«عنزة ولو طارت»

«عنزة ولو طارت»
TT

«عنزة ولو طارت»

«عنزة ولو طارت»

في كرة القدم لا يوجد فريق يفوز باستمرار والمفترض لا يوجد فريق يخسر باستمرار؛ فالفوز والخسارة هما عماد الرياضة وإلا فهناك شيء غلط أن بقيت تفوز دائماً؛ فقد يعني هذا أن المنافسة ضعيفة كما يحدث مثلاً في الدوري الألماني، حيث يهيمن بايرن ميونيخ على لقب الدوري في آخر عشرة مواسم متتالية، وهو رقم قياسي في الدوريات الأوروبية الكبرى وكان الرقم السابق 9 ليوفنتوس الإيطالي كما حقق ميونيخ لقب دوري بلاده 32 مرة.
طبعاً هذا لا يعني ضعف الدوري الألماني، ولكنه حتماً ليس بقوة الإنجليزي أو الإسباني؛ فالمنافسة واتساع رقعتها هي التي تزيد من الإثارة والقوة والترقب لهوية البطل؛ وهذا ما جعل من الدوري السعودي الأقوى عربياً وآسيوياً بوجود خمسة أندية تتنافس (تقليدياً) على اللقب هي الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب، ويدخل على الخط بعض الأندية الأخرى بين حين وآخر مثل الفتح والاتفاق، ولكن الميزة الأخرى وهي الأقوى بنظري أنك لا تستطيع الجزم بنتيجة أي مباراة مسبقاً حتى لو جمعت المتصدر بالمتذيل.
إذا اتفقنا أن الخسارة (واردة وعادية طالما ليست أسلوب حياة للنادي أو المنتخب) عندها لن نتوقف كثيراً عند خسارة الهلال أمام الريان في دوري أبطال آسيا؛ لأن الهلال خاضها وهو متأهل لدور الـ16 كأول فريق في آسيا، ولأن الريان فريق كبير أيضاً، ولأن لكل مباراة ظروفها؛ لهذا لا يمكننا القبول بالتعليقات التي حدثت بعد المباراة مثل (الهلال خذل محبيه وهل يجب إعادة النظر؟) وهنا أتساءل: إعادة النظر بماذا؟
فالهلال لعب ست مباريات فاز في أربع وتعادل في واحدة وخسر الأخيرة وهو بطل آسيا مرتين في آخر ثلاث سنوات وينافس على لقب دوري بلاده حالياً، وسيلعب نهائي كأس الملك أمام الفيحاء وتأهل لدور الـ16 في دوري أبطال آسيا، فإن خسر أمام الريان في مباراة تحصيل حاصل فهذا لا يعني (الخذلان ولا إعادة النظر).
حتى المنتخب السعودي جوبه ببعض «التساؤلات» بعد التعادل مع الصين رغم أنه قدم أفضل تصفيات كأس عالم في تاريخه.
يجب أن نتقبل الخسارة والتعادل على أنها واحدة من أساسيات كرة القدم بشكل خاص والرياضة بشكل عام، ويجب أن تكون لدينا ثقافة التصفيق للخاسر أن قدم ما عنده وثقافة قبول وجود منافسين أحياناً كعبهم أعلى، وبالتالي لا يتحمل المدرب ولا اللاعبون وزر الخسارة، بل تفوق الطرف الآخر وربما توفيقه في تلك المباراة.
وحتماً لا أدافع عن الهلال؛ فله محبوه الذين يتولون هذه المهمة، ولكني لست مع النقد المبني على العاطفة أو المبني على إثارة الجدل سعياً وراء أمور قد لا تكون فنية بالدرجة الأولى أو على مبدأ «عنزة ولو طارت».


مقالات ذات صلة

«الألعاب السعودية»: النصر والعرض يكسبان الثقبة والاعتماد في «قدم الصالات»

رياضة سعودية جانب من مواجهة العرض والاعتماد ضمن منافسات كرة قدم الصالات لدورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

«الألعاب السعودية»: النصر والعرض يكسبان الثقبة والاعتماد في «قدم الصالات»

أقيمت اليوم ثلاث مباريات في منافسات كرة قدم الصالات (رجال) على صالة نادي الرياض ضمن دورة الألعاب السعودية الثالثة 2024.

لولوة العنقري (الرياض) منيرة السعيدان (الرياض)
رياضة سعودية عبد الله الرشيد خلال مشاركته بدورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

عبد الله الرشيد... خبرة 29 عاماً تتجلى في مسابح «الألعاب السعودية»

لمع اسم السبّاح السعودي عبد الله الرشيد في المحافل المحلية والدولية، وسطر اسمه في لائحة المراكز الأولى والميداليات الملونة، كما نجح في حجز مقعده بدورة الألعاب.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)

«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

تحوّلت العاصمة السعودية الرياض إلى قرية أولمبية حافلة بمختلف المنافسات الرياضية، وذلك بانطلاق منافسات دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة.

منيرة السعيدان (الرياض) لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية الأرجنتيني رودولفو أروابارينا المدير الفني لفريق التعاون (تصوير: نايف العتيبي)

مدرب التعاون: مشاعري تظهر في غرفة الملابس

شدد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، المدير الفني لفريق التعاون، على أهمية الفوز على الفتح بهدفين دون رد، في الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية لاعبو الخليج لدى وصولهم إلى مطار الدمام (الخليج)

«يد الخليج» تعود إلى الوطن مكللة بإنجاز «خامس العالم»

وصلت بعثة فريق الخليج لكرة اليد إلى الدمام، وذلك بعد تحقيقها المركز الخامس في بطولة كأس العالم للأندية "سوبر غلوب" في العاصمة المصرية القاهرة.

علي القطان (الدمام)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.