السعودية الأولى عالمياً في قطاع المالية الإسلامية بأصول 800 مليار دولار

إبرام مذكرة تفاهم لتطوير الفرص الاستثمارية في قطاع التعليم

جانب من توقيع مذكرة تفاهم للاستثمار في قطاع التعليم أمس (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة تفاهم للاستثمار في قطاع التعليم أمس (الشرق الأوسط)
TT

السعودية الأولى عالمياً في قطاع المالية الإسلامية بأصول 800 مليار دولار

جانب من توقيع مذكرة تفاهم للاستثمار في قطاع التعليم أمس (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة تفاهم للاستثمار في قطاع التعليم أمس (الشرق الأوسط)

قال وكيل محافظ البنك المركزي السعودي للأبحاث والشؤون الدولية الدكتور فهد الدوسري، إن صناعة المالية الإسلامية في المملكة تحظى بمكانة بارزة على مستوى العالم، مفصحاً أن مجموع أصول الصناعة في القطاع المصرفي وقطاع الصكوك وقطاع التأمين وقطاع صناديق الاستثمار يبلغ ما يقارب 3 تريليونات ريال (800 مليار دولار)، ما يجعلها تحتل المرتبة الأولى عالمياً، وفقاً لتقرير مجلس الخدمات المالية الإسلامية لعام 2021.
جاء ذلك خلال مشاركة البنك المركزي السعودي في ندوة «البركة» الثانية والأربعين للاقتصاد الإسلامي بعنوان «الاقتصاد الرقمي واستشراف المستقبل... رؤية استشرافية في ضوء الاقتصاد الإسلامي»، التي انتهت أخيراً في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وعن التطورات الكمية في المالية الإسلامية، أشار الدكتور الدوسري إلى أن صناعة المالية الإسلامية شهدت نمواً كمياً جلياً في حجم أصولها وانتشارها على المستوى الدولي، فقد بلغ حجم أصولها عالمياً نحو 2.7 تريليون دولار، محققة نُمواً سنوياً يزيد عن 10 في المائة، لافتاً إلى استمرار استحواذ قطاع المصرفية الإسلامية على النسبة الأكبر من أصول صناعة المالية الإسلامية بنسبة تصل إلى 68 في المائة، وفقاً لتقرير مجلس الخدمات المالية الإسلامية الصادر عام 2021.
وأفاد في سياق التطورات الكمية لقطاع المصرفية الإسلامية في المملكة، بأن القطاع شهد نمواً متسارعاً، حيث وصل إجمالي التمويل المتوافق مع الشريعة إلى ما يزيد عن 1.7 تريليون ريال، بنسبة نمو سنوية بلغت 18 في المائة، بينما بلغ إجمالي الودائع المتوافقة مع الشريعة ما يزيد عن 1.78 تريليون ريال، بنسبة نمو سنوية بلغت حوالي 13 في المائة بنهاية عام 2021.
من جانب آخر، وقعت وزارة الاستثمار السعودية، أمس، مذكرة تفاهم مع جامعة الملك سعود، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون وتطوير الفرص الاستثمارية، وتبادل البيانات والخبرات في مجال الاستثمار في قطاع التعليم.
وستعمل المذكرة على استحداث برامج دراسات عليا اعتيادية وبرامج ماجستير تنفيذي «مهني»، بناء على احتياجات وزارة الاستثمار وفي مجالات اهتماماتها، وتطوير الفرص الاستثمارية في أصول الجامعة بما يخدم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، وتحقيق موارد جديدة للجامعة، وتحفيز طلبة الدراسات العليا ومشرفيهم على تبني البحوث في مجال الأبحاث العلمية الأساسية والتطبيقية والاقتصادية والمالية ذات العلاقة بالبيئة الاستثمارية.
وتنص الاتفاقية على العمل على إقامة الدورات والندوات وورش العمل لتعزيز ثقافة الاستثمار المستدام، ودعم فرص التدريب والتطوير في مجال الاستثمار وريادة الأعمال.
ويأتي توقيع المذكرة في إطار جهود الوزارة لتحقيق أهداف وزارة الاستثمار في جذب الاستثمارات وتمكين القطاعات الاستثمارية من النمو، وتسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية، وتوطين المعرفة والخبرات، والعمل على تعزيز جهود التكامل بين القطاعات الحكومية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.