مع اقتراب عيد الفطر... بوصلة المشتريات تتجه نحو الملابس

مع اقتراب عيد الفطر... بوصلة المشتريات تتجه نحو الملابس
TT

مع اقتراب عيد الفطر... بوصلة المشتريات تتجه نحو الملابس

مع اقتراب عيد الفطر... بوصلة المشتريات تتجه نحو الملابس

مع بداية الأسبوع الأخير من شهر رمضان، تشهد المراكز التجارية حراكاً كبيراً على مدار اليوم، تحديداً بعد أن فتحت أبوابها على مدار 24 ساعة للمتسوقين، لشراء متطلباتهم واستكمال احتياجاتهم استعداداً لاستقبال عيد الفطر، بعيداً عن الازدحام وأوقات الذروة.
وتشهد محلات الملابس في السعودية نشاطاً غير مسبوق منذ بدء جائحة «كورونا»، التي استمرت على مدار عامين كاملين، شملتها العديد من الإجراءات الاحترازية، التي منها التباعد وقياس درجة الحرارة، والضوابط التي أُلزمت بها المحلات والمراكز التجارية، حتى خلصت في فبراير (شباط) الماضي، بإلزام المجمعات والمراكز التجارية والمنشآت الكبرى بمسح «باركود» التحقق الآلي عند المدخل، وإلزام المتسوقين بلبس الكمامة.
وفي ظل التنامي المتزايد من جهة القوة الاستهلاكية واتساعها، ومن حيث التوسع أيضاً في إنشاء المحلات التجارية في السوق السعودية الآخذة في النمو والازدهار، بلغت قيمة المبيعات عبر نقاط البيع في السعودية 9.990 مليار ريال خلال الأسبوع المنتهي، مقارنة بنحو 9.639 مليار ريال، خلال الأسبوع الذي سبقه، مسجلة ثاني أعلى قيمة أسبوعية منذ بدء رصد عمليات نقاط البيع الأسبوعية في أبريل (نيسان) 2022. ووفقاً للتقرير الأسبوعي لعمليات نقاط البيع الصادر عن البنك المركزي السعودي (ساما)، فقد بلغ عدد العمليات المنفذة نحو 114.4 مليون عملية.
«الشرق الأوسط» رصدت حركة الأسواق والمراكز التجارية خلال هذه الأيام، وبالحديث مع محمد سعيد، أحد مديري فروع سلسلة من المحلات التجارية الشهيرة، قال: «شهر رمضان يعد أفضل مواسم الشراء سنوياً، ونحرص دائماً أن نوفر الاختيارات والمقاسات كافة، بالإضافة إلى زيادة العاملين في الفروع التي تشهد إقبالاً وضغطاً في البيع».
وبين سعيد أن رغم ارتفاع نسبة البيع في هذا الشهر فإلا أنها أقل نوعاً ما من سابقتها في الأعوام التي سبقت جائحة «كورونا»، لافتاً إلى أن الناس تعلمت ثقافة الشراء الانتقائي أثناء أزمة «كورونا»، وأصبحوا أكثر وعياً في شراء الاحتياجات الرئيسية، وحرصاً في البحث عن التخفيضات والعروض.
من جهة أخرى، أوضحت مسؤولة المبيعات في محل تجاري نوف خالد، أن المتسوقين يقبلون على الشراء في مواسم التخفيضات بنسبة تصل إلى 70 في المائة، مقارنة بالأيام العادية، وفي شهر رمضان يزيد الإقبال على الشراء بشكل عام، وهذا يجعل الكثير من المحلات تحجم عن التخفيضات في هذه الفترة، وتؤجل خطة التخفيضات والعروض لبعد عيد الفطر، لجلب المتسوقين ودفع عجلة البيع على مدار السنة.
وعن فتح المراكز التجارية أبوابها على مدار الـ24 ساعة قالت المواطنة سارة عبد الرحمن إنها تفضل الذهاب للتسوق في الصباح الباكر قبل ذهابها للعمل، وهو ما يتيح لها أن توزع وقتها بين العمل والعبادة والالتزامات الأسرية، مبينة أن بقاء المحلات تعمل على مدار اليوم خفف الازدحام والضغط على الأسواق، وخلق للمتسوقين فرصة للذهاب في الوقت المناسب لظروفهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.