«غازبروم» الروسية: ضخ الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا مستمر

«غازبروم» الروسية: ضخ الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا مستمر
TT
20

«غازبروم» الروسية: ضخ الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا مستمر

«غازبروم» الروسية: ضخ الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا مستمر

أكدت شركة «غازبروم» الروسية أمس الأحد أنها تواصل ضخ الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية كالمعتاد، ووفقاً لطلبات العملاء الأوروبيين. وبحسب بيان الشركة الذي قال: «تقوم غازبروم بضخ الغاز لنقله عبر الأراضي الأوكرانية بشكل اعتيادي، ووفقاً للكميات المطلوبة من المستهلكين الأوروبيين، والتي تبلغ أمس 51.7 مليون متر مكعب»، في الوقت الذي اعتبرت فيه هذه الكمية أقل بكثير من إجمالي الالتزامات التعاقدية التي يمكن أن تضخها «غازبروم» عبر أوكرانيا والبالغة نحو 109.7 مليون متر مكعب في اليوم.
وتشير التقارير الروسية إلى أن التراجع في ضخ الغاز الروسي لأوروبا يعود لارتفاع درجات الحرارة في أوروبا.
وتواصل روسيا ضخ الغاز إلى أوروبا رغم الرفض الغربي لقرار موسكو تحويل المدفوعات عن إمدادات الغاز للدول «غير الصديقة» للروبل. وتجدر الإشارة إلى أن عائدات عبور الغاز الروسي ترفد الميزانية الأوكرانية بالمليارات من اليورو.
وكانت بيانات شبكة خطوط أنابيب نقل الغاز الطبيعي الروسي عبر أراضي أوكرانيا أظهرت استمرار كميات الغاز الطبيعي التي سيتم نقلها إلى أوروبا الأربعاء الماضي عبر أوكرانيا أقل من الطاقة التشغيلية لخطوط النقل، بعد تراجع الطلب على الغاز قبل بدء موسم عطلة عيد الفصح. في الوقت ذاته، استقرت تدفقات الغاز عبر خط نورد ستريم الذي ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا مباشرة عبر بحر البلطيق.
وبحسب البيانات الصادرة عن شركة تشغيل شبكة أنابيب أوكرانيا فإن الطلب على الغاز الروسي اليوم يبلغ 56 مليون متر مكعب، بزيادة طفيفة عن كميات يوم الاثنين الماضي وكانت 55 مليون متر مكعب. وتصل الطاقة التشغيلية للخطوط الأوكرانية إلى 109.6 مليون متر مكعب.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن شركة غازبروم الروسية التي تحتكر تصدير الغاز الطبيعي الروسي القول إن كميات الغاز التي يتم ضخها عبر أوكرانيا تتفق مع طلبيات العملاء. وبحسب بيانات تشغيل خط نورد ستريم، فإن كميات الغاز التي تمر عبره استقرت عند مستوى 73 غيغاوات في الساعة صباح اليوم، وهو ما يقترب من كامل الطاقة التشغيلية للخط.
وتأتي هذه الأخبار في وقت أعلنت فيه الحكومة الهولندية الجمعة الماضية أنها تعتزم وقف استيراد الغاز الطبيعي والنفط من روسيا بنهاية العام الجاري.
وأعلنت الحكومة أنها خططت لملء كل مستودعات التخزين بالبلاد قبل الشتاء. ويتم توفير نحو 15 في المائة من احتياجات هولندا من الطاقة من روسيا في الوقت الراهن. وقالت الحكومة إنها ستتفاوض على اتفاقيات إمداد مع دول أخرى في أقرب وقت ممكن، وتعتزم أن تستورد بشكل كبير المزيد من الغاز الطبيعي المسال في المستقبل. وسيتم توسيع محطة قائمة للغاز الطبيعي المسال في روتردام، وبناء محطة عائمة في إيمشافين في شمال البلاد. كما أعلنت الحكومة أنها ستركز على إجراءات توفير الطاقة لخفض الطلب على الغاز. ولم تقم شركة غازبروم الروسية العملاقة العام الماضي بتخزين إمداداتها.



الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، يوم الاثنين، إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول في مجال الطاقة، وإلى التوقف عن التركيز على عناصر التحول التي فشلت، مشدداً على الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ لتلبية الطلب العالمي.

تأتي تصريحات الناصر في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد، وهو تحول دراماتيكي في سياسة الطاقة الأميركية، بعد أن كان الرئيس السابق جو بايدن قد سنّ تشريعاً لتسريع التحول عن الوقود الأحفوري في أكبر اقتصاد في العالم، وفق «رويترز».

أما في أوروبا، فقد أبطأ صانعو السياسات في أوروبا من طرح سياسات الطاقة النظيفة وتأخير أهدافها مع ارتفاع تكاليف الطاقة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وقد تراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها الرامية إلى بناء تكنولوجيات أكثر مراعاةً للبيئة لأنها أثبتت أنها غير مربحة.

وقال الناصر أمام المديرين التنفيذيين من كبرى شركات الطاقة في العالم في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن: «يمكننا جميعاً أن نشعر برياح التاريخ في أشرعة صناعتنا مرة أخرى». وأضاف: «لقد حان الوقت للتوقف عن تعزيز الفشل»، مشيراً إلى الهيدروجين الأخضر كمثال على الوقود الذي كان محور سياسات تحول الطاقة، ولكنه لا يزال مكلفاً للغاية بحيث لا يمكن استخدامه تجارياً على نطاق واسع.

وأوضح أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري ولكن لا يمكن أن تحل محله. وشدد على أن هناك حاجة إلى الاستثمار في جميع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، قائلاً: «لقد كانت الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول المبكر إلى بدائل غير ناضجة مدمرة للغاية. ولا يمكن للمصادر الجديدة أن تلبي حتى النمو في الطلب».

ولفت إلى أن إلغاء الضوابط التنظيمية وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير «تمويل غير متحيز» ضروريان لضمان استثمارات كافية في مجال الطاقة.

وقال الناصر إن «أرامكو» استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي، في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف أن الشركة تستهدف الاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

ودعا الناصر في كلمته أمام المؤتمر العام الماضي الصناعة إلى «التخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري».