إيران: المباحثات مع السعودية «إيجابية»

إيران: المباحثات مع السعودية «إيجابية»
TT

إيران: المباحثات مع السعودية «إيجابية»

إيران: المباحثات مع السعودية «إيجابية»

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، خامس جولات الحوار مع السعودية، ووصفها بـ«الجدية والإيجابية»، لكنه قال إنها لم ترتقِ إلى نقطة لقاء وزراء الخارجية حتى الآن.
وسبق لمسؤول حكومي عراقي أن أكد عقد الرياض وطهران جولة حوارية الخميس الماضي في بغداد ضمن مباحثات تهدف لتحسين العلاقات المقطوعة بين البلدين. وكانت هذه الجلسة الخامسة بينهما، لكنها أتت بعد توقف الحوار لأشهر.
وقال زاده في مؤتمر صحافي، إن «المباحثات كانت إيجابية وجدية وشهدت تحقيق تقدم»، مشيراً إلى «الاتفاق على عقد جولة مقبلة»، من دون أن يحدد موعداً لذلك. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية قوله إنه في حال «تم رفع مستوى (المشاركين) في المباحثات إلى الصف السياسي الأول، يمكن توقع تحقيق تقدم بشكل أسرع في مجالات مختلفة في هذه المباحثات».
لكن وكالة «إيسنا» الحكومية نقلت عن المتحدث قوله إن المحادثات بين إيران والسعودية «لم تصل بعد إلى نقطة لقاء وزيري الخارجية».
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران منذ يناير (كانون الثاني) 2016 بعد الاعتداء على السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مدينة مشهد.
وترفض السعودية التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية؛ منها سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتطالب بضبط برنامجيها الصاروخي والنووي.
وجرت خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه مصطفى الكاظمي.
وتأتي المساعي الإيرانية لتحسين العلاقات، بعدما تعهدت الحكومة الحالية بإنهاء العزلة الإقليمية لطهران، في وقت تعاني الحكومة الإيرانية من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة العقوبات الأميركية. وتحولت قضية العلاقات مع الجوار الإقليمي إلى قضية رأي عام في إيران في الآونة الأخيرة، بموازاة تعقيدات الملف النووي الإيراني بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.
كانت وكالة «نور نيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد أعربت عن تفاؤلها بالجلسة التي عقدت بين ممثلين رفيعي المستوى، وتوقعت عقد «اجتماع مشترك على مستوى وزراء الخارجية في المستقبل القريب».
وفي وقت لاحق، نقلت صحيفة «الصباح» الرسمية العراقية، عن مصدر إيراني لم تسمه أن «الجولة الخامسة كانت أكثر وضوحاً من سابقاتها، حيث استفادت من نتائج الاجتماعات السابقة، ووضعت خريطة طريق للاجتماعات والعلاقات الثنائية بين البلدين، الأمر الذي رفع سقف الآمال بعودة قريبة للعلاقات الدبلوماسية بينهما».
ونقلت الصحيفة عن متحدث برلماني إيراني، أمس، أن «تعزيز العلاقات بين إيران والسعودية ينعكس إيجابياً على دول وشعوب المنطقة في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، وهو ما تريد الحكومة العراقية تحقيقه عبر التقريب بين وجهات النظر».



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.