إسرائيل تصادر هويات المصلّين في الأقصى لإجبارهم على حضور تحقيقات الشرطة

الاعتداءات أسفرت عن 1200 مصاب

إسرائيل تصادر هويات المصلّين في الأقصى لإجبارهم على حضور تحقيقات الشرطة
TT

إسرائيل تصادر هويات المصلّين في الأقصى لإجبارهم على حضور تحقيقات الشرطة

إسرائيل تصادر هويات المصلّين في الأقصى لإجبارهم على حضور تحقيقات الشرطة

شكا عشرات المصلين في المسجد الأقصى، من اتباع نظام عقوبة جماعي بحق الفلسطينيين القادمين للصلاة في المسجد الأقصى، إذ يقوم رجال شرطة الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة بطاقة الهوية قبيل الصلاة وإجبارهم بذلك على الحضور إلى مركز الشرطة لتسلمها.
وروى عدد من المصلين أنهم حضروا للصلاة كالمعتاد وعبروا حواجز الاحتلال، لكن على مداخل الأقصى طولبوا بتسليم بطاقات الهوية، وقيل لهم إنهم سيستعيدونها بعد انتهاء الصلاة. ولكن عدداً منهم طلب منهم بعد عودتهم من الصلاة، بالتوجه إلى مقر الشرطة في المسكوبية لاسترجاع البطاقة. وهناك تم إدخال العديد منهم إلى غرف التحقيق حيث اعتقل بعضهم. وقد أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية هذا التصرف، وقالت إنها تنظر بخطورة بالغة للإجراءات والتدابير، التي تفرضها سلطات الاحتلال على الفلسطينيين الراغبين في التوجه إلى القدس المحتلة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وفي ليلة القدر بشكل خاص، والتي ظاهرها تسهيلات مزعومة وجوهرها فرض المزيد من التضييق والتقييدات على حركة المواطنين.
وأكدت الوزارة، في بيان، أن «هذه الإجراءات والتقييدات أصبحت تسيطر على مشهد حياة الفلسطيني في حله وترحاله وفي جميع مجالات حياته في أرض وطنه، لتذكيره بأن الاحتلال هو الذي يتحكم في مصيره وأرضه ومستقبله، وهو الذي يقرر أيضاً متى يسمح له بالصلاة بالقدس ومتى لا يسمح له، في أبشع شكل من أشكال الاستعمار والتمييز والاضطهاد والعنصرية». وأوضحت، أن ازدواجية المعايير الدولية توفر الغطاء لدولة الاحتلال للتمادي في انتهاكاتها الجسيمة لمبادئ حقوق الإنسان الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في حرية الحركة والتنقل والوصول إلى دور العبادة والصلاة فيها. وطالبت المجتمع الدولي التحلي بالجرأة والتحرر من الخوف، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصعيد عدوانها ضد الفلسطينيين، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية فورا، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان لأرض دولة فلسطين، وتمكين شعبنا الفلسطيني في ممارسة حقه في تقرير المصير، أسوة بشعوب المعمورة.
من جهة ثانية، أطلق مركز العمل المجتمعي التابع لجامعة القدس، أمس الثلاثاء، تقرير «الاستخدام المفرط للقوة تجاه المواطنين في البلدة القديمة والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك». وفي مؤتمر صحافي عقده المركز، في المكتبة العامة لجامعة القدس في «عقبة الرصاص» بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، جاء، أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وقواته ضد المواطنين في القدس والوافدين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، باتت جزءاً لا يتجزأ من نهج الاحتلال، يندرج في سلسلة اعتداءات، تشمل الهجوم عليهم في صلاة الفجر، وإخلاءهم بالقوة باستخدام الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، واقتحام المصليات وملاحقة المصلين بالضرب والاعتداء على النساء والأطفال والشيوخ.
وقال منسق وحدة المناصرة الدولية في مركز العمل المجتمعي، منير مرجية، إن «التقرير توصل إلى نتيجة مفادها أنه لم يكن هناك حاجة للجوء للعنف، إذ عمدت قوات الاحتلال لاستخدام القوة المفرطة والعشوائية تجاه الفلسطينيين وحرمتهم من حرية العبادة في الأقصى، ما أسفر عن 1200 مصاب بينهم 500 احتاجوا للمستشفى، بينهم 17 حالة إصابة بالعين بينها سبع حالات فقدان بصر بعين واحدة، وحالة واحدة فقدت البصر بكلتا عينيها».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.