مدرسة سامبا تفوز ببطولة كرنفال ريو دي جانيرو بعرض مناهض للتعصب الديني

أعضاء مدرسة «غراند ريو» يعبّرون عن فرحتهم للفوز بالبطولة لأول مرة (رويترز)
أعضاء مدرسة «غراند ريو» يعبّرون عن فرحتهم للفوز بالبطولة لأول مرة (رويترز)
TT

مدرسة سامبا تفوز ببطولة كرنفال ريو دي جانيرو بعرض مناهض للتعصب الديني

أعضاء مدرسة «غراند ريو» يعبّرون عن فرحتهم للفوز بالبطولة لأول مرة (رويترز)
أعضاء مدرسة «غراند ريو» يعبّرون عن فرحتهم للفوز بالبطولة لأول مرة (رويترز)

فازت مدرسة «غراندي ريو» للسامبا بلقب بطل كرنفال ريو دي جانيرو بعدما قدّمت عرضاً يناهض «العنصرية الدينية» في البرازيل، حيث تقوم الكنائس الإنجيلية بتشويه صورة الديانات ذات الأصول الأفريقية. وتمكنت مدرسة «غراندي ريو» من مدينة دوكي دي كاشياس الفقيرة الواقعة في شمال ريو دي جانيرو، من تحقيق هذا اللقب للمرة الأولى في تاريخها؛ إذ ركّزت في عرضها على إشو، وهو رمز ديني أفريقي برازيلي غالباً ما تشيطَنه الكنائس المؤيدة للرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو.
ومن خلال عرض برزت فيه الألوان والتماثيل الضخمة ورقصت خلاله فتيات ارتدين أزياء لامعة، قدّمت «غراندي ريو» أداءً يمثل روح العبور والحركة.
وقال المدير الفني لـ«غراندي ريو» لياندرو بورا بعد إعلان فوز المدرسة الثلاثاء ،إنّ العرض خُصّص «للدفاع عمّا نؤمن به ولمناهضة العنصرية الدينية»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية
وتنافست 12 مدرسة في 22 و23 أبريل (نيسان) أمام سبعين ألف متفرج تجمعوا في جادة سامبودروم، لحضور الكرنفال الذي شهد تنظيمه تأخيراً لشهرين جراء موجة جديدة من «كوفيد - 19» بعدما كان أُلغي عام 2021. واختارت أبرز ست مدارس مشاركة هذه السنة موضوعات مناهضة للعنصرية والتعصب الديني الذي تفاقم في ظل رئاسة بولسونارو.
وفازت «بايجا - فلور»، إحدى أبرز المدارس، بالمرتبة الثانية؛ إذ قدّمت عرضاً ركّزت فيه على الفلسفة والمفكرين السود. أمّا فيلا إيزابيل التي أتت في المركز الرابع فكرّم عرضها المغني البرازيلي مارتينو دا فيلا. وسلطت مدرسة «بورتيلا» التي حصدت المرتبة الخامسة الضوء على التأثيرات الأفريقية للثقافة البرازيلية، بينما استوحت «سالغييرو» التي أتت سادسة عرضها من حركة «حياة السود مهمة» التي نشأت في الولايات المتحدة.
واختارت «فيرادورو»، المدرسة الفائزة بالمرتبة الثالثة، الإشارة في عرضها إلى كرنفال العام 1919 عندما ملأ سكان ريو دي جانيرو الشوارع للاحتفال بانتهاء جائحة الإنفلونزا الإسبانية كتشبيه مجازي مع جائحة «كوفيد - 19» التي أودت بحياة أكثر من 660 ألف شخص في البرازيل.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.