ليفربول يحسم ديربي «مرسيسايد» مواصلاً مطاردة سيتي المتصدر ودافعاً إيفرتون لمنطقة الهبوط

تشيلسي ينتزع فوزاً قاتلاً أمام وستهام معززاً مركزه ثالثاً... وبيرنلي يتخطى ولفرهامبتون ويخرج من دائرة الخطر

أوريجي (في المنتصف) يسجل برأسه هدف ليفربول الثاني في مرمى إيفرتون (رويترز)
أوريجي (في المنتصف) يسجل برأسه هدف ليفربول الثاني في مرمى إيفرتون (رويترز)
TT

ليفربول يحسم ديربي «مرسيسايد» مواصلاً مطاردة سيتي المتصدر ودافعاً إيفرتون لمنطقة الهبوط

أوريجي (في المنتصف) يسجل برأسه هدف ليفربول الثاني في مرمى إيفرتون (رويترز)
أوريجي (في المنتصف) يسجل برأسه هدف ليفربول الثاني في مرمى إيفرتون (رويترز)

حسم ليفربول موقعة ديربي «مرسيسايد» ضد إيفرتون بهدفين نظيفين، مواصلاً ضغطه على مانشستر سيتي المتصدر، بينما أمَّن تشيلسي موقعه في المركز الثالث بفضل فوزه القاتل 1-صفر على ضيفه وستهام، وحقق بيرنلي فوزاً غالياً في معركة تفادي الهبوط، بهدف نظيف على ولفرهامبتون أمس (الأحد) ضمن منافسات المرحلة 34 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
في ملعبه «أنفيلد» نجح ليفربول في اقتناص 3 نقاط ثمينة، بفضل هدفين متأخرين من آندرو روبرتسون والبديل ديفوك أوريجي، ليحافظ على فارق النقطة خلف سيتي المتصدر في صراع اللقب، بينما دفعت الهزيمة إيفرتون إلى مناطق الخطر المهددة بالهبوط.
وبعد صمود إيفرتون لساعة من اللعب، توغل المصري محمد صلاح من الجانب الأيمن وأرسل كرة عرضية، حولها الظهير الأيسر روبرتسون بضربة رأس إلى هدف. وقبل نهاية الوقت الأصلي بخمس دقائق أضاف أوريجي الهدف الثاني بضربة رأس أيضاً من مدى قريب، بعد متابعة تسديدة خلفية من البديل الآخر الكولومبي لويس دياز.
وأصبح رصيد ليفربول 79 نقطة من 33 مباراة، خلف سيتي (80 نقطة)، قبل 5 جولات من النهاية، بينما تجمد رصيد إيفرتون عند 29 نقطة من 32 مباراة، متراجعاً إلى المركز 18 بفارق نقطتين عن بيرنلي صاحب المركز 17 الذي خاض 33 مباراة.
ويأتي هذا الفوز ليمنح ليفربول دفعة قوية قبل لقائه المرتقب مع ضيفه فياريال الإسباني، الأربعاء، في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا.

فيدرا يحتفل بهدفه الذي منح بيرنلي فوزاً مثيراً على ولفرهامبتون (رويترز)

وعلى ملعبه «ستامفورد بريدج» انتزع تشيلسي انتصاراً ثميناً على وستهام بالدقيقة الأخيرة، بفضل هدف البديل الأميركي كريستيان بوليستش، بعد ربع ساعة من نزوله، وإثر عرضية من الإسباني ماركوس ألونسو من الجهة اليسرى، تابعها زاحفة من وسط المنطقة. وقبل الهدف بثلاث دقائق فقط حصل تشيلسي على ركلة جزاء بعد إعاقة مدافع وستهام كريغ دوسون، لمهاجم تشيلسي البديل البلجيكي روميلو لوكاكو، ليتم طرد الأول ببطاقة حمراء مباشرة بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد، إلا أن الإيطالي جورجينيو أهدر الركلة بتسديدة ضعيفة نجح الحارس البولندي لوكاش فابيانسكي في التصدي لها.
ورفع تشيلسي رصيده إلى 65 نقطة في المركز الثالث، بفارق 5 نقاط عن جاره وغريمه آرسنال الرابع الفائز 3-1 السبت على مانشستر يونايتد، و7 عن توتنهام المتعادل سلباً مع برنتفورد، علماً بأن تشيلسي خاض مباراة أقل من غريميه في العاصمة.
ودخل فريق المدرب الألماني توماس توخيل إلى المباراة في أعقاب الخسارة 4-2 أمام آرسنال الأربعاء، ليتعرض تشيلسي لثلاث هزائم توالياً على أرضه في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ 1993، وكاد أن يخرج متعادلاً أمام وستهام إثر أداء مخيب لخط الهجوم، وبشكل أكبر من خط الدفاع في المباريات الأخيرة.
وكان توخيل قد أقر بأنه «لا حل» لدفاع تشيلسي «الهش» بعد أن تلقت شباكه 11 هدفاً في آخر 3 مباريات.
وأجرى 3 تغييرات على التشكيلة التي بدأت ضد آرسنال؛ حيث حل البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا بدلاً من الفرنسي مالانغا سار في الخط الخلفي.
وقال بوليستش الذي شارك بدلاً من تيمو فيرنر في الدقيقة 76 عقب اللقاء: «هو (توخيل) طالبني بصناعة الفارق وبالمشاركة في صناعة الفرص. من الجيد الحصول على دفعة للبقاء في المربع الذهبي».
وأضاف: «كنا نحتاج إلى الفوز على أرضنا، وتنتابنا مشاعر رائعة أمام مشجعينا. نريد إنهاء الموسم بقوة... بخوض مباريات قوية في الدوري، ثم خوض نهائي كأس الاتحاد أمام ليفربول. كنت أحتاج إلى اللعب وإظهار رغبتي في الوجود بالتشكيلة الأساسية».
في المقابل، أبقى المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز، 6 من لاعبيه الأساسيين، مع التفكير في مواجهة أنتراخت فرانكفورت في ذهاب قبل نهائي الدوري الأوروبي يوم الخميس، وهي المسابقة التي تمنحه أفضل فرصة للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ويعد نصف نهائي «يوروبا ليغ» هو القارّي الأول لوستهام منذ 1976.
وفي معركة تفادي الهبوط، حقق بيرنلي فوزاً غالياً 1-صفر على ضيفه ولفرهامبتون، بهدف التشيكي ماتي فيدرا، رافعاً رصيده إلى 31 نقطة. وحصد بيرنلي 7 نقاط من 3 مباريات منذ إقالة المدرب شون دايك، لينعش آماله في البقاء ضمن الكبار. وجاء هدف الانتصار بعدما أرسل دوايت ماكنيل كرة عرضية، فشل المهاجم الهولندي فوت فيغهورست في تحويلها إلى الشباك؛ لكن زميله فيدرا نجح في ذلك.
وفي 8 أيام عقب إقالة دايك بعد فترة طويلة في منصبه، وتعيين مايك جاكسون مدرب تحت 23 عاماً بشكل مؤقت، تعادل بيرنلي مع وستهام يونايتد، وفاز على ساوثهامبتون، ثم على ولفرهامبتون، ليتلقى دفعة في امتلاك فرصة اللعب في دوري الأضواء للموسم السابع على التوالي.
وبدأ ولفرهامبتون، صاحب المركز الثامن، المباراة بثقة، وضغط بقوة؛ لكن نيك بوب حارس بيرنلي وقف ضد كل المحاولات على مرماه. وسجل فيدرا هدفاً لبيرنلي ألغاه الحكم بسبب التسلل؛ لكن المهاجم التشيكي عاد واحتفل بعد ذلك عندما هز الشباك.
وفي مباراة أخرى، أنقذ القائد جيمس وارد-براوس فريقه ساوثهامبتون من السقوط أمام برايتون، بتسجيله هدفي التعادل في لقاء انتهى 2-2.
وبدأ برايتون المباراة بشكل رائع، وتقدم بعد دقيقتين عن طريق داني ويلبيك، عندما استغل سقوط الحارس فريزر فورستر أثناء محاولة التعامل مع كرة عرضية، فالتقطها وسجل في المرمى الخالي. وعزز برايتون تقدمه عندما أرسل لياندرو تروسارد تمريرة طويلة نحو ويلبيك؛ لكن محمد ساليسو مدافع ساوثهامبتون أخفق في إبعادها، ليسجل بطريق الخطأ في مرماه. لكن وارد-براوس قلص الفارق من ركلة حرة مباشرة قبل الاستراحة، ثم أدرك التعادل بعد 10 دقائق من الشوط الثاني بتسديدة متقنة.
ورفع ساوثهامبتون رصيده إلى 40 نقطة في المركز 13، وبفارق نقطة واحدة خلف برايتون صاحب المركز 11.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.