تقدم مواطن فرنسي يقيم في ضاحية باريس الشمالية بطلب إلى الدولة الرومانية لقبض ثمن سند صادر عنها في عام 1929. وهو من النوع الذي يُدفع لحامله. ووفق ما هو مكتوب على السند باللغة الرومانية فإن قيمته 500 فرنك من الذهب.
صاحب الطلب، هنري ب. مستشار قانوني سابق ورجل أعمال يبلغ من العمر 82 عاماً. وهو قد رفض الكشف عن اسمه الكامل لدواعٍ أمنية. أما السند الذي يحمله فقد اصفر ورقه بفعل الزمن لكنه ما زال متيناً. وهو مؤلف من قصاصات تسمح باسترجاع الدين بالأقساط. وتشير عبارة مكتوبة على ظهره بأنه دين عام لرومانيا. وكان من الشائع في ثلاثينات القرن الماضي أن تصدر الدول سندات حكومية لسداد ديونها العامة، مقابل فوائد سنوية بسيطة. لكن بمرور الزمن تتراكم الفوائد وتتحول قيمة السند إلى ثروة.
اشترى هنري ب. السند قبل 4 سنوات من كولونيل روماني. وكان الكولونيل قد ورثه من أسرته. وهو قد غامر بدفع 300 ألف يورو مقابل تلك الورقة الصفراء غير المضمونة السداد. وبما أن السند «لحامله» فهو غير مخصص لمالك معين، بل يمكن صرفه لحائزه. واستعان المشتري بمتخصصين لتأكيد أصلية السند وبخبير في شركة مالية رومانية متخصصة في هذا النوع من المعاملات لتحديد قيمته الحالية. وجاء التقدير بأنه يساوي 115 مليوناً و887 ألف يورو.
عبر محاميه غريغوري ليفي، سبق لحامل السند أن تقدم بطلب إلى سفارة رومانيا في باريس لكي يستعيد كامل قيمته. لكن السفارة تلتزم الصمت. وهو قد كرر الاتصال قبل أيام، دونما رد. ويأمل المحامي أن تجيب السفارة سواء بالرفض أو الإيجاب، لكي يمضي في دعوى قضائية رسمية. كما سبق للمواطن الفرنسي أن تقدم بطلب بهذا الخصوص إلى المصرف المركزي في رومانيا. ورد عليه المصرف في عام 2020 بأنه ليس الجهة المؤهلة للبت في هذا النوع من القضايا.
فرنسي يطلب 115 مليون يورو من رومانيا مقابل سند عمره 93 عاماً
فرنسي يطلب 115 مليون يورو من رومانيا مقابل سند عمره 93 عاماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة