عثر الجيش اللبناني على 13 جثة في البحر بعد غرق زورق يقل 60 شخصاً قبالة طرابلس أمس (السبت)، على ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وتواصل الجهات المعنية في لبنان البحث عن ناجين محتملين من ركاب الزورق. ووصف وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه الحادثة بـ«الفاجعة الكبرى التي أصابت لبنان بأكمله».
ونقلت الوكالة عنه القول إنه تم إنقاذ 45 شخصاً وانتشال جثة طفلة، فيما لا يزال الباقون في عداد المفقودين، وتتواصل أعمال البحث عنهم. وقال الصليب الأحمر أمس، إنه أرسل 10 سيارات إسعاف إلى ميناء طرابلس.
من جانبه، أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في شمال لبنان، بأن الجيش أغلق الميناء وسمح فقط بدخول وخروج سيارات الإسعاف.
وتجمع أشخاص من عائلات بعض الركاب للاطمئنان على أقاربهم، لكنهم مُنعوا أيضاً من دخول الميناء.
وقال رجل ينتظر أنباء عن قريب له خارج الميناء: «حدث هذا بسبب السياسيين الذين أجبروا اللبنانيين العاطلين عن العمل على مغادرة البلاد».
ويعاني لبنان الذي يناهز عدد سكانه ستة ملايين نسمة، أزمة مالية غير مسبوقة يقول البنك الدولي إنها على نطاق تشهده عادة دول تعيش حروباً.
وفقدت الليرة أكثر من 90 في المائة من قيمتها الشرائية وتعيش غالبية السكان تحت خط الفقر.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن ما لا يقل عن 1570 شخصاً، من بينهم 186 لبنانياً، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامي عن طريق البحر بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2021.
ويتجه أغلب المهاجرين غير النظاميين إلى جزيرة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي التي تبعد 175 كيلومتراً عن سواحل لبنان.
وبلغ عدد هؤلاء المهاجرين عام 2019 نحو 270 بينهم 40 لبنانياً.
ومعظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم من اللاجئين السوريين، لكن أعداد اللبنانيين بينهم في ازدياد.
الجيش اللبناني يعثر على 13 جثة بعد غرق زورق قبالة طرابلس
الجيش اللبناني يعثر على 13 جثة بعد غرق زورق قبالة طرابلس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة