تصعيد روسي جديد في شمال غربي سوريا

استهدف 6 مواقع عسكرية لفصائل المعارضة

قصف جوي روسي على الكندة بجبل الأكراد بريف اللاذقية (الشرق الأوسط)
قصف جوي روسي على الكندة بجبل الأكراد بريف اللاذقية (الشرق الأوسط)
TT
20

تصعيد روسي جديد في شمال غربي سوريا

قصف جوي روسي على الكندة بجبل الأكراد بريف اللاذقية (الشرق الأوسط)
قصف جوي روسي على الكندة بجبل الأكراد بريف اللاذقية (الشرق الأوسط)

جددت المقاتلات الحربية الروسية غاراتها الجوية بصواريخ جو - جو، و جو - أرض، على مناطق في أرياف حماة وإدلب، شمال غربي سوريا، تزامنا مع قصف بري لقوات النظام والميليشيات الإيرانية على مواقع عسكرية للمعارضة، بالقرب من خط التماس، بينما استهدفت مسيرة تركية نقطة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة شمال حلب.
وقال نشطاء في إدلب إن «مقاتلات حربية روسية نفذت بعد منتصف ليلة الجمعة - السبت، بصواريخ جو - جو، نحو 8 غارات جوية في أجواء مناطق البارة وبينين ومجدليا ومعرة مصرين وترمانين بريف إدلب، تزامن ذلك مع غارات مماثلة في أجواء دارة عزة وعفرين بريف حلب شمال سوريا، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات، أعقبتها غارات جوية بصواريخ فراغية شديدة الانفجار للطيران الحربي الروسي على مناطق الكبينة ومحيط بلدتي برزة والكندة بريف اللاذقية، ومنطقة العنكاوي بسهل الغاب شمال غربي حماة، استهدفت خلالها مواقع ونقاطا عسكرية تابعة لفصائل المعارضة السورية المسلحة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات»
وقالت منظمة الدفاع المدني «الخوذ البيضاء» إن «فرقها تفقدت المناطق التي شهدت قصفاً جوياً روسياً بصواريخ جو - جو، بريف إدلب وحلب، وعثرت على بقايا شظايا الصواريخ، وسط حالة خوف ورعب شديدة في صفوف المدنيين، جراء الغارات الجوية الروسية، وأصوات الانفجارات التي هزت أرجاء المناطق في ريفي إدلب وحلب». من جهته قال مصدر عسكري في غرفة عمليات «الفتح المبين» لفصائل المعارضة المسلحة في شمال غربي سوريا إن «منطقة خفض التصعيد، وتضم أجزاءاً من محافظة إدلب وأرياف اللاذقية وحماة وحلب، تشهد تصعيداً عسكرياً جديداً (جوياً وبرياً)، من قبل المقاتلات الحربية الروسية وقوات النظام، استهدفت خلال الساعات الأخيرة الماضية، نحو 6 مواقع عسكرية لفصائل المعارضة بجبل الأكراد بريف اللاذقية وأخرى في جبل الزاوية جنوب إدلب. إضافة إلى قصف مناطق مأهولة بالسكان المدنيين في مناطق (دير سنبل ومحيط البارة وجبل الأربعين)، بريف إدلب، ما دفع بفصائل المعارضة إلى الرد، وقصف مواقع عسكرية لقوات النظام في منطقة الرويحة وكفرنبل وحرش بينين وحنتوتين ومحور داديخ بريف إدلب، وقنص 4 من عناصرها».
وفي مناطق العمليات العسكرية التركية، أو ما تعرف بمناطق (غصن الزيتون) و (درع الفرات)، بريف حلب شمال سوريا، قال ناشطون إن «مناطق العمليات العسكرية التركية (الجيش الوطني السوري) المدعوم من أنقرة، في شمال حلب، تشهد تصعيداً عسكرياً غير مسبوق للمقاتلات الروسية وقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على مدن وبلدات الشمال السوري، وذلك بعد تصريحات للحكومة التركية وصفت المناطق المحررة بـ(الآمنة)، حيث شهد محيط مدينة اعزاز والمشفى الوطني فيها ومدينة مارع بريف حلب، قصفاً مدفعياً مكثفاً من قبل قوات (قسد)، أسفر عن مقتل شرطي تركي وإصابة 6 آخرين، ترافق مع محاولة تسلل لقسد نحو مواقع عسكرية تابعة لفصائل المعارضة، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وشاركت القوات العسكرية التركية في المنطقة بالقصف بقذائف المدفعية الثقيلة والدبابات، على مواقع (قسد)، ترافق مع قصف جوي تركي بطائرة مسيرة، لإحدى النقاط العسكرية التابعة لقسد، في منطقة مرعناز شمال حلب، أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة».
في سياق آخر، قال أحمد بكور، وهو ناشط بريف حلب، إن «مدنياً لقى حتفه متأثراً بإصابته بطلق ناري، وأصيب آخر بجروح، إثر مواجهات جديدة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، اندلعت بين مجموعات مسلحة في مدينة عفرين شمال حلب، وسط حالة استنفار كبيرة لفصائل المعارضة في المدينة، وقطعها عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية».
وأضاف أن مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة المعارضة والنفوذ التركية، شهدت خلال الأيام الأخيرة أكثر من 5 مواجهات بين الفصائل المسلحة، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، قتل على أثرها 3 مدنيين، وعنصر من الفصائل، في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده المناطق، وغياب سلطة القانون وانتشار السلاح، دون محاسبة.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».