احتجاج في غزة على «أونروا» بسبب تأخر إعادة الإعمار

فلسطينيات يحملن لافتة تطالب بأموال إعادة الإعمار في غزة (تويتر)
فلسطينيات يحملن لافتة تطالب بأموال إعادة الإعمار في غزة (تويتر)
TT

احتجاج في غزة على «أونروا» بسبب تأخر إعادة الإعمار

فلسطينيات يحملن لافتة تطالب بأموال إعادة الإعمار في غزة (تويتر)
فلسطينيات يحملن لافتة تطالب بأموال إعادة الإعمار في غزة (تويتر)

احتج مئات الفلسطينيين قبالة المقر الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم (الاثنين)، على تأخر إعادة الإعمار في القطاع.
وردد المحتجون، خلال اعتصام نظمته لجنة المتابعة للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في غزة، هتافات غاضبة تدعو للإسراع بإعادة الإعمار، وأخرى تتهم إدارة «أونروا» بالمماطلة في الاستجابة لمطالبهم والسعي لإحالة عمل الوكالة لجهات أخرى.
وتضمن الاعتصام إضرام النار في إطارات المركبات أمام المقر الرئيسي لـ«أونروا»، وسط تنديد برؤية مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني التي تنص على التعاقد مع شركات داخل الأمم المتحدة لتقديم المساعدات للاجئين بدلاً عن الوكالة.
وقال مسؤول ملف اللاجئين في «حركة الجهاد الإسلامي» أحمد المدلل، خلال الاعتصام، إن إدارة «أونروا» «تماطل» في إعادة إعمار المنازل المدمرة في حرب إسرائيل على قطاع غزة صيف العام الماضي.
وذكر المدلل، أن المتضررين من حرب إسرائيل يعانون من وضع مأساوي، مطالباً إدارة «أونروا» بالتعجيل في ملف إعادة الإعمار، والدول المانحة بالوفاء بالتزاماتها المالية اللازمة لذلك.
وهددت متحدثة باسم أصحاب المنازل المدمرة في غزة، بتصعيد إجراءاتهم ضد إدارة «أونروا» في حال استمرار المماطلة في إعادة الأعمار.

*صورة أرشيفية لاحتجاجات سابقة في قطاع غزة ضد  «أونروا» 

يأتي ذلك بعد أيام من إصدار الفصائل في غزة بياناً يهدد باتخاذ «موقف صارم» من إدارة «أونروا» إذا لم يشهد ملف إعادة إعمار القطاع تقدماً ملموساً وعاجلاً.
وفي حينه، ذكرت الفصائل، أن ملف إعادة الإعمار لأصحاب الهدم الكلي من اللاجئين الذي تكفلت «أونروا» بإنجازه، وهو نحو 700 منزل «لم ينجز فيه شيئاً حتى اللحظة رغم أن كل متطلبات الانطلاق في إعادة الإعمار متوفرة».
في المقابل، صرح المستشار الإعلامي لـ«أونروا» عدنان أبو حسنة، بأن الوكالة ستشرع هذا الأسبوع في تسليم دفعات مالية أولى لبدء إعمار 100 منزل هُدم كلياً خلال حرب إسرائيل الأخيرة على غزة.
وقال أبو حسنة، للصحافيين في غزة، إن ميزانية إعادة إعمار نحو 650 منزلاً دمرت كلياً للاجئين متوفرة تقريباً، وسيتم الإعمار عبر ثلاث مراحل بعد إتمام المتطلبات التقنية بالتعاون مع البلديات.
وأضاف، أن «أونروا» أنهت عملية إعمار سبعة آلاف منزل أصيبت بأضرار جزئية مختلفة، منهم 460 أصيبت بأضرار جسيمة غير قابلة للسكن.
وقتل نحو 255 فلسطينياً و13 شخصاً في إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في الفترة من 10 إلى 21 مايو (أيار) 2021 إلى جانب تدمير واسع في المنازل والبنى التحتية في القطاع.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.