رحلة فندقية بالقطار فوق سهول السافانا في جنوب أفريقيا

فندق بالقطار فوق سهول السافانا (رويترز)
فندق بالقطار فوق سهول السافانا (رويترز)
TT

رحلة فندقية بالقطار فوق سهول السافانا في جنوب أفريقيا

فندق بالقطار فوق سهول السافانا (رويترز)
فندق بالقطار فوق سهول السافانا (رويترز)

يمكن للزائرين أن يروا من عربات قطارهم الموجود على الجسر داخل متنزه كروغر، وهو محمية طبيعية ضخمة في جنوب أفريقيا مجموعة من قرود الرباح، فيما يتحرك فرس نهر في الأسفل ويتجول نمر بمفرده باحثاً عن ظبي يلتهمه، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. فهذه المحمية التي ينزل زائروها في القطار الذي حول فندقاً فخماً يطل على سهول السافانا، هي بمثابة مملكة للحيوانات البرية.
وكانت قد خصصت مساحة من رصيف محطة القطار لبناء مسبح دائري صغير، يتجمع حوله نزلاء عند الرابعة عصراً لارتشاف الشاي على الطريقة البريطانية في ظل نسيم عليل يسيطر على أجواء نهاية الصيف الجنوبي. وعندما يقطع صوت غريب زقزقة العصافير، يوضح أحد الندل أنه يعود إلى فرس نهر. وينحني النزلاء فوق السور ليروا نهر سابي.
وبعد دقائق، تغادر المجموعة في عربات مفتوحة لمراقبة الزرافات والحمار الوحشي والفيلة عن قرب داخل بيئتها الطبيعية وهي تمضغ العشب وتلعب في الماء وتتقاتل في عراك يحصل فجأة. وكان الجسر القائم في وسط هذا المشهد الجميل مهجوراً لعقود، إلى أن فاز بمناقصة المتنزه الوطني عام 201 مشروع فندقي يتمثل في إقامة قطار ثابت متوقف على سكته، يتيح منظراً من الأعلى للمحمية، وفي عشرينات القرن الماضي، لم تكن زيارة متنزه كروغر متاحة إلا عبر خط سكك الحديد هذا، ومنذ العام 1979 لم يعد يمر عليه أي قطار، وبات مهملاً.
ويقول المدير غافين فيريرا «ذهبنا إلى الموقع الذي يحتفظ فيه بعربات القطارات القديمة بحثاً عن مقصورات مهجورة لكي نؤهلها ونوفر بواسطتها «رحلة عبر الزمن» للزبائن. وفي المجموع، يضم الفندق 24 مقصورة رقمت حتى الرقم 25 لأن رواية الفندق الخرافية تشير إلى أن المقصورة رقم 13 غير موجودة.
وكان قد شهد الفندق عند افتتاحه في ديسمبر (كانون الأول) 2020 إقبالاً من داخل جنوب أفريقيا في ظل تعذر مجيء السياح الغربيين بسبب جائحة كوفيد - 19.
وتحتوي كل مقصورة على غرفة واحدة فقط تضم سريراً كبيراً عليه ملاءات جديدة ووسائد كبيرة، وفيها نافذتان كبيرتان فوق حوض الاستحمام والمغسلة تطلان على النهر ليشاهد الزبون الحيوانات أثناء تنظيف أسنانه ومرتدياً رداء حمام حريرياً.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.