تركيا تغلق مجالها الجوي أمام نقل عسكريين روس إلى سوريا

نفذت عملية ضد «قسد» بعد مقتل أحد عناصرها بريف حلب

صورة أرشيفية لرتل عسكري تركي يسير في الطريق السريع «إم 4» الذي يربط بين حلب واللاذقية قرب النيرب جنوب شرقي إدلب (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لرتل عسكري تركي يسير في الطريق السريع «إم 4» الذي يربط بين حلب واللاذقية قرب النيرب جنوب شرقي إدلب (أ.ف.ب)
TT

تركيا تغلق مجالها الجوي أمام نقل عسكريين روس إلى سوريا

صورة أرشيفية لرتل عسكري تركي يسير في الطريق السريع «إم 4» الذي يربط بين حلب واللاذقية قرب النيرب جنوب شرقي إدلب (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لرتل عسكري تركي يسير في الطريق السريع «إم 4» الذي يربط بين حلب واللاذقية قرب النيرب جنوب شرقي إدلب (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية والمدنية الروسية، التي تنقل على متنها عسكريين إلى سوريا.
ونقلت قناة تلفزيون «تي آر تي خبر» الرسمية التركية، عن جاويش أوغلو، قوله، أمس السبت، إن المجال الجوي التركي أُغلق أمام الطائرات العسكرية والمدنية التي تنقل قوات من روسيا إلى سوريا، وذلك بعد محادثات مع موسكو. وذكر التلفزيون، حسب «رويترز»، أن جاويش أوغلو أدلى بهذا التصريح للصحافيين المرافقين له على طائرة تقله إلى أوروغواي.
وأوضح جاويش أوغلو، حسب موقع «روسيا اليوم»، أن الترخيص الممنوح لمدة ثلاثة أشهر من أنقرة إلى موسكو لتسيير هذه الرحلات انقضى في أبريل (نيسان)، وأنه ناقش هذا الأمر خلال زيارته إلى موسكو، في مارس (آذار) الماضي، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي تعهد بإطلاع الرئيس فلاديمير بوتين، على المسألة. وأشار وزير الخارجية التركي، إلى أن الجانب الروسي أبلغ أنقرة، بعدها، أن بوتين أمر بالتوقف عن تسيير هذه الرحلات.
في هذه الأثناء، أطلق الجيش التركي عملية عسكرية واسعة في ريف حلب الشمالي رداً على مقتل أحد عناصر الشرطة التركية في هجوم صاروخي نفذته «قوات سوريا الديمقراطية» من منطقة خاضعة لسيطرتها على نقطة تفتيش في بلدة مارع.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس (السبت)، إنه تم القضاء على ما لا يقل عن 50 من عناصر «قسد»، رداً على مقتل الشرطي التركي، وإن قواتها نفذت عملية واسعة رداً على مقتله، وعلى إطلاق نيران على مناطق تضم قواعد تابعة للجيش.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».