روسيا تهدد بقطع إمدادات الغاز عن مزيد من الدول

خط أنابيب الغاز «نوردستريم2» الروسي الواصل إلى ألمانيا (رويترز)
خط أنابيب الغاز «نوردستريم2» الروسي الواصل إلى ألمانيا (رويترز)
TT

روسيا تهدد بقطع إمدادات الغاز عن مزيد من الدول

خط أنابيب الغاز «نوردستريم2» الروسي الواصل إلى ألمانيا (رويترز)
خط أنابيب الغاز «نوردستريم2» الروسي الواصل إلى ألمانيا (رويترز)

هدد الكرملين اليوم (الأربعاء) بقطع إمداداته من الغاز الطبيعي عن الدول التي لا تدفع لشركة الطاقة الروسية «غازبروم» بالروبل، بعد ساعات من وقف تدفقات الغاز إلى بولندا وبلغاريا.
ونقلت وكالة أنباء «تاس» عن ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قوله: «بينما يقترب الموعد النهائي لمدفوعات (الغاز)؛ إذا رفض بعض المستهلكين الدفع وفقاً للنظام الجديد، فسيتم تطبيق قرار الرئيس (فلاديمير بوتين)»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأصدر بوتين قراراً في مارس (آذار) الماضي ينص على أن «الدول غير الصديقة»؛ ومن بينها جميع دول الاتحاد الأوروبي، لن يُسمح لها بالدفع مقابل الغاز الروسي إلا بالروبل.
ونفى بيسكوف أيضاً مزاعم رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بأن روسيا تستخدم الغاز «أداة ابتزاز». وذكر بيسكوف أن روسيا لم تطلب من العملاء سوى فتح حسابات بنكية في مصرف «غازبروم بنك»، حيث يمكنهم الدفع باليورو أو الدولار كما كانت الحال من قبل، على أن يحولها البنك إلى روبلات لصالح شركة «غازبروم». وأوضح بيسكوف أن هذا لن يؤدي إلى تكبيد العملاء أي أعباء إضافية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.