إنتاج روسيا النفطي قد يتراجع 17% في 2022

استقرار الأسعار وسط مخاوف بشأن الإمدادات

إنتاج روسيا النفطي  قد يتراجع 17% في 2022
TT

إنتاج روسيا النفطي قد يتراجع 17% في 2022

إنتاج روسيا النفطي  قد يتراجع 17% في 2022

قد تشهد روسيا تراجعا في إنتاجها النفطي بما يصل إلى 17 في المائة في 2022، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد العقوبات الغربية.
ووفق وثيقة لوزارة الاقتصاد الروسية، نقلتها رويترز أمس، فقد ينخفض إنتاج النفط الروسي إلى ما بين 433.8 مليون طن و475.3 مليون طن (بين 8.68 مليون و9.5 مليون برميل يوميا) في عام 2022 من 524 مليون طن في عام 2021. وأظهرت الوثيقة أنه من المتوقع أيضا أن تنخفض صادرات النفط والغاز في العام الحالي.
وتتعرض موسكو لعقوبات غربية إزاء تدخلها عسكريا في أوكرانيا، وحظرت الولايات المتحدة النفط والغاز الروسي، في الوقت الذي تهدد فيه دول في الاتحاد الأوروبي باتباع نفس السياسة.
وأعلنت شركة التجارة العالمية ترافيغورا غروب، مساء الثلاثاء، اعتزامها وقف شراء النفط الخام من شركة النفط الروسية روسنفط المدعومة من الدولة قبل الموعد المقرر لذلك من قبل الاتحاد الأوروبي وهو 15 مايو (أيار) المقبل في ظل تزايد الضغوط على الشركة لوقف تعاملها مع روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
ونقلت وكالة بلومبرغ يوم الثلاثاء عن متحدث باسم ترافيغورا القول إن الشركة تعتزم أيضا خفض مشترياتها من المنتجات النفطية من شركة روسنفط بنسبة كبيرة، مضيفا أن الشحنات التي ستشتريها ستستخدم فقط لتلبية طلب العملاء الأوروبيين.
كان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في مارس (آذار) الماضي حزمة عقوبات على روسيا بسبب غزو أوكرانيا وتضمنت فرض عقوبات على عدد من الشركات بينها روسنفط والتي حصلت على إعفاء مؤقت من العقوبات حتى 15 مايو المقبل.
وقالت بلومبرغ إن قرار شركة ترافيغورا يأتي في الوقت الذي تتعرض فيه شركات الطاقة والتجارة الكبرى لضغوط من أجل قطع علاقاتها بسرعة مع روسيا، رغم أن العلاقات قائمة في بعض الحالات منذ عقود.
ومن بين شركات الطاقة الأوروبية التي أعلنت الخروج من السوق الروسية شركتا بي.بي وشل، في حين قالت شركة فيتول جروب العملاقة لتجارة الطاقة إنها ستوقف تعاملاتها في النفط الخام الروسي بنهاية العام الحالي.
في الأثناء، استقرت أسعار النفط بشكل عام أمس الأربعاء بعد أن أوقفت روسيا إمدادات الغاز لبلغاريا وبولندا، بينما تسببت المخاوف من تأثير إغلاقات مكافحة كوفيد-19 في آسيا على النمو الاقتصادي والطلب على النفط، في الحد من ارتفاع الأسعار.
وبعد أن تراجعت في وقت سابق، سجلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعا طفيفا بنسبة 0.17 في المائة إلى 104.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:25 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.2 في المائة لتصل إلى 101.30 دولار للبرميل.
وقالت غازبروم، عملاقة الطاقة الروسية، أمس، إنها أوقفت إمدادات الغاز لبلغاريا وبولندا، في تصعيد كبير في الخلاف الروسي الغربي بسبب أوكرانيا.
في غضون ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي في حين تراجع مخزونات الوقود. وأضافت الوكالة الحكومية أن مخزونات الخام ارتفعت 692 ألف برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 22 أبريل (نيسان) إلى 414.4 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم والتي كانت تشير إلى زيادة قدرها مليونا برميل.
وزادت مخزون الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما بمقدار 1.3 مليون برميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين هبطت 1.6 مليون برميل إلى 230.8 مليون برميل في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 808 آلاف برميل.
وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 1.4 مليون برميل إلى 107.3 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 292 ألف برميل.
وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 646 ألف برميل يوميا إلى 2.21 مليون برميل يوميا.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.