القبض على امرأة حاولت تفجير مقر مؤسسة شبابية في إسطنبول

TT

القبض على امرأة حاولت تفجير مقر مؤسسة شبابية في إسطنبول

كشفت السلطات التركية، أمس (الأربعاء)، النقاب عن القبض على «امرأة حاولت تفجير أحد مقرات وقف الشباب والتعليم»، في منطقة غازي عثمان باشا في إسطنبول الأسبوع الماضي، ويُعتقد أنها تنتمي إلى حزب العمال الكردستاني المدرج على لائحة الإرهاب في تركيا والولايات المتحدة وأوروبا.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في تغريدة على «تويتر»، إن «شرطة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول تمكنت ليل الثلاثاء - الأربعاء، من القبض على الإرهابية»، التي رُمز إليها بالحرفين «ب. ي»، والتي تركت عبوة ناسفة بدائية يدوية الصنع أمام فرع وقف الشباب والتعليم في إسطنبول في 21 أبريل (نيسان) الجاري، حسب صويلو.
ووقع انفجار أمام فرع وقف الشباب تبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة يدوية الصنع وُضعت بالقرب من المبنى. وبثت الشرطة أمس لقطات فيديو تُظهر القبض على المتهمة بزرع العبوة.
وأوضحت مصادر أمنية أن العبوة صُنعت على شكل أنبوب وزُودت بجهاز معطِّر هواء استخدم كمؤقت، مشيرة إلى أن «شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول نجحت في تحديد تحركات الإرهابية (ب. ي)» بعد زرع العبوة، وتبين أنها تقيم في حي «توزلا» في الشطر الآسيوي من إسطنبول، وتم تتبُّع تحركاتها من موقع الانفجار حتى وصولها إلى منزلها.
وقالت المصادر إن «الإرهابية قامت بخطة لخداع أجهزة الأمن، إذ استخدمت وسائط نقل مختلفة ونزلت 3 مرات، ودخلت محال للملابس واشترت ملابس منها في كل مرة، واستبدلت ملابسها في كل مرة». ولفتت المصادر إلى نجاح عناصر شرطة مكافحة الاستخبارات وشعبة استخبارات الشرطة في فك شفرة الخطة بالكامل والقبض على منفّذة التفجير في زمن قياسي، وتبين أنها تنتمي إلى إحدى الخلايا النائمة لحزب العمال الكردستاني وليس لها سجل إجرامي، وأنها تركت هاتفها الجوال في منزلها في توزلا ولم تصطحبه معها عندما ذهبت لزرع القنبلة، حتى لا يجري تثبيت وجودها في موقع الانفجار وقت حدوثه، لكن تم تحديد طريق هروبها من خلال تعقبها عن طريق بطاقة المواصلات «كارت إسطنبول» التي استخدمتها في تنقلاتها.
وذكرت المصادر أنه تم العثور على مبلغ بالعملة الأجنبية وفلاشة «يو إسي بي» تحوي معلومات عن مخطط التفجير وطريقة صنع العبوة الناسفة، إلى جانب الملابس التي ارتدتها خلال هروبها.
وأضافت المصادر أنه تم القبض على شخص آخر رمزت إليه بـ«ك. جي» على صلة بالعملية الإرهابية.
ورصدت أجهزة الأمن التركية تصعيداً من جانب بعض خلايا حزب العمال الكردستاني في الأسبوعين الأخيرين، عبر استهدافات وتفجيرات منها الهجوم على حافلة كانت تقلّ 30 موظفاً بينهم حراس أحد السجون في بورصة، شمال غربي تركيا، قُتل فيه أحد الحراس، وأُصيب عدد من ركاب الحافلة، وذلك بعدما أطلقت تركيا عملية «المخلب – القفل» العسكرية التي تستهدف مواقع العمال الكردستاني في شمال العراق.
ووقف الشباب والتعليم التركي هو مؤسسة تعمل في مجال التعليم وتدريب وتنمية مهارات الشباب، تأسست عام 1996 وتضم في عضوية مجلسها الاستشاري بلال إردوغان، نجل الرئيس رجب طيب إردوغان.
على صعيد آخر، ألقت فرق مكافحة الإرهاب في عملية متزامنة في ولايات أرداهان (شمال شرق) وشانلي أورفا (جنوب شرق) وبورصة (شمال غرب) على 4 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقالت مصادر أمنية إن العملية استهدفت مصادر تمويل «داعش»، وتم القبض على 4 عناصر ومصادرة وثائق مختلفة خلال عمليات التفتيش في عناوين إقاماتهم.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.