برلمان النيجر يوافق على انتشار قوات أجنبية في البلاد لمحاربة المتطرفين

صورة لجنود ماليين أثناء دورية مع جنود من قوة «تاكوبا» بالقرب من حدود النيجر في أغسطس 2021 (رويترز)
صورة لجنود ماليين أثناء دورية مع جنود من قوة «تاكوبا» بالقرب من حدود النيجر في أغسطس 2021 (رويترز)
TT

برلمان النيجر يوافق على انتشار قوات أجنبية في البلاد لمحاربة المتطرفين

صورة لجنود ماليين أثناء دورية مع جنود من قوة «تاكوبا» بالقرب من حدود النيجر في أغسطس 2021 (رويترز)
صورة لجنود ماليين أثناء دورية مع جنود من قوة «تاكوبا» بالقرب من حدود النيجر في أغسطس 2021 (رويترز)

أقرّ برلمان النيجر بأغلبية كبيرة نصّاً يسمح بأن تنتشر في البلاد قوات أجنبية، لا سيما فرنسية، لمحاربة المتطرفين.
وبعد ساعات طويلة من النقاش، صوّت النواب على النصّ برفع الأيدي، وقد أقرّ بأغلبية 131 صوّتوا لصالحه مقابل 31 صوّتوا ضدّه. وقال رئيس مجلس النواب سيني عمرو إنّ «النصّ أقرّ» بعد أن حصل على أكثر بكثير من الأغلبية المطلقة اللازمة لإقراره وهي 84 صوتاً.
وكانت نتيجة التصويت شبه محسومة؛ إذ إنّ الحزب الحاكم بقيادة الرئيس محمد بازوم يتمتّع بأغلبية 135 نائباً من أصل 166 يتألف منهم مجلس النواب.
من جهته، أكّد رئيس الوزراء أوهومودو محمدو أنّ «نسج شراكات جديدة لا يمسّ بأي شكل من الأشكال بسيادتنا على ترابنا الوطني»، رافضاً بذلك المخاوف التي أعربت عنها بعض المنظمات غير الحكومية إزاء انتشار قوات أجنبية في البلاد. وأضاف أنّ النص يؤكّد «بشكل لا لبس فيه أنّ بلدنا منفتح على إبرام تحالفات» ضدّ الجهاديين، مذكّراً بأنّ النيجر «شبه مطوّقة بالجماعات المسلّحة الإرهابية».
كما ذكّر رئيس الوزراء في كلمته بالانسحاب الراهن لقوة «برخان» الفرنسية وقوة «تاكوبا» الأوروبية من مالي. وأعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون عزمهم سحب قواتهم من مالي بسبب «العراقيل الكثيرة» التي يضعها المجلس العسكري الحاكم في هذا البلد؛ لكنّ فرنسا تريد أن تظل حاضرة في منطقة الساحل، وهي تعمل مع الدول المجاورة في خليج غينيا وغرب أفريقيا لمكافحة الجهاديين. ووافق الرئيس محمد بازوم في فبراير (شباط) على أن تستضيف بلاده -وهي مستعمرة فرنسية سابقة- قوات خاصة تنتقل إليها من مالي المجاورة، بينما تسحب فرنسا قوات نشرتها هناك منذ 2013، لقتال متشددين من شمال مالي القاحل. ومن المتوقع أن يغادر نحو ألفي جندي فرنسي وقوات خاصة قوامها 900 جندي مالي خلال الشهور المقبلة، بسبب تدهور العلاقات مع المجلس العسكري الحاكم.


مقالات ذات صلة

نيجيريا تتحدث عن «دول» تمول الإرهاب وتدعو إلى «تحقيق» أممي

أفريقيا وحدة خاصة من قوة عسكرية شكلتها نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين لمواجهة «بوكو حرام» (القوة العسكرية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام»)

نيجيريا تتحدث عن «دول» تمول الإرهاب وتدعو إلى «تحقيق» أممي

أعلنت دول حوض بحيرة تشاد القضاء على المئات من مقاتلي جماعة «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «داعش»، ورغم ذلك لم تتوقف الهجمات الإرهابية في المنطقة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول الجمعة (رويترز)

تركيا تنسّق مع أميركا في سوريا وتطالب فرنسا باستعادة «دواعشها»

أعطت تركيا إشارة إلى تنسيقها مع الولايات المتحدة بشأن التحرك ضد القوات الكردية في شمال سوريا، وانتقدت بعنفٍ موقف فرنسا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

الشرطة الباكستانية: اختطاف 17 موظفاً على يد عناصر إرهابية شمال غربي البلاد

أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين من العناصر الإرهابية اختطفوا 17 موظفاً مدنياً في منطقة قبول خيل، الواقعة على الحدود بين إقليم البنجاب وإقليم خيبر بختونخوا.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركية تشارك في الاشتباكات مع «قسد» بشرق حلب (أ.ف.ب)

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

اتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في «قسد» وأكدت تمسكها بعملية عسكرية في شمال سوريا وسط مساعٍ أميركية لمنعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان ملوحاً بالتحية لمواطنين في أثناء استقبال بهشلي له أمام منزله في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

تركيا: لقاء بين إردوغان وبهشلي وسط جدل حول الحوار مع أوجلان

تشهد تركيا حراكاً مكثفاً حول عملية لحل المشكلة الكردية عبر الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان، وانقساماً حول مسألة العفو عنه.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.