وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان في كييف بعد شهرين من بدء الحرب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يسار) ووزير الدفاع لويد أوستن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يسار) ووزير الدفاع لويد أوستن (رويترز)
TT

وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان في كييف بعد شهرين من بدء الحرب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يسار) ووزير الدفاع لويد أوستن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يسار) ووزير الدفاع لويد أوستن (رويترز)

يُنتظر وصول وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين، اليوم (الأحد)، إلى كييف، يوم عيد الفصح الأرثوذكسي، في أول زيارة أميركية لأوكرانيا بعد شهرين بالضبط من اندلاع الحرب التي ما زالت مستعرة في شرق البلاد وجنوبها.
ويصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، إلى كييف (الأحد) لمناقشة شحنات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، على ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (السبت).
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي في محطة مترو في وسط كييف، إن بلاده تريد أسلحة «أثقل وأقوى» في مواجهة الجيش الروسي.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافتسكي (السبت) أن بلاده زوّدت حتى الآن أوكرانيا أسلحة قيمتها 1.6 مليار دولار لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1518160081585508353
من جانبها، بدأت دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) تزويد مدينة كييف قاذفات بصواريخ «إس - 300» لدفاعاتها الجوية. لكنّ كييف ستحتاج أيضاً إلى أسلحة متطورة أخرى بما فيما مدافع «هاوتزر»، حسب خبراء.
كما أعلنت فرنسا أنها ستسلم صواريخ «ميلان» المضادة للدبابات ومدافع «قيصر». ويُفترض أن يتدرب جنود أوكرانيون في فرنسا على طريقة التعامل معها، اعتباراً من (السبت).
وتكثّفت الدعوات إلى هدنة في عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي في الأيام الأخيرة، لكنّ ذلك لم يحل دون تخفيف حدة المعارك المستمرة.
ففي شرق أوكرانيا وجنوبها، وهما منطقتان تسيطر عليهما القوات الروسية إلى حد كبير، تستمر المعارك العنيفة.
وقال الجيش الروسي صباح أمس (السبت)، إنه نفّذ 1098 هجوماً بالمدفعية والصواريخ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكتب حاكم منطقة لوغانسك في الشرق سيرغي غايداي، على «تلغرام»: «إنهم يقصفون كل شيء حرفياً... طوال الوقت، على مدار الساعة»، داعياً السكان إلى إخلاء المنطقة. ثم أعلن مقتل شخصين وإصابة اثنين في زولوتي إثر قصف مدفعي روسي.
وفي منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا، قُتل ستة مدنيين بقصف روسي قرب بلدة غيرسكي.
وحسب زيلينسكي، «استهدفت سبعة صواريخ أوديسا»، أمس (السبت)، بينها صاروخ «طال مبنى سكنياً» و«صاروخين أسقطتهما» منظومة الدفاع الجوّي الأوكراني.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1517127260414922753
وقُتل ثمانية أشخاص على الأقل في ضربات روسية على هذه المدينة الساحلية الواقعة في جنوب أوكرانيا، وفق حصيلة للرئاسة الأوكرانية.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسيّة إن «القوات المسلحة الروسية عطلت اليوم، باستخدام صواريخ عالية الدقة وبعيدة المدى، محطة لوجيستية في مطار عسكري قرب أوديسا، حيث تم تخزين مجموعة كبيرة من الأسلحة الأجنبية التي سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية».
وفي غضون ذلك، ما زالت مفاوضات السلام في مراحلها الأولى، خصوصاً أن روسيا تبدو، في الوقت الراهن، كأنها لم تحقق أهدافها العسكرية.
وجدد زيلينسكي (السبت) دعوته إلى لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين «لإنهاء الحرب».
وهدّد الرئيس الأوكراني بأن كييف ستنسحب من المفاوضات مع موسكو إذا عمد الجيش الروسي إلى قتل الجنود الأوكرانيين المتحصنين في مجمع آزوفستال للصناعات المعدنية في مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرقي أوكرانيا. وأشار إلى «استعداده» لـ«إجراء عملية تبادل مع جنودنا الذين يدافعون عن ماريوبول بأي شكل من الأشكال»، بهدف إخراج «هؤلاء الناس المحاصرين والذين يعانون وضعاً مروعاً».
ويزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (الاثنين) تركيا التي تؤدي دوراً مهماً في الوساطة لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، وذلك قبل توجهه إلى موسكو وكييف.
وتسعى أنقرة حالياً إلى تنظيم قمة في إسطنبول بين الرئيسين الروسي والأوكراني رغم إقرار تركيا بأن احتمال إجراء محادثات مماثلة لا يزال ضعيفاً.
وحسب الأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين الفارين من الغزو الروسي يقترب من 5.2 ملايين. وفرّ أكثر من 7.7 ملايين شخص من منازلهم لكنهم ما زالوا في أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.