تجاوز الشباب عثراته المحلية بأفضل طريقة ممكنة، وذلك بعد اقتناصه بطاقة التأهل الأولى عن مجموعته إلى دور الـ16 في منافسات دوري أبطال آسيا، ليؤكد على صواب قرار إدارة النادي بإقالة المدرب البرازيلي شاموسكا والتعاقد مع الروماني سوموديكا.
ولم يكن تأهل الشباب نحو دور الـ 16 ضربة حظ، فالتفاصيل الدقيقة لأرقام الفريق التي حققها حتى الآن تشير إلى انتقاله إلى مرحلة مختلفة تماماً على الصعيد الفني وكذلك الجانب المعنوي الذي ساهم بإعادة الوهج لنواف العابد لاعب الفريق الذي كان أحد أبرز النجوم في البطولة الآسيوية.
كارلوس جونيور يحتفل بهدفه في المباراة الأخيرة مع زميله هتان باهبري - سوموديكا قاد الشباب بنجاح إلى دور الـ16 الآسيوي (تصوير: عبد الرحمن السالم)
وسجل الشباب نفسه كأحد أقوى الفرق هجومياً على صعيد مجموعات غرب آسيا، وذلك بعدما بلغ مع نهاية منافسات الجولة الخامسة الرقم 16 وهو الأعلى حتى الآن، يليه شباب أهلي دبي برصيد 13 هدفاً.
غزارة الشباب التهديفية في البطولة يقابلها استقبال شباكه لهدف وحيد فقط، وذلك ضمن أفضل خطوط الدفاع في البطولة التي استقبلت حتى الآن هدفاً وحيداً، وهي ثلاثة فرق في مجموعات فرق غرب آسيا.
وبالعودة إلى غزارة الشباب التهديفية فهي تأتي في ظل عدم امتلاك الفريق لمهاجم صريح، حيث يؤدي البرازيلي كارلوس جونيور أدوار المهاجم رغم حضوره كلاعب جناح أو طرف، إلا أن البرازيلي نجح في تسجيل خمسة أهداف حتى الآن ليحضر في وصافة الهدافين خلفاً لمواطنه إدميلسون مهاجم الدحيل القطري الذي يملك ستة أهداف.
ويضم الشباب في صفوفه المهاجم الكاميروني جون ماري الذي حل بديلاً عن النيجيري إيغالو الذي انتقل عن الفريق في فترة الانتقالات الشتوية إلى «الهلال»، إلا أن جون ماري لم يقدم نفسه بطريقة مثالية حتى الآن وشارك في مباراة وحيدة أمام القوة الجوية العراقي التي تعادل فيها الشباب 1-1.
ونجح الروماني سوموديكا مدرب فريق الشباب في إعادة وهج عدد من اللاعبين في الفريق، يأتي في مقدمتهم والأبرز من بينهم نواف العابد الذي كان غائباً عن المشاركة بصورة دائمة في الفريق إلا أنه خلال مباريات بطولة دوري أبطال آسيا أعاد اكتشاف نفسه مجدداً وكان أحد أبرز الأسماء في خارطة الفريق الشباب.
ووضع العابد بصمته في البطولة القارية من خلال تسجيله هدفاً وحيداً حتى الآن، إلا أنه يعتبر الأعلى على صعيد صناعة اللعب أو المساهمة في أهداف فريقه، حيث ساهم في خمسة أهداف ويعتبر الأعلى صناعة للأهداف حتى الآن.
وتمكن هتان باهبري، الذي سجل في شباك مومباي سيتي الهندي أول هاتريك في مسيرته كلاعب، من تقديم نفسه مجدداً بصورة مميزة بعد فترة تراجع المستوى التي حدثت للاعب في الفترة الأخيرة، إلا أن باهبري أشار في حديثه خلال المؤتمر الصحافي بعد المواجهة الأخيرة التي توج فيها كأفضل لاعب إلى أنه يدين بالفضل إلى الروماني سوموديكا.
وقال باهبري: سوموديكا منحنا كل شيء، أخرج كل ما فينا، أشكره على هذا الدعم، ودائما يقدم لي النصائح والدعم رغم مروري بفترة هبوط المستوى.
وبعد ضمان التأهل الآسيوي، ستكون المهمة أمام الروماني سوموديكا هي الانتصار في المباراة القادمة لتحقيق أعلى رقم نقطي لفريق الشباب في تاريخ مشاركاته الآسيوية، حيث يملك «15 نقطة في نسخة 2014» وستكون الفرصة مواتية أمامه لبلوغ النقطة 16.