خفر السواحل الياباني يؤكد وفاة 10 من ركاب مركب سياحي مفقود

أفراد الإنقاذ يبحثون عن المفقودين على متن القارب السياحي في اليابان (أ.ف.ب)
أفراد الإنقاذ يبحثون عن المفقودين على متن القارب السياحي في اليابان (أ.ف.ب)
TT

خفر السواحل الياباني يؤكد وفاة 10 من ركاب مركب سياحي مفقود

أفراد الإنقاذ يبحثون عن المفقودين على متن القارب السياحي في اليابان (أ.ف.ب)
أفراد الإنقاذ يبحثون عن المفقودين على متن القارب السياحي في اليابان (أ.ف.ب)

أكد خفر السواحل الياباني اليوم الأحد وفاة عشرة أشخاص عُثر عليهم وكانوا على متن مركب سياحي فُقد قبالة الساحل الشمالي للبلاد.
واختفى المركب أمس السبت وعلى متنه 26 شخصا خلال رحلة بحرية قبالة جزيرة هوكايدو الشمالية الرئيسية.
وقالت قوة خفر السواحل في بيان صحافي، إنه «حتى الساعة 11 صباحاً (02:00 ت.غ)، أنقذت طائرة للشرطة المحلية أربعة أشخاص، فيما أنقذت طائرة لقوات الدفاع الذاتي شخصاً من المياه أو من مناطق صخرية ساحلية»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وكان مسؤولون محليون ووسائل إعلام قالوا في وقت سابق، إن حالة الأشخاص العشرة الذين أنقذوا لم تتأكد بعد. ونقلوا إلى مرافق طبية وأظهرت مشاهد التلفزيون الرسمي شخصاً واحداً على الأقل ممداً على حمالة فيما كان عناصر الإنقاذ ينقلونه من مروحية إلى سيارة إسعاف.
وتستمر عمليات البحث والإنقاذ عن الركاب الآخرين الذي فقدوا بعد غرق المركب كازو آي (Kazu I) الذي أرسل نداء استغاثة الساعة 1:13 بعد الظهر (04:13 ت.غ) السبت، يحذر فيه من أنه يغرق في المياه شديدة البرودة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لليابان.
وقال المركب السياحي الذي كان يقل 24 راكباً بينهم طفلان واثنان من أفراد الطاقم، إن المياه غمرت القوس.
وأرسلت قوة خفر السواحل سبعة قوارب وخمس طائرات للمشاركة في عملية البحث والإنقاذ، وانضمت إليها مروحيات للشرطة والجيش، إضافة إلى قوارب صيد محلية.
وتعد شبه جزيرة شيريتوكو أحد مواقع التراث العالمي التي اعتمدتها «اليونسكو» في عام 2005، وهي معروفة بحياتها البرية الفريدة، بما في ذلك أسود البحر المهددة بالانقراض والطيور المهاجرة والدببة البنية. وتشتهر فيها رحلات القوارب التي يأمل ركابها في رؤية الحيتان والطيور وغيرها من الحيوانات البرية، فضلاً عن الجليد الطافي في الشتاء.
وما زالت حدود اليابان مغلقة أمام السياح بسبب قيود كوفيد، لذا فإن مشاهدة المعالم السياحية في البلاد تقتصر على السكان والمواطنين اليابانيين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن درجة حرارة المياه في المنطقة السبت، راوحت بين درجتين وثلاث درجات مئوية، وأن بعض قوارب الصيد عادت إلى الميناء مبكراً بسبب ارتفاع الأمواج والرياح العاتية.
وكان المركب المنكوب جنح في مياه ضحلة في يونيو (حزيران) العام الماضي، وعلى متنه 21 راكباً، واثنان من أفراد الطاقم، بحسب وسائل إعلام يابانية.
وتمكن من العودة إلى المرفأ من دون مساعدة، لكن الشرطة أجرت تحقيقاً بحق القبطان على خلفية تعريض حركة الملاحة للخطر.
وشارك خفر السواحل اليابانيون في مجموعة متنوعة من مهمات البحث والإنقاذ حول الأرخبيل، التي أتاحت العثور في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على رجل يبلغ 69 عاماً أمضى 22 ساعة في المياه المفتوحة قبالة جنوب غربي كاغوشيما.
وفي سبتمبر (أيلول) 2020، غرقت سفينة شحن على متنها طاقم من 43 فرداً بعدما علقت في إعصار قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليابان. وأنقذ ممن كانوا على متنها شخصان وعُثر على ثالث متوفى قبل أن تتوقف أعمال البحث بعد أسبوع.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.