دوري آسيا: الفيصلي ينشد تأهلاً تاريخياً من شباك السد

أمواج الهلال تتربص بأحلام الريان في آخر جولات المجموعة

الهلال يتطلع لتكرار فوزه على الريان القطري (تصوير: علي الظاهري)
الهلال يتطلع لتكرار فوزه على الريان القطري (تصوير: علي الظاهري)
TT

دوري آسيا: الفيصلي ينشد تأهلاً تاريخياً من شباك السد

الهلال يتطلع لتكرار فوزه على الريان القطري (تصوير: علي الظاهري)
الهلال يتطلع لتكرار فوزه على الريان القطري (تصوير: علي الظاهري)

يقف فريق نادي الفيصلي السعودي أمام منعطف تاريخي في مسيرته، وذلك عندما يواجه نظيره السد القطري مساء اليوم في آخر جولات المجموعة الآسيوية، متطلعاً للفوز وبلوغ دور الـ16 من البطولة والتي يشارك بها للمرة الأولى في تاريخه.
ونجح الفيصلي في الحفاظ على صدارة المجموعة الخامسة منذ الجولة الأولى رغم تعادله في آخر جولتين، إلا أنه ظل حاضراً في الصدارة برصيد تسع نقاط مقابل ثماني نقاط لفريق ناساف الأوزبكي الذي يأمل تعثُّر الفيصلي هذا المساء مقابل انتصاره أمام الوحدات الأردني ليخطف صدارة المجموعة.
ويدرك الفيصلي صعوبة مباراته أمام السد القطري والذي ودّع بصورة رسمية من دور المجموعات بعد خسارته في الجولة الماضية أمام ناساف الأوزبكي وتجمد رصيده عند أربع نقاط في المركز الأخير، إلا أن الفريق القطري سيبحث عن فوز معنوي يحسن من ترتيبه بالمجموعة.
وتمكن الفيصلي من تحقيق فوز ثمين في مواجهة الذهاب التي جمعت بينهما، حيث انتصر بنتيجة 2-1، ويسعى هذا المساء جاهداً لتكرار الفوز من أجل العبور بصورة مباشرة كمتصدر للمجموعة دون النظر إلى حسابات أخرى في حال تعادله أو خسارته.
وظهر فريق الفيصلي الذي يتولى قيادته اليوناني مارينوس، بصورة فنية مميزة خلال منافسات البطولة الآسيوية ونجح في الحفاظ على مسيرته دون أي خسارة، وهو رقم مميز لفريق يشارك للمرة الأولى في تاريخه، حيث تعادل الفيصلي في ثلاث مواجهات وكسب مباراتين وظل حاضراً في صدارة المجموعة الخامسة منذ الجولة الأولى.

الفيصلي يَنشد التأهل إلى ثُمن النهائي الآسيوي عبر بوابة السد (تصوير: عيسى الدبيسي)

وفي ثاني لقاءات هذه المجموعة، يستضيف ناساف الأوزبكي نظيره الوحدات الأردني في مهمة يبحث من خلالها الفريق الأوزبكي عن اقتناص النقاط الثلاث على أمل تعثر الفيصلي بالخسارة أو التعادل ليعبر نحو الدور القادم من البطولة كمتصدر للمجموعة دون النظر لحسابات أخرى في حال انتصاره وكذلك انتصار الفيصلي.
أما فريق الوحدات الأردني فستكون مباراته أمام ناساف الأوزبكي لتحقيق فوز معنوي بعد افتقاده فرصة المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة رغم اقترابه من ذلك بعد تقدمه على نظيره الفيصلي في الجولة الماضية عند الدقيقة 91 قبل صحوة فنية سريعة لعنابي سدير وتحقيق التعادل بعدها بدقيقة وهي النتيجة التي أبعدت الفريق الأردني عن دائرة المنافسة.
من جانبه يتطلع فريق الهلال لاستعادة نغمة انتصاراته بعد تعادله الأخير أمام الشارقة الإماراتي وذلك عندما يلاقي الفريق العاصمي نظيره الريان القطري.
وضَمِن الهلال حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة القارية، تأهله لدور الـ16 من البطولة، إلا أنه ما زال لم يضمن فعلياً الاستمرار في الصدارة خصوصاً بعد تعادله في الجولة الماضية وارتفاع رصيده إلى 13 نقطة مقابل عشر نقاط لوصيفه الريان القطري والذي سيكون بحاجة إلى تحقيق الفوز بفارق أربع أهداف من أجل الصعود لصدارة المجموعة.
وسيعمل الأرجنتيني رامون دياز، مدرب فريق الهلال، على مواصلة عملية التدوير بين اللاعبين خشية الإرهاق بسبب ضغط المباريات وتداخلها، حيث أراح عدد من الأسماء في الجانب الدفاعي عن المواجهة السابقة يتقدمهم الحارس عبد الله المعيوف والكولومبي كويلار المتوقع عودتهما هذا ،المساء بالإضافة لعلي البليهي وياسر الشهراني ومحمد البريك وسلمان الفرج.
وحقق الهلال نتائج مثالية في النسخة الحالية من البطولة حيث لم يجد صعوبة في تجاوز دور المجموعات والبحث عن الحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي خصوصاً في ظل التميز الفني الذي يعيشه الفريق الأزرق مما يجعله مرشحاً بصورة كبيرة لتحقيق اللقب.
ويأمل الهلال تكرار تفوقه أمام الريان القطري، كما حدث في مواجهة الذهاب حينما كسب المباراة بثلاثية نظيفة سجلها عبد الله الحمدان ومحمد كنو وناصر الدوسري.
أما فريق الريان فسيدخل المباراة بهدف عدم الخسارة مما يعني أنه سيدخل بطريقة قد تكون دفاعية خصوصاً أن التعادل أو الانتصار سيضمن له مرافقة الهلال للعبور نحو دور الـ16 من البطولة، حيث سيبلغ الريان عند تعادله النقطة 11 وهو الرقم الذي لا يمكن بلوغه في مجموعتين من المجموعات الخمس.
وفي ذات الجولة، يلتقي الشارقة الإماراتي نظيره استقلول دوشنبه الطاجيكي في مباراة يأمل معها الفريق الإماراتي تحقيق انتصار معنوي خصوصاً بعد خروج الفريقين من دائرة المنافسة على التأهل، إذ يملك الشارقة 5 نقاط في الوقت الذي لا يملك فيه الفريق الطاجيكي أي نقطة ويتذيل ترتيب المجموعة الأولى.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.