إسرائيل تكشف طريقة «حزب الله» في تهريب المخدرات والأسلحة

جنديان إسرائيليان بمحاذاة الحدود اللبنانية اليوم (أ.ف.ب)
جنديان إسرائيليان بمحاذاة الحدود اللبنانية اليوم (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تكشف طريقة «حزب الله» في تهريب المخدرات والأسلحة

جنديان إسرائيليان بمحاذاة الحدود اللبنانية اليوم (أ.ف.ب)
جنديان إسرائيليان بمحاذاة الحدود اللبنانية اليوم (أ.ف.ب)

كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، عن طريقة تهريب مخدرات وأسلحة برعاية «حزب الله» على طول الحدود اللبنانية المحاذية لإسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر «تويتر»، «كُشف النقاب عن طريقة تهريب مخدرات وأسلحة برعاية (حزب الله) على الحدود اللبنانية من بيت المدعو حاتم شيت في كفركلا». وأضاف «المدعو حسن سرعيني (الملقب بأبو محمد)، والذي يعد مساعد القيادي في (حزب الله) الحاج خليل حرب، يدير عمليات التهريب على الحدود اللبنانية، وعلى علاقة مع المدعو شيت».
https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1518521320425902080?s=20&t=AG_c0LjPm7ziXC3Rse98Lw
وتابع «يقوم شيت، وهو لبناني شيعي معروف كتاجر مخدرات بارز في جنوب لبنان، بتشغيل شبكة تهريب من داخل منزله الكائن في بلدة كفركلا بموافقة ورعاية (حزب الله)». وأشار إلى أن «شيت يقوم بمحاولات تهريب عبر إلقاء المخدرات والأسلحة من شرفة منزله المطلة على الأراضي الإسرائيلية بمحاذاة الحدود».
https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1518521326561947649?s=20&t=AG_c0LjPm7ziXC3Rse98Lw
وأضاف «يقوم شيت بأعمال استطلاع من شرفة المنزل من أجل جمع معلومات استخباراتية والتعرف على آليات عمل وتحرك قوات جيش الدفاع (الإسرائيلي) في المحيط... من بعدها، يتواصل مع مهربين إسرائيليين عبر تطبيقات تواصل مختلفة («تلغرام» مثلاً) لتنسيق موعد تنفيذ عملية التهريب».
https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1518521333507887110?s=20&t=AG_c0LjPm7ziXC3Rse98Lw
وقال «يستعين شيت بأشخاص مختلفين يصلون النقطة المحاذية ويقومون برمي المهربات (مخدرات أو أسلحة) من الحدود في الوقت الذي يقوم برصد العملية من بيته وإرشاد المهرب الإسرائيلي من أجل مساعدته في التنصل من قواتنا العاملة في المنطقة».
https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1518521339950346240?s=20&t=AG_c0LjPm7ziXC3Rse98Lw
وأضاف «لأول مرة، يتم الكشف عن اسم المدعو حسن سرعيني وهو يعد المساعد للمسؤول البارز في (حزب الله) خليل حرب، والذي يدير العمليات الميدانية في التهريب... سرعيني على تواصل مع شيت ومهربين آخرين في جنوب لبنان والذي يستغلهم لتهريب مخدرات وأسلحة إلى داخل إسرائيل».
https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1518521346514472961?s=20&t=AG_c0LjPm7ziXC3Rse98Lw
وختم «الجدير ذكره، أنه في الأسابيع الأخيرة كشفت قوات جيش الدفاع و(الشاباك) عن عدد من شبكات تهريب مخدرات وأسلحة تابعة لـ(حزب الله) بقيادة حرب... ستواصل قوات الأمن العمل بكل الوسائل من أجل حماية الأمن على الحدود وإحباط كل محاولة من شأنها المس بسيادة دولة إسرائيل».
https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1518521348691312640?s=20&t=AG_c0LjPm7ziXC3Rse98Lw



واشنطن تعاقب أفراداً وكيانات على صلة بتمويل الحوثيين

وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات متلاحقة على كيانات وأفراد مرتبطين بالحوثيين (رويترز)
وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات متلاحقة على كيانات وأفراد مرتبطين بالحوثيين (رويترز)
TT

واشنطن تعاقب أفراداً وكيانات على صلة بتمويل الحوثيين

وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات متلاحقة على كيانات وأفراد مرتبطين بالحوثيين (رويترز)
وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات متلاحقة على كيانات وأفراد مرتبطين بالحوثيين (رويترز)

فرّضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة شملت أفراداً وشركات وسفناً على صلة بشبكة سعيد الجمل الذي يقيم في إيران ويتولى إدارة الأموال للجماعة الحوثية وتسهيل تهريب الأسلحة والنفط بدعم من الحرس الثوري الإيراني.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، أن بلاده فرضت  عقوبات على 5 شركات و5 أفراد، وأدرجت 8 سفن كممتلكات محظورة بسبب علاقاتها بسعيد الجمل، وهو الناشط المالي الحوثي المدرج على لائحة العقوبات الأميركية.

وفي حين يتخذ الجمل من إيران مقراً له بدعم من «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، قال البيان إن «الدعم الإيراني للمجموعات الإرهابية الإقليمية يستمر في زعزعة استقرار الشرق الأوسط».

وأضاف البيان أن الإيرادات من شبكة «الجمل» تدر الأموال التي تمكن الحوثيين من شن هجمات إقليمية، بما في ذلك تعطيل الشحن الدولي في الممرات المائية الحيوية. وأشار إلى أن هذه هي الدفعة الحادية عشرة من العقوبات التي فرضتها واشنطن على شبكة سعيد الجمل.

وتعهدت وزارة الخارجية الأميركية بمواصلة استخدام الأدوات المتاحة لاستهداف تدفقات هذه المصادر من الإيرادات غير المشروعة، وأوضحت أنه تم اتخاذ إجراءات وزارة الخزانة حسب الأمر التنفيذي رقم 13224 لسلطة مكافحة الإرهاب، بصيغته المعدلة.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، كانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت العقوبات الجديدة، على الأفراد الخمسة والسفن الثماني والشركات الخمس، وقالت إنها «متورطة في عمليات نقل وبيع النفط الإيراني لصالح المسؤول المالي الحوثي سعيد الجمل».

وتشمل العقوبات - بحسب «الخزانة الأميركية» - مشغلي السفن وقباطنتها الذين أسهموا في نقل النفط غير المشروع، إذ إن هذه العائدات من هذه الأنشطة «تسهم بشكل مباشر في تمويل الهجمات الحوثية في المنطقة، بما في ذلك الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة على إسرائيل والسفن التجارية العابرة للبحر الأحمر».

عنصر حوثي خلال حشد في صنعاء غداة مقتل زعيم حركة «حماس» الفلسطينية يحيى السنوار (إ.ب.أ)

وقال برادلي سميث، وكيل وزارة الخزانة الأميركية بالإنابة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: «يعتمد الحوثيون بشكل كبير على الشبكة الدولية التي يديرها سعيد الجمل وشركاؤه لنقل وبيع النفط الإيراني، ما يعزز حملتهم العنيفة».

وأضاف سميث: «وزارة الخزانة ملتزمة باستخدام كل الأدوات المتاحة لوقف هذا المصدر الأساسي للعائدات غير المشروعة التي تموّل أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار».

ويعتمد الجمل في شبكته - وفق البيان - على شركات وهمية وشركاء في دول عدة لتسهيل بيع النفط الإيراني.

عقوبات متلاحقة

في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات جديدة على فرد وكيانات متورطة في تهريب الأسلحة إلى الجماعة الحوثية المدعومة من إيران.

وذكر بيان «الخارجية» حينها أن هؤلاء الميسرين والموردين مكنوا الجماعة الحوثية «الإرهابية» من الاستحواذ على مواد ومكونات ثنائية الاستخدام ومن الدرجة العسكرية لتصنيع ونشر صواريخ متطورة وطائرات مسيرة تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

وشملت العقوبات كياناً مرتبطاً بشحنات تجارية غير مشروعة للحوثيين، وسفينتين تابعتين لذلك الكيان؛ الأولى تولت نقل شحنات بالنيابة عن شبكة المسؤول المالي للحوثيين سعيد الجمل والأخرى تابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.

المتحدث باسم الجماعة الحوثية (يسار) في أحدث لقاء له في مسقط مع وزير خارجية إيران (أ.ف.ب)

وفي يونيو (حزيران) الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على 3 أشخاص و6 كيانات للتورط في تسهيل وشراء الأسلحة للجماعة الحوثية، وشملت العقوبات سفينة مشارِكة في تهريب الأسلحة للجماعة المدعومة من إيران، وشركات مقارها الصين وسلطنة عمان والإمارات.

وشملت العقوبات فرداً مقيماً في الصين يدعى علي عبد الوهاب محمد الوزير، المنتمي للحوثيين، و«يلعب دوراً رئيسياً في شراء المواد التي تُمكّن قوات الحوثيين من تصنيع أسلحة تقليدية متقدمة داخل اليمن».

ويستخدم الوزير شركة مقرها الصين تدعى «قوانغتشو تسنيم التجارية المحدودة»، للحصول على المعدات وشحنها إلى اليمن، والشركة مملوكة بالكامل لشركة «تسنيم التجارية المحدودة»، ومقرها هونغ كونغ، والمدرجة على لائحة العقوبات.

كما شملت العقوبات شخصاً يدعى معاذ أحمد محمد الحيفي، والشركة التي يديرها تدعى «الشركة الدولية للواجهة الرقمية الذكية المحدودة»، ومقرها سلطنة عمان؛ حيث قام بتسهيل شراء ونقل مكونات صواريخ «كروز»، بالتنسيق مع كبار قيادات الحوثيين.

وبحسب «الخزانة الأميركية»، أدت أنشطة الحيفي دوراً رئيسياً عام 2020 في هجمات الحوثيين التي استهدفت منشأة «أرامكو السعودية» باستخدام صاروخ «كروز».

كما فرضت «الخزانة الأميركية» عقوبات على سفينة «أوتاريا» التي ترفع علم الكاميرون وتعمل لصالح شركة «ستيلر ويف مارين إل إل سي» ومقرها في الإمارات.