ناقش العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الأميركي جو بايدن في إتصال هاتفي، اليوم الإثنين، التوتر في القدس التي تشهد مواجهات منذ أكثر من أسبوع بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الحرم القدسي، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
واندلعت أعمال عنف في منتصف أبريل (نيسان) في باحة المسجد الاقصى بالقدس الشرقية المحتلة مما ينذر بتصعيد جديد بين اسرائيل والفلسطينيين بعد عام من تجدد الحرب في غزة.
وقال البيان الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إنه في ما يتعلق بتطورات المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، شدد الملك عبدالله وبايدن «على أهمية استمرار التنسيق والعمل على كل الصعد لمنع تكرار الاعتداءات على مدينة القدس ومقدساتها وأهلها، والتي من شأنها تقويض فرص تحقيق السلام والدفع بالمزيد من التأزيم».
وجدد الملك تأكيد «ضرورة تكثيف المساعي لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وشدد الملك على «ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم بالحرم القدسي الشريف، المسجد الأقصى المبارك»، مشيرا إلى أن «الأردن يواصل بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات».
وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس التي كانت كسائر مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل ان تحتلها إسرائيل عام 1967.
وبحسب البيان، أكد الملك عبدالله والرئيس بايدن «التزام المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية بمواصلة العمل من أجل تحقيق السلام في المنطقة والعالم».
في هذه الأجواء المتوترة وخلال شهر رمضان، تجري مواجهات منذ أكثر من أسبوع بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة، أسفرت عن جرح أكثر من 250 فلسطينيا. وأغلقت السلطات الإسرائيلية التي تشرف على الدخول إلى الحرم القدسي المعابر التي تسمح لفلسطينيي الضفة الغربية بالتوجه إلى القدس.
العاهل الأردني والرئيس الأميركي ناقشا التوتر في القدس
العاهل الأردني والرئيس الأميركي ناقشا التوتر في القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة