تعرّف على الصيام المتقطع 2:5 لإنقاص الوزن

تعرّف على الصيام المتقطع 2:5 لإنقاص الوزن
TT

تعرّف على الصيام المتقطع 2:5 لإنقاص الوزن

تعرّف على الصيام المتقطع 2:5 لإنقاص الوزن

يعد الصيام المتقطع أحد أكثر الأنظمة الغذائية شيوعًا وتزايدًا في الوقت الحالي. ونظام 2:5 شكل من أشكال النظام الغذائي المتقطع الذي يمكن استخدامه للعديد من الفوائد.
وخطة النظام الغذائي (الصيام المتقطع) هي أيضًا من أنواع عديدة. ويمكن لكل فرد اختيار نظام الصيام هذا وفقًا لخطته الخاصة التي تناسب روتينه. فخطة النظام الغذائي 5: 2 هي عندما تأكل لمدة 5 أيام وتبقي السعرات الحرارية لبقية اليومين.
قد يكون هذا مفيدًا لبعض الأشخاص ولكنه قد لا يكون فعالًا للآخرين، وذلك حسبما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص، الذي ألقى الضوء على هذا النوع من الأنظمة الغذائية الصحية.
ووفق الموقع، تقول السيدة شيلبا سينغ أخصائية التغذية الإكلينيكية بمستشفى فاطمة لكناو، إن هذا ليس نظامًا غذائيًا يعتمد على الصوم لأنك تقلل من السعرات الحرارية ولكن لا تتوقف عن الأكل في تلك الأيام السبعة. حيث ان الهدف من نظام 5: 2 الغذائي هو خفض السعرات الحرارية التي يتم تناولها من أجل فقدان الوزن. وهذا النظام مفيد لتنظيم الأكل؛ ففي 5 أيام عادية يمكنك أن تأكل حوالى 2000 سعرة حرارية أما في بقية الأيام فقد تأكل 500 سعرة حرارية فقط في اليوم.

حمية 2:5
أيام الصيام ليست متتالية لأنه لا يجب أن تحد من سعراتك الحرارية بشكل مستمر. ونظرًا لأن أجسامنا تحتاج إلى السعرات الحرارية والعناصر الغذائية، من المهم أن تحافظ عليها بمرونة مع روتينك اليومي.
في النظام الغذائي (المتقطع 5: 2)، يحد النظام الغذائي من سعراتك الحرارية ولكنه لا يقيد اختياراتك الغذائية أكثر من اللازم. قد يشعر بعض الناس بالرضا أكثر من الآخرين لأن كل فرد لديه نوع مختلف من التمثيل الغذائي.

فوائد الصيام المتقطع 5: 2
يمكن أن يكون للصيام المتقطع الكثير من الفوائد، من بينها:
- فقدان الوزن
فلفقدان الوزن، يحتاج الشخص عادةً إلى عدد قليل من السعرات الحرارية التي يمكن أن تستمر في العملية. تحتاج فقط إلى تناول سعرات حرارية أقل مما تستهلك. فعندما يتبع شخص ما النظام الغذائي بشكل صحيح، من المهم أن يتمكن من حرق السعرات الحرارية بالطريقة الصحيحة.
فقد أشارت الدراسات الأولية إلى أن الصيام المتقطع واعد جدًا ويساعدك على إنقاص الوزن. لأنه يساعد على تقليل الأنسجة الدهنية والخلايا التي تخزن الدهون.

- تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
تشير بعض الدراسات الأولية إلى أن الصيام المتقطع ينطوي على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والالتهابات. كما ان الصيام المتقطع 5: 2 على وجه الخصوص يقلل من مخاطر تناول السعرات الحرارية. وهو يساعد بتقييد السعرات الحرارية وتقليل مستويات الأنسولين أثناء الصيام ومقاومة الأنسولين لدى البالغين؛ حث يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة من هذه المشكلات بشكل خاص.
ومع ذلك، فهذا لا يعني أن خطة النظام الغذائي 5: 2 هي نظام غذائي أفضل، بل يعني فقط أنها طريقة فعالة لتقليل فقدان الوزن أو فقدان الدهون في الجسم.

كيف نتبع نظام الصيام المتقطع 5: 2؟
لا توجد طريقة معينة تشير إلى الطريقة المطلقة للتعامل مع الصيام المتقطع. إذ يتفاعل كل فرد بشكل مختلف مع الصيام المتقطع. المبدأ الوحيد هو البدء في أيام الصيام. يستهلك الشخص 25 % فقط من السعرات الحرارية العادية في النظام الغذائي. دعونا نأخذ مثالا على ذلك؛ يحاول بعض الناس تناول وجبة إفطار خفيفة في الصباح أو يتناول البعض الآخر وجبات ثقيلة جدًا. كلاهما على حق. لكن ليس إجباريًا اتباع نظام غذائي متقطع 5: 2 بطريقة معينة.
فخلال يوم الصيام، يمكنك اتباع نظام 5: 2 الغذائي في الخطوات أو الطرق التالية:
- تناول ثلاث وجبات صغيرة تشمل الإفطار والغداء ثم العشاء المتأخر.
- تناول دائمًا الغداء المبكر والعشاء المتأخر بحيث توجد فجوة كافية بينهما
- إذا ذهبت إلى الفراش مبكرًا ، فمن الأفضل تناول وجبة إفطار صغيرة ووجبة غداء متأخرة ثقيلة
- تناول وجبة واحدة على العشاء أو الإفطار.
ان الهدف الرئيسي للشخص هو تقليل كمية السعرات الحرارية في النظام الغذائي بشكل كبير. ويبقى التركيز على تناول أقل من 500 سعر حراري في هذين اليومين من الصيام المتقطع. إنها خطة نظام غذائي جيد يجب اتباعها ولا تتطلب أي جهود خاصة على هذا النحو.


مقالات ذات صلة

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

صحتك رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

أظهرت دراسة حديثة أن القيام بالنشاط البدني، مرتين في اليوم، في الساعة الثامنة صباحاً وفي الساعة السادسة مساء، قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 11 %.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الزواج يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

دراسة: المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 في المائة مقارنة بالمتزوجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يلعب الضوء دوراً كبيراً في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية (رويترز)

كيف يؤثر الضوء على صحتك العقلية؟

للضوء دور كبير في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية. ولهذا السبب يميل كثير منا إلى الشعور بمزيد من الإيجابية في فصلَي الربيع والصيف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الدراسة وجدت أن درجة حرارة الجسم لدى المصابين بالاكتئاب تكون أعلى من درجة حرارة غير المصابين بالمرض (رويترز)

دراسة تكشف عن وجود علاقة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم

كشفت دراسة علمية جديدة أن درجة حرارة الجسم لدى المصابين بالاكتئاب تكون أعلى من تلك الخاصة بغير المصابين بالمرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
TT

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)

يقصد عيادةَ اختصاصية التغذية اللبنانية، فيرا متّى، مواظبون على خطط غذائية تقي ويلات؛ منها السكّري. هؤلاء، في معظمهم، لم يغادروا المنازل نحو سقوف تتراءى آمنة من التوحّش المُعادي. في مقابلهم، يُفرِط كثيرون في تناول الطعام لسدّ حاجة إلى امتلاء تفرضه فراغات مؤلمة. لطالما تأكّدت العلاقة الشائكة بين المعدة والعالم الخارجي، وبدا وثيقاً الرابط بين الطعام والظرف. هذه أيامٌ مضطربة. جَرْفٌ من النزوح والخوف وفوضى الوقت. لذا تتدخّل الشهية في ترميم ما يتجوَّف. وتمنح بعض الأصناف اللذيذة شعوراً بالسكينة. فماذا يحدُث لدواخلنا، وهل النجاة حقاً بالأكل؟

اختصاصية السلوك الغذائي والتغذية العيادية الدكتورة فيرا متّى (حسابها الشخصي)

ينطبق وَصْف «ستريس إيترز (الأكل العاطفي)» على ملتهمي الطعام الملوَّعين بالمآسي. تقول اختصاصية السلوك الغذائي والتغذية العيادية، الدكتورة فيرا متّى، إنهم يشاءون مما يتناولونه الإحساس بواقع أفضل. تتحدّث لـ«الشرق الأوسط» عن وَقْع الاضطراب في الأجساد والنفوس، فتتصدّى له، عموماً، أصناف المأكولات وكمّياتها: «تاركو المنازل يتابعون النقل المباشر للحرب دون انقطاع. يتفاقم توتّرهم وينمو الشعور بعدم الأمان. ذلك يعزّز هرمونات تشتهي أنواع السكّر، وقد تتعدّى الرغبةُ الحلويات إلى الأملاح، دفعةً واحدة، دون فاصل أو استراحة أضراس».

تحسم تبدُّل العادات الغذائية أو تأثّرها في أقل تقدير. فغذاء النازح غالباً «غير صحّي»، ويُعمّق سوءه «النوم المتقطّع، والروتين المستجدّ». تشرح: «ضرر ذلك على الأطفال الحدّ من نموّهم الفكري والجسدي، بينما يمسُّ هرمون الكورتيزول المُسبِّب تكوُّن الدهون على بطن الكبار، فتتحقّق زيادة الوزن وإن قلَّ التهام الطعام جراء اضطراب النوم والتوتّر العالي. هنا، يتحوّل كل ما يدخل الفم إلى دهون لإصابة هذا الهرمون بالارتفاع اللافت مُحوطاً بعوامل تُصعِّب انخفاضه».

تستوقفها وضعية التغذية المستجدّة، لتراوحها بين القلّة والسوء: «قد يحضُر الطعام على شكل معلّبات مثلاً. هذه طافحة بالصوديوم والسكّر المُضاف، وتحتوي مواد كيميائية تُسبّب السرطان على المدى الطويل. بذلك، لا يعود نقصُ الطعام مُسبِّبَ المرض؛ وإنما سوءه».

غذاء النازح غالباً غير صحّي ويُعمّق سوءه النوم المتقطّع (أ.ف.ب)

ما يُفعِّل تناقُل الأمراض، وفق فيرا متّى، «الطعام غير المحفوظ جيداً». تتحدّث عن حالات بكتيرية تتمثّل في عوارض؛ منها التقيّؤ واضطراب الأمعاء، لغياب الثلاجات أو انقطاع الكهرباء. «ذلك يُخفّض المناعة وينشر الأوبئة، خصوصاً بين الأطفال. أما الكبار فيفاقمون مشكلات السكّري والشرايين والكولسترول وتشحُّم الكبد إنْ عانوها».

تعطي نسبة 20 في المائة فقط، من بين مَن تابعتْ حالتهم الغذائية، لمن لا يزالون يلتزمون نظامهم الصحّي. آخرون لوَّعهم السكّري، فازدادوا لوعة، وضخَّم تبدُّلُ غذائهم معاناتهم مع الأمراض. من دورها العيادي، تحاول إعادة أمور إلى نصابها: «نركّز اليوم على السلامة الغذائية، وكيفية تعامُل النازحين مع واقعهم الصحّي. دورنا توعوي. علينا الحدّ من التسمُّم، فأزمة الدواء لم تُحلّ، والمستشفيات توفّر استيعابها للجرحى. لا بدّ من تفادي تحميلها أعباء إضافية».

تفترض إخضاع اللبنانيين لفحص يختبر انجراف معظمهم خلف «الأكل العاطفي»، وتضمن النتيجة: «قلة فقط ستكون خارج القائمة». تصوغ معادلة هذه الأيام: «تلفزيون وبرادات. الالتهام فظيع للأخبار والمأكولات. لا شيء آخر. نحاول جَعْل هذا البراد صحّياً».

إنها الحرب؛ بشاعتها تفرض البحث عن ملاذ، ومطاردة لحظة تُحتَسب، والسعي خلف فسحة، فيتراءى الطعام تعويضاً رقيقاً. بالنسبة إلى اختصاصية التغذية، إنه «إحساس بالامتلاء وبأنّ مَن يتناوله لا يزال حياً». تحت قسوة هذه الأيام ومُرّها، لا يعود الإحساس بالذنب المُرافق للإفراط في تناوله، هو الغالب... «يتراجع ليتقدّم الشعور بالنجاة. مساعي البقاء تهزم فكرة الكيلوغرامات الزائدة. بإمكان الأكل العاطفي إتاحة المساحة للراحة والسعادة. ذلك يسبق تسبّبه في ثقل وزيادة الوزن. بتحقّقهما، يلوح الذنب، وإنما في مرحلة لاحقة، بعد بهجة الامتلاء الداخلي».

ضرر سوء الغذاء على الأطفال يمسّ بنموّهم الفكري والجسدي (د.ب.أ)

تتفهّم الحاجة إلى اللحاق بكل ما يُعزّي والتشبُّث به. الطعام يتقدَّم. ترى أن لا أحد مخوَّلاً تقديم نصيحة لنازح من نوع «اضبط شهيتك بينما القصف في جوارك». برأيها، «يكفي الخوف وحده شعوراً سيئاً». يهمّها «الحدّ من نتائج كارثية ستظهر بوضوح بعد الحرب»، مُفضِّلة الاستعانة بالتمر مثلاً بدل «القضاء على علبة شيكولاته» والقهوة البيضاء لتقليص ضخّ الكافيين.

وتنصح بالتنفُّس والرياضة، فهما «يهدّئان هرمون الأعصاب»، وبالنظافة بما «تشمل غلي الماء قبل استعماله حال الشكّ في مصدره». تضيف: «الاستغناء عن تناول دجاج ولحوم أُبقيت مدّة خارج الثلاجة، لاحتمال فسادها، على عكس الحمّص والصعتر، مثلاً، القابلَيْن لعمر أطول». أما الحصص الغذائية، فالمفيد منها «التونة والسردين والأرز والمعكرونة وزيت الزيتون، ولا بأس بمعلّبات البازلاء والذرة بديلاً للخضراوات. يُفضَّل استبعاد اللحوم المصنّعة. الحليب المجفَّف جيّد أيضاً لغياب الطبيعي».