مجدداً... الرئيس الأميركي يصافح الهواء (فيديو)

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين في طريقه من سياتل إلى فيلادلفيا أمس (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين في طريقه من سياتل إلى فيلادلفيا أمس (رويترز)
TT

مجدداً... الرئيس الأميركي يصافح الهواء (فيديو)

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين في طريقه من سياتل إلى فيلادلفيا أمس (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين في طريقه من سياتل إلى فيلادلفيا أمس (رويترز)

ظهر مجدداً الرئيس الأميركي جو بايدن وكأنه يصافح الهواء بعد انتهاء خطاب له، في واشنطن أمس السبت.
ونشرت مقاطع فيديو مصورة تظهر الرئيس الأميركي وهو يدير ظهره إلى المنصة عقب انتهائه من خطاب أدلى به حول خفض التكاليف على المستهلكين في «كلية غرين ريفر» في أوبورن بواشنطن. ومد بايدن يديه الاثنتين هذه المرة إلى الهواء مصافحاً، ثم انتظر ثانية، وأدار وجهه إلى الحضور مبتسماً وهو يرفع يده إليهم للتحية، ثم مضى للخروج من القاعة.

وكانت المرة الأولى التي ظهر فيها الرئيس الأميركي، البالغ من العمر 79 عاماً، وهو يصافح الهواء منذ نحو أسبوع، حيث أظهرته لقطات الفيديو وهو ينهي الخطاب في جرينسبورو بولاية نورث كارولاينا، قبل أن يتجه إلى يمينه ويبدو أنه يقول شيئاً في المساحة الفارغة خلفه ويقلد المصافحة.
ثم أدار ظهره بشكل غريب للجمهور، وبدا ضائعاً على المسرح بينما انطلقت الموسيقى، إيذاناً بختام الخطاب.

وحسب صحيفة «ديلي ميل»، أثار السلوك الغريب من بايدن، وهو الأحدث من هفوات دماغية عدة من قبل الرئيس في السنوات الأخيرة، على الفور، عاصفة نارية على الإنترنت.
فمن جهته؛ أعاد سيناتور تكساس، تيد كروز، مشاركة مقطع بايدن وهو يصافح الفراغ مع تعليق يتضمن رمزاً تعبيرياً ساخراً.
وكتبت هارميت دهيلو، النائب السابق لرئيس الحزب الجمهوري في كاليفورنيا بعد العرض: «أين هم العاملون في البيت الأبيض وعائلة بايدن الذين تتمثل مهمتهم في جعله يبدو جيداً؟ هذا غريب حقاً، إلا إذا أرادوا أن يبدو مثل مريض الخرف».
حسب الصحيفة، العرض مقلق من الرئيس، وكذلك تعرضه لانتقادات متكررة بسبب الهفوات؛ منها الخلط بين ليبيا وسوريا، ووصفه خطأ نائبة الرئيس، كامالا هاريس، بأنها «رئيس».
وأيضاً بدا بايدن تائهاً أثناء زيارة أوباما إلى البيت الأبيض، حيث توافد الصحافيون على الرئيس الأسبق، تاركين بايدن وحده ليتجول بلا هدف.
واستشهد الجمهوريون بالتراجع المعرفي لبايدن بوصفه السبب الرئيسي لتراجع الإدارة الحالية عن الأخطاء اللفظية الأخرى التي ارتكبها الرئيس مؤخراً: أولاً إخبار القوات الأميركية في وارسو ببولندا بأنهم على وشك الذهاب إلى أوكرانيا، قبل أن يقترح أن الولايات المتحدة قد تشارك في استخدام الأسلحة الكيماوية على روسيا.
دفعت زلات بايدن غير الرسمية بشأن إقالة بوتين والغزو الروسي لأوكرانيا النقاد إلى اقتراح البعض أن الأميركيين بحاجة إلى «استدعاء التعديل الخامس والعشرين» لإقالة الرئيس من منصبه.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».