«الداخلية» السعودية توضح إجراءات الحجز على أرصدة المخالفين مرورياً

أهابت وزارة الداخلية بالمواطنين والمقيمين الالتزام بقواعد السير على الطرق (الشرق الأوسط)
أهابت وزارة الداخلية بالمواطنين والمقيمين الالتزام بقواعد السير على الطرق (الشرق الأوسط)
TT

«الداخلية» السعودية توضح إجراءات الحجز على أرصدة المخالفين مرورياً

أهابت وزارة الداخلية بالمواطنين والمقيمين الالتزام بقواعد السير على الطرق (الشرق الأوسط)
أهابت وزارة الداخلية بالمواطنين والمقيمين الالتزام بقواعد السير على الطرق (الشرق الأوسط)

أكدت وزارة الداخلية السعودية، مساء الاثنين، أن تعديل المادة 75 من نظام المرور يهدف إلى المحافظة على السلامة، والحد من أسباب الحوادث، موضحة إجراءات الحجز على أرصدة الحسابات البنكية لمرتكبي المخالفات المرورية.
وقالت الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للمرور، إن الحجز والتنفيذ المباشر على أرصدة المخالفين في حال عدم سدادهم قيم الغرامات خلال مهلة 15 يوماً بعد مضي المدة المقررة للاعتراض، والمحددة بـ30 يوماً، دون اعتراض، أو في حال رفضته المحكمة المختصة، أو صدر حكم بتعديل مقدار الغرامة، ما لم يتقدم المخالف بطلب الحصول على مهلة أخرى مدتها لا تتجاوز 90 يوماً لسدادها.
وأضافت أنه سيتم إعلان المخالفات التي لا يسري عليها الحجز والتنفيذ المباشر، إضافة إلى ضوابط وإجراءات تجزئة سداد قيمة الغرامة للمخالفة الواحدة، وتخفيض قيمتها بنسبة لا تتجاوز 25 في المائة من قيمة الحد الأدنى لها.
وأهابت الوزارة بالمواطنين والمقيمين الالتزام بقواعد السير على الطرق، وعدم ارتكاب المخالفات المرورية تحقيقاً لأهداف نظام المرور الساعية للمحافظة على السلامة العامة بالحد من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية وما ينجم عنها من أضرار بشرية ومادية.



مصر: جداريات فنية ضخمة بأسوان تحصد الإعجاب

مشروع لرسم بورتريهات جنوبية على عمارات بأسوان (صفحة الفنان علي عبد الفتاح على «فيسبوك»)
مشروع لرسم بورتريهات جنوبية على عمارات بأسوان (صفحة الفنان علي عبد الفتاح على «فيسبوك»)
TT

مصر: جداريات فنية ضخمة بأسوان تحصد الإعجاب

مشروع لرسم بورتريهات جنوبية على عمارات بأسوان (صفحة الفنان علي عبد الفتاح على «فيسبوك»)
مشروع لرسم بورتريهات جنوبية على عمارات بأسوان (صفحة الفنان علي عبد الفتاح على «فيسبوك»)

على مدى عام ونصف عكف الفنان التشكيلي المصري علي عبد الفتاح وزوجته الفنانة مها جميل على رسم جداريات ضخمة في مدينتهما أسوان (جنوب مصر)، ضمن مشروع فني بدآه بعنوان «الدهب في الوجوه»، يحتفي بالإنسان بعدّه حامي الحضارة وحاملها، والمحافظ عليها، فلولاه - حسب الفنان علي عبد الفتاح - ما استمرت حتى اليوم.

وأثارت هذه اللوحات ردود فعل من متابعين على «السوشيال ميديا» رحبوا بالفكرة ودعوا لتنفيذها في مدن أخرى، خصوصاً المدن السياحية، وكذلك في واجهات وخلفيات العمارات المطلة على طريق المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه قريباً.

إحدى الجداريات ضمن المشروع (صفحة الفنان علي عبد الفتاح على «فيسبوك»)

كان هدف الفنان وزوجته أن يبرزا في اللوحات الجدارية، ملامح الوجوه، المحبة للحياة والضاربة في عمق التاريخ والهوية المصرية، وقد استفادا وهما يقدمانها من التراث القديم، ووظفاه في أعمال مبتكرة تعلي من قيمة الفن وتجعل من الشوارع معارض تشكيلية مفتوحة، تعمق لدى مشاهديها الإحساس بالفن والجمال وتدفعهم للإقبال على الحياة.

فكرة المشروع بدأت لدى عبد الفتاح ومها منذ عدة أعوام، ومرت بكثير من المراحل، وكان الهدف منها، حسب قول الفنان لـ«الشرق الأوسط»، تنشيط السياحة في المدينة ونشر التوعية الفنية في المجتمع، مضيفاً: «استعرضنا الكثير من الأفكار، بعدها اخترنا مشروعين وقررنا تنفيذهما في فضاء شوارع أسوان، وبالإمكانيات المتاحة لدينا».

كانت البداية بمشروع «رمز النيل» الذي اختارا من خلاله أحد خزانات المياه، ورسما عليه جدارية تعبر عن نهر النيل، وأهميته بالنسبة للمجتمع، أما المشروع الثاني فكان رسم وجوه البشر على جدران العمارات، وبمساحات ضخمة وعلى حوائط تتميز بمواقع فريدة تلفت نظر كل من يمر بجوارها.

أراد الزوجان أن يجعلا من الجداريات والوجوه المرسومة وسيلة للحكي، يسردان من خلالها قصص بشر حقيقيين موجودين بالفعل، «تصادفهم وتلتقيهم»، «وتشعر وأنت تشاهد وجوههم المرسومة على الجدار أنك رأيتهم من قبل في العديد من الأماكن». وفق الفنان.

الفنان علي عبد الفتاح مع إحدى لوحاته (صفحته على «فيسبوك»)

ويضيف أن اختيار اسم «دهب أسوان» على الجزء الثاني من مشروع رسوماته وزوجته كان يسعى للاحتفاء بالبشر وناس المدينة التي تزخر بالعديد من المواقع الأثرية، فهم - حسب قوله - المعنيون بالمغزى من وراء الاسم، وهم الذين حافظوا على التاريخ واحتضنوا التراث، وهم الذين أقيمت على أرضهم مشروعات قومية تستفيد من مصر كلها. وهم بهذا المعنى «الذهب الحقيقي» الجدير بالاهتمام والسعي لتوعيته وتسهيل سبل الحياة الكريمة له، حسب تصريحاته.

مشروع الذهب في الوجوه بمدينة أسوان (صفحة الفنان علي عبد الفتاح على «فيسبوك»)

جاء المشروع «حباً للوطن»، وفق تعبير عبد الفتاح: «لم يكن لدي أنا وزوجتي هدف مادي، وقد قام المسؤولون في أسوان بتقديم كل التسهيلات لإنجاز الجداريات، قدموا الخامات والألوان، فضلاً عن الخدمات اللوجيستية التي ساعدت على إتمام اللوحات، التي استغرقت عاماً ونصف عام حتى ترى النور».

وأوضح أنهم استغرقوا الكثير من الوقت في الحصول على الموافقات واختيار الوجوه التي سيتم رسمها، وهي وجوه حقيقية ليست من صنع الخيال، كانت جميعها محفوظة لديهما، وكان يجب الحصول على موافقة أصحابها قبل أن تظهر مرسومة في جداريات يراها الناس.

ويشير عبد الفتاح إلى أن «كل جدارية تحكي قصة واقعية، وتحمل في ملامحها رسالة للناس في الشوارع، تدعوهم للعمل والاستمرار في التعبير عن أنفسهم بوصفهم أبناء لحضارة ممتدة في عمق التاريخ».

الفنانة مها جميل وبورتريه ضمن المشروع (صفحة الفنان علي عبد الفتاح على «فيسبوك«)

استفاد عبد الفتاح في رسم بورتريهاته الضخمة من خبرة تزيد على 15 عاماً، فضلاً عن دراسته في كلية الفنون الجميلة، وقد ساعده هذا على كشف طبيعة الألوان، ومعرفة قدرتها على الثبات ومقاومة درجات الحرارة المرتفعة، مشيراً إلى أنه يأخذ من خبرات المصريين القدماء التي برزت على جدران المعابد بألوان ما زالت زاهية ومتألقة حتى الآن.

أمَّا عن الجداريات وقدرتها على البقاء، فيؤكد عبد الفتاح أنها «قادرة على مقاومة المطر والشمس والأتربة لأعوام طويلة، وقد تم إنجازها باستخدام سقالات مخصصة للأعمال المعمارية، كانت مزودة بأعلى درجات الحماية نظراً لخطورة الرسم من تلك الارتفاعات الصعبة».

ويطمح عبد الفتاح وزوجته لتعميم التجربة في عموم محافظات ومدن مصر، مشيراً إلى أن «الفرصة كبيرة جداً لذلك، لما تحظى به مدن كثيرة من إمكانيات اقتصادية تزيد بالتأكيد على التي يمتلكها بلده أسوان».