كندا تلاحق قانونياً مرتكبي جرائم على القمر وفي الفضاء

TT

كندا تلاحق قانونياً مرتكبي جرائم على القمر وفي الفضاء

أقرّ النواب الكنديون، أول من أمس (الخميس)، مشروع قانون يتضمّن تعديلات على القانون الجنائي تتيح السماح بمحاكمات في شأن الجرائم المرتكبة على القمر أو في الفضاء، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
ووردت التعديلات ضمن مشروع قانون من 443 صفحة يتناول أساساً الموازنة.
وينص أحد التعديلات على أن «أي عضو في طاقم فضائي كندي يُرتكَب خارج كندا وأثناء رحلة فضائية أي عمل، أكان فعلاً أو امتناعاً عن فعل، يشكل لو ارتُكب داخل الأراضي الكندية، جريمة يعاقب عليها القانون، يُعد وكأنه ارتكب هذه الفعل في كندا».
ويهدف نص المشروع الذي أقره مجلس العموم بغالبية 181 صوتاً مقابل 144 إلى السماح بالملاحقات القضائية المرتبطة بجرائم حدثت خلال الرحلات الفضائية أو على سطح القمر.
وبالإضافة إلى المواطنين الكنديين، ستلاحق السلطات الكندية قضائياً أعضاء الطاقم الأجانب في حال ارتكبوا أفعالاً «تعرض حياة أحد أفراد الطاقم الكندي أو سلامته للخطر»، أو إذ ارتكبوا هذه الأفعال داخل مركبة كندية.
وتأتي الموافقة على الاقتراح، في ظل المشاركة المتوقعة لرائد فضاء كندي للمرة الأولى في رحلة فضائية إلى مدار القمر في 24 مايو (أيار) 2024، في إطار مشروع بناء المحطة القمرية المستقبلية، «غايتواي»، بمبادرة من «وكالة الفضاء الأميركية» (ناسا).
وسيكون رائد الفضاء واحداً من طاقم «أرتيميس 2»، وهي أول مهمة مأهولة إلى القمر منذ عام 1972.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.