أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الاثنين)، ترشيح الدبلوماسية الأميركية المخضرمة بريدجيت برينك سفيرة فوق العادة لدى أوكرانيا، وذلك لشغل المنصب الشاغر منذ ثلاث سنوات، وتزداد أهميته في خضم الغزو الروسي مع خطوات أميركية نحو إعادة فتح السفارة الأميركية في العاصمة كييف. وستتعين موافقة مجلس الشيوخ على هذا الترشيح، وهي عملية عادة تستغرق وقتاً طويلاً وفقاً لمدى التوافق الحزبي حول الترشيح والمتطلبات القانونية وأحياناً البيروقراطية، لكن مصادر بالبيت الأبيض تتوقع أن يسرّع مجلس الشيوخ على الموافقة على التعيين بسرعة في ظل دعم عدد كبير من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين لجهود بايدن في مساعدة أوكرانيا.
وقد ظل منصب سفير الولايات المتحدة لدى أوكرانيا شاغراً منذ عام 2019، حين أقال الرئيس السابق دونالد ترمب، السفيرة ماري يوفانوفيتش من المنصب، بعد أن قدمت شهادتها أمام الكونغرس خلال التحقيقات لعزل ترمب وسط تسرب معلومات حول اتصالات الرئيس السابق وضغط ترمب على أوكرانيا لتشويه سمعه جو بايدن وابنه. وقد تولى الدبلوماسي المتقاعد ويليام تايلور المنصب بشكل مؤقت حتى أوائل عام 2020.
ويتزامن إعلان البيت الأبيض عن هذه الخطوة مع زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى كييف ولقائهما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أول زيارة أميركية رفيعة المستوى لأوكرانيا منذ بداية الحرب. وأشار مسؤول أميركي إلى أن المحادثات حول تعيين برينك سفيرة لدى أوكرانيا بدأت منذ أوائل فبراير (شباط)، قبل أن تندلع الحرب.
ومع الاتهامات الروسية لحلف شمال الأطلسي بتهديد الأمن القومي الروسي والتوسع شرقاً عند الحدود الروسية، سيتعين على السفيرة الجديدة مواجهة تحديات الحفاظ على الدعم الأميركي والأوروبي لأوكرانيا، مع التأكد من عدم تصعيد الصراع والمواجهة المباشرة بين الجانبين، خصوصاً مع مخاطر الحرب النووية، بعد أن هدد المسؤولون الروس بنقل الأسلحة النووية إلى منطقة البلطيق إذا استمر حلف شمال الأطلسي في التوسع وضم أعضاء جدد.
وكسفيرة أميركية لدى سلوفاكيا، أدت برينك زيارة إلى الحدود السلوفاكية - الأوكرانية والتقت بالأوكرانيين الفارين من الحرب. وتملك بريدجيت برينك أكثر من 26 عاماً من العمل في الدبلوماسي وخبرة طويلة حول التوترات في منطقة أوروبا الشرقية، وتتحدث اللغة الروسية بطلاقة إضافة إلى دراستها للغة السلوفاكية والصربية والجورجية والفرنسية.
وتعمل برينك حالياً سفيرة للولايات المتحدة لدى جمهورية سلوفاكيا منذ عام 2019، وقد دعمت انضمام سلوفاكيا إلى حلف شمال الأطلسي في عام 2004. وقبل ذلك، شغلت منصب كبير المستشارين ونائب مساعد الوزير في مكتب الشؤون الأوروبية والأوروبية - الآسيوية في وزارة الخارجية الأميركية، حيث كانت مسؤولة عن القضايا المتعلقة بأوروبا الشرقية والقوقاز. كما شغلت منصب نائب رئيس البعثة في سفارات الولايات المتحدة في طشقند (أوزبكستان) وتبليسي (جورجيا).
حصلت برينك على درجة الماجستير في العلاقات الدولية والنظرية السياسية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، بالإضافة إلى درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من كلية كينيون.
بايدن يرشح دبلوماسية مخضرمة سفيرة لدى أوكرانيا
بايدن يرشح دبلوماسية مخضرمة سفيرة لدى أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة