يجمع المربع الذهبي لمسابقة «كونفرنس ليغ» لكرة القدم؛ الثالثة من حيث الأهمية على الصعيد الأوروبي، بين ليستر سيتي الإنجليزي، وروما الإيطالي أبرز المرشحين لرفع الكأس مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، وفينورد روتردام الهولندي مع مرسيليا الفرنسي الساعي إلى لقب أوروبي أول بعد نحو 30 عاماً.
وبعد دمج مسابقتي «كأس الاتحاد الأوروبي» و«كأس حاملي الكؤوس» في عام 1999، سعى الاتحاد الأوروبي للعبة «يويفا» إلى إرضاء الأندية عبر إشراك فرق أكثر من خلال اعتماد مسابقة «يوروبا ليغ».
وبعدما خاض 213 نادياً المسابقة في 2020 في مرحلة معينة، تقلص العدد في 2021 إلى 58 عقب تقليص 3 جولات من الدور التمهيدي للدوري الأوروبي، كما بات دور المجموعات يتكون من 32 نادياً مقابل 48 فريقاً في الموسم الماضي.
وجاء تقليص حجم «يوروبا ليغ» مقابل إطلاق المسابقة القارية الجديدة «كونفرنس ليغ» التي استقطبت في نسختها الأولى 181 نادياً.
وكلل ليستر مشاركته الأولى في المسابقة الجديدة بعد خروجه من دور المجموعات لمسابقة «يوروبا ليغ»، بوصوله إلى نصف النهائي، وبعد 5 أعوام من الإقصاء من دور ربع النهائي لدوري الأبطال أمام أتلتيكو مدريد الإسباني.
وفاز ليستر العام الماضي بالكأس الإنجليزية المحلية وكاد يحجز مكانه في مسابقة دوري أبطال أوروبا، إلا إنه فشل في مسعاه باحتلاله المركز الخامس بالدوري، لذا يبدو مدربه الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز متحمساً لخوض الأدوار الإقصائية للمسابقة الجديدة.
وقال رودجرز قبل انطلاق المنافسات: «يجب أن أكون صريحاً... لا أعرف ما المسابقة». وأضاف: «مع كل الاحترام للمسابقة، لست متأكداً ما هي، ولكني واثق بأني سأعرف قريباً».
وبعد ذلك، فاز ليستر على كل من رندرز الدنماركي ورين الفرنسي وآيندهوفن الهولندي في طريقه للوصول إلى نصف النهائي لمواجهة ضيفه روما ذهاباً.
ويبدو تاريخ ليستر الأكثر جذباً لعشاق الكرة المستديرة؛ إذ فاز بلقب البريميرليغ للمرة الأولى في مسيرته عام 2016 بقيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، كما يحتل المركز الـ15 بين أغلى أندية العالم بحسب الإحصاء الأخير لشركة «ديلويت» المختصة في مجال التدقيق المالي.
وفي الجانب الآخر، يبدو روما أكثر خبرة؛ إذ سبق له أن وصل إلى نهائي دوري الأبطال عام 1984 (خسر بركلات الترجيح 2 - 4 أمام ليفربول الإنجليزي بعد تعادلهما 1 - 1)، ليعود بعد 7 أعوام ويعيش مرارة الهزيمة مرة ثانية في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي أمام مواطنه إنتر (1 - 2 بإجمالي المباراتين).
ورغم أن نادي العاصمة وصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال قبل 4 أعوام، فإن مشواره في «كونفرنس ليغ» هذا الموسم كان مبهراً من حيث الدعم الجماهيري؛ إذ واكبه 65 ألف متفرج في الملعب الأولمبي خلال الفوز على بودو غليمت النرويجي برباعية نظيفة إياباً ليقلب تأخره 1 2 ذهاباً.
وبإمكان جوزيه مورينيو، مدرب روما، أن يدون اسمه في كتاب الكرة المستديرة في حال نجح في إضافة كأس المسابقة الجديدة إلى سجله بعدما سبق له أن توج بلقب «دوري الأبطال» مرتين و«كأس الاتحاد الأوروبي» مع مواطنه بورتو قبل أن يتغير اسمها إلى «يوروبا ليغ» ويظفر بها البرتغالي مجدداً مع مانشستر يونايتد الإنجليزي. وقال مورينيو في بداية المنافسات: «لا أريد أن أكذب عليكم والقول لكم إن هذه المسابقة لا تهمني. هي مهمة بالنسبة إليّ وأريد الفوز بها».
ويجمع نصف النهائي الآخر فريقين سبق لهما أن فازا بمسابقة دوري الأبطال في نسختها القديمة: فينورد حامل لقب 1970، وضيفه مرسيليا بطل عام 1993. كما رصع فينورد سجله بكأس الاتحاد مرتين، في حين خسر مرسيليا في 4 نهائيات؛ بما فيها نهائي دوري الأبطال عام 1991 و«يوروبا ليغ» 2018. ويأمل فينورد الذي بدأ مغامرته في «كونفرنس ليغ» بالدور الثاني التأهيلي في يوليو (تموز) الماضي بمواجهة دريتا من كوسوفا، أن ينهيها بنجاح بعد 10 أشهر، في العاصمة الألبانية تيرانا التي تستقبل النهائي في 25 مايو (أيار) المقبل.
يذكر أن «يويفا» أعلن الأسبوع الماضي أن تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) ستُستخدم بدءاً من هذا الدور؛ إذ إن «كونفرنس ليغ» هي المسابقة القارية الوحيدة التي لم تعتمد فيها التكنولوجيا هذا الموسم.
روما بقيادة مورينيو أمام ليستر المتحفز ومرسيليا يلتقي فينورد في قبل نهائي «كونفرنس ليغ»
روما بقيادة مورينيو أمام ليستر المتحفز ومرسيليا يلتقي فينورد في قبل نهائي «كونفرنس ليغ»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة