ظهر مجدداً الرئيس الأميركي جو بايدن وكأنه يصافح الهواء بعد انتهاء خطاب له، في واشنطن أمس السبت.
ونشرت مقاطع فيديو مصورة تظهر الرئيس الأميركي وهو يدير ظهره إلى المنصة عقب انتهائه من خطاب أدلى به حول خفض التكاليف على المستهلكين في «كلية غرين ريفر» في أوبورن بواشنطن. ومد بايدن يديه الاثنتين هذه المرة إلى الهواء مصافحاً، ثم انتظر ثانية، وأدار وجهه إلى الحضور مبتسماً وهو يرفع يده إليهم للتحية، ثم مضى للخروج من القاعة.
وكانت المرة الأولى التي ظهر فيها الرئيس الأميركي، البالغ من العمر 79 عاماً، وهو يصافح الهواء منذ نحو أسبوع، حيث أظهرته لقطات الفيديو وهو ينهي الخطاب في جرينسبورو بولاية نورث كارولاينا، قبل أن يتجه إلى يمينه ويبدو أنه يقول شيئاً في المساحة الفارغة خلفه ويقلد المصافحة.
ثم أدار ظهره بشكل غريب للجمهور، وبدا ضائعاً على المسرح بينما انطلقت الموسيقى، إيذاناً بختام الخطاب.
وحسب صحيفة «ديلي ميل»، أثار السلوك الغريب من بايدن، وهو الأحدث من هفوات دماغية عدة من قبل الرئيس في السنوات الأخيرة، على الفور، عاصفة نارية على الإنترنت.
فمن جهته؛ أعاد سيناتور تكساس، تيد كروز، مشاركة مقطع بايدن وهو يصافح الفراغ مع تعليق يتضمن رمزاً تعبيرياً ساخراً.
وكتبت هارميت دهيلو، النائب السابق لرئيس الحزب الجمهوري في كاليفورنيا بعد العرض: «أين هم العاملون في البيت الأبيض وعائلة بايدن الذين تتمثل مهمتهم في جعله يبدو جيداً؟ هذا غريب حقاً، إلا إذا أرادوا أن يبدو مثل مريض الخرف».
حسب الصحيفة، العرض مقلق من الرئيس، وكذلك تعرضه لانتقادات متكررة بسبب الهفوات؛ منها الخلط بين ليبيا وسوريا، ووصفه خطأ نائبة الرئيس، كامالا هاريس، بأنها «رئيس».
وأيضاً بدا بايدن تائهاً أثناء زيارة أوباما إلى البيت الأبيض، حيث توافد الصحافيون على الرئيس الأسبق، تاركين بايدن وحده ليتجول بلا هدف.
واستشهد الجمهوريون بالتراجع المعرفي لبايدن بوصفه السبب الرئيسي لتراجع الإدارة الحالية عن الأخطاء اللفظية الأخرى التي ارتكبها الرئيس مؤخراً: أولاً إخبار القوات الأميركية في وارسو ببولندا بأنهم على وشك الذهاب إلى أوكرانيا، قبل أن يقترح أن الولايات المتحدة قد تشارك في استخدام الأسلحة الكيماوية على روسيا.
دفعت زلات بايدن غير الرسمية بشأن إقالة بوتين والغزو الروسي لأوكرانيا النقاد إلى اقتراح البعض أن الأميركيين بحاجة إلى «استدعاء التعديل الخامس والعشرين» لإقالة الرئيس من منصبه.