السادس عشر بفارق ثلاث نقاط فقط عن جاره القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير. وبعد ثلاثة انتصارات متتالية، أنعش ساليرنيتانا حظوظه بالبقاء في دوري الأضواء بصعوده إلى المركز الثامن عشر برصيد 25 نقطة، لكن بانتظاره مباراة صعبة الاثنين في ختام المرحلة أمام مضيفه أتالانتا. ويأمل كالياري البقاء خارج مراكز الهبوط التي يبتعد عنها حالياً بفارق نقطتين، من خلال الفوز على ضيفه فيرونا اليوم.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

المواجهات الخمس الأبرز بين إنجلترا وهولندا منذ 1988

فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)
فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)
TT

المواجهات الخمس الأبرز بين إنجلترا وهولندا منذ 1988

فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)
فان باستن نجم هولندا يحتفل بثلاثيه في مرمى إنجلترا ببطولة عام 1988 (غيتي)

عندما يتنافس منتخبا إنجلترا وهولندا، اليوم، في نصف نهائي كأس أوروبا 2024 المقامة حالياً في ألمانيا، سيستعيد الفريقان ذكريات المواجهات السابقة بينهما، التي على الرغم من قلتها فإنها تركت بصمة على البطولة القارية.

في نسخة كأس أوروبا 1988، البطولة الكبرى الوحيدة التي أحرزها المنتخب الهولندي عندما تألق ماركو فان باستن، وسجّل الهدف التاريخي في النهائي ضد الاتحاد السوفياتي، شهدت هذه البطولة القارية أيضاً نقطة سوداء في سجل المنتخب الإنجليزي حين خسر مبارياته الثلاث، وذلك حدث له للمرّة الأولى في تاريخه. وكان من بين تلك الهزائم السقوط المدوي أمام هولندا 1 - 3 بفضل «هاتريك» لفان باستن.

وفي مونديال 1990 في إيطاليا أوقعت القرعة المنتخبين مجدداً في مجموعة واحدة. وُجد عديد من لاعبي المنتخبين الذين شاركوا في المواجهة القارية عام 1988 على أرضية الملعب في كالياري، بينهما مدرب هولندا الحالي رونالد كومان. دخل المنتخبان المباراة في الجولة الثانية على وقع تعادلهما في الأولى، إنجلترا مع جارتها جمهورية آيرلندا، وهولندا مع مصر. ونجح دفاع إنجلترا في مراقبة فان باستن جيداً، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي قبل أن تحسم إنجلترا صدارة المجموعة في الجولة الثالثة وتكتفي هولندا بالمركز الثالث لتلتقي ألمانيا الغربية في ثُمن النهائي وتخرج على يدها.

وبعد أن غابت إنجلترا عن كأس العالم في بطولتي 1974 و1978، كانت هولندا أيضاً سبباً في عدم تأهل «الأسود الثلاثة» إلى مونديال الولايات المتحدة عام 1994.

خاضت إنجلترا بقيادة المدرب غراهام تايلور تصفيات سيئة، حيث حصدت نقطة واحدة من مواجهتين ضد النرويج المغمورة ذهاباً وإياباً. وفي المواجهتين الحاسمتين ضد هولندا، أهدر المنتخب الإنجليزي تقدّمه 2 - 0 على ملعب «ويمبلي» قبل أن يتوجّه إلى روتردام لخوض مباراة الإياب في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات ليخسر 0 - 2 لتنتزع هولندا بطاقة التأهل على حساب إنجلترا. واستقال تايلور من منصبه، في حين بلغت هولندا رُبع نهائي المونديال وخرجت على يد البرازيل.

وفي كأس أوروبا التي استضافتها إنجلترا عام 1996 التقى المنتخبان مجدداً، وحصد كل منهما 4 نقاط من أول مباراتين بدور المجموعات قبل لقائهما في الجولة الثالثة على ملعب «ويمبلي»، الذي ثأرت فيه إنجلترا وخرجت بفوز كبير 4 - 1. وكان ضمن تشكيلة إنجلترا مدرّبها الحالي غاريث ساوثغيت. وتصدّرت إنجلترا المجموعة وحلت هولندا ثانية على حساب أسكوتلندا، وانتزعت بطاقة التأهل إلى الدور التالي. خسرت هولندا أمام فرنسا بركلات الترجيح في رُبع النهائي، في حين ودّعت إنجلترا بخسارتها أمام ألمانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي، حيث أضاع ساوثغيت الركلة الحاسمة.

وفي المباراة الرسمية الوحيدة بين المنتخبين منذ عام 1996، في نصف نهائي النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية عام 2019 بالبرتغال. كان ساوثغيت مدرّباً للمنتخب الإنجليزي، في حين كان كومان في فترته الأولى مع المنتخب الهولندي (تركه لتدريب برشلونة ثم عاد إليه).

تقدّمت إنجلترا بواسطة ركلة جزاء لماركوس راشفورد، لكن ماتيس دي ليخت عادل لهولندا ليفرض وقتاً إضافياً. تسبّب مدافع إنجلترا كايل ووكر بهدف عكسي قبل أن يمنح كوينسي بروميس الهدف الثالث لهولندا التي خرجت فائزة، قبل أن تخسر أمام البرتغال في المباراة النهائية.