النيجر وبوركينا فاسو تعلنان تحييد 100 إرهابي

قُتل عسكريان وتم «تحييد نحو مائة إرهابي» خلال عملية مشتركة نفذتها بوركينا فاسو والنيجر في أبريل (نيسان) على حدود البلدين اللذين يعانيان من عنف جماعات إرهابية، حسب تقرير عسكري نُشر أول من أمس.
وأجرى جيشا البلدين بين 2 و25 أبريل عملية مشتركة بدعم من طائرات «مراقبة وقتال» قضى خلالها «عسكريان» و«أصيب آخرون»، وفق ما يؤكد التقرير الذي قُدم في دوري بشمال بوركينا فاسو بحضور الكولونيل ميجور ديفيد كابري رئيس أركان جيش بوركينا فاسو، والجنرال ساليفو مودي قائد جيوش النيجر. كما أدت العملية إلى القضاء على «نحو مائة إرهابي» و«اعتقال ما لا يقل عن 40 مشتبهاً بهم»، و«تدمير» أو «تفكيك» «قواعد لوجيستية إرهابية»، و«ضبط أو تدمير أسلحة وذخائر»، حسب التقرير. وتم ضبط أو إتلاف منتجات ومعدات مخصصة لتصنيع عبوات ناسفة وعشرات براميل الوقود والسيارات. علاوة على ذلك، أكد الجيشان أنهما نفذا عمليات إمداد غذائية لسكان المناطق التي جرت فيها العملية، وقدموا لهم مساعدة طبية. وتواجه بوركينا فاسو وجارتها النيجر منذ عدة سنوات هجمات منتظمة ودامية تُنسب إلى جماعات «جهادية» تابعة لتنظيمي «داعش» و«القاعدة». وتسببت تلك الهجمات في مقتل آلاف الأشخاص في كلا البلدين ونزوح مئات الآلاف. وقتل 15 شخصاً بينهم تسعة جنود، وأُصيب نحو ثلاثين بجروح، الأحد، في هجومين «جهاديين» متزامنين على وحدتين عسكريتين في شمال بوركينا فاسو، وفق ما أفاد الجيش في بيان.
وذكر بيان صادر عن هيئة الأركان العامة أن وحدتي غاسكيندي وبوبي مينغاو العسكريتين استهدفتا بهجمات إرهابية يوم الأحد، في إشارة إلى هجومين «متزامنين» استهدفا قواعد عسكرية و«السكان المدنيين». وجاء أيضاً في البيان «سقط تسعة قتلى في الهجوم على غاسكيندي هم خمسة جنود وأربعة مدنيين. وتسبب الهجوم على بوبي مينغاو في مقتل ستة أشخاص من بينهم أربعة جنود ومتطوعان». وأُصيب نحو 30 شخصاً بجروح في الهجوميْن اللذين استهدفا وحدتين عسكريتين تفصل بينهما بضعة كيلومترات، قرب الحدود مع مالي. وشدد الجيش على أن «الوضع في البلدتيْن تحت السيطرة حالياً». وفي الثامن من أبريل وأيضاً في شمال البلاد، تعرضت وحدة عسكرية لهجوم أسفر عن مقتل 12 جندياً وأربعة مدنيين يتعاونون مع الجيش.
وتتعرض بوركينا فاسو، خصوصاً شمالها وشرقها، لهجمات «الجهاديين» منذ 2015، وباتت القضية الأمنية أولوية لدى رئيس بوركينا الجديد اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا، الذي أطاح نهاية يناير (كانون الثاني) الرئيس المنتخب روش مارك كابوريه، بعد اتهامه بالتقصير في التصدي لـ«الجهاديين».
ومطلع أبريل، أعلن الرئيس الجديد تشكيل لجان محلية للتحاور مع المجموعات «الجهادية» في محاولة للحد من العنف.