تأكيد إصابة جديدة بالإيبولا شمال غربي الكونغو

شابة تتلقى جرعة لقاح ضد الإيبولا في الكونغو (رويترز)
شابة تتلقى جرعة لقاح ضد الإيبولا في الكونغو (رويترز)
TT

تأكيد إصابة جديدة بالإيبولا شمال غربي الكونغو

شابة تتلقى جرعة لقاح ضد الإيبولا في الكونغو (رويترز)
شابة تتلقى جرعة لقاح ضد الإيبولا في الكونغو (رويترز)

أعلن المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية، اليوم السبت، أنه تم تأكيد إصابة جديدة بفيروس «الإيبولا» شمال غربي جمهورية الكونغو الديمقراطية وذلك بعد أربعة أشهر من انتهاء آخر تفش للفيروس في البلاد.
وأكد متحدث باسم وزارة الصحة اكتشاف الإصابة، وهي لرجل يبلغ من العمر 31 عاماً، التي قال المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية إنها كانت في مدينة مبانداكا عاصمة إقليم إكواتور، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وبدأت الأعراض تظهر على المريض في الخامس من أبريل (نيسان) لكنه لم يسع لتلقي العلاج لأكثر من أسبوع. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إنه نُقل إلى مركز لعلاج المصابين بالإيبولا في 21 أبريل (نيسان) حيث توفي في نفس اليوم.
وقالت ماتشيديسو مويتي المديرة الإقليمية بمنظمة الصحة العالمية لإقليم أفريقيا: «الوقت ليس في صالحنا... المرض سبقنا بأسبوعين».
وواجهت مبانداكا، وهي مركز تجارة مزدحم على ضفاف نهر الكونغو، حالتي تفش للفيروس في عامي 2018 و2020. ويعيش سكان المدينة على مسافات قريبة وتربطها بالعاصمة كينشاسا روابط برية ومائية وجوية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن جهوداً لاحتواء المرض تُبذل بالفعل في مبانداكا وإن حملة تطعيم ستبدأ في الأيام المقبلة.
وسبق أن شهدت الكونجو 13 تفشياً للإيبولا من بينها تفش فيما بين عامي 2018 و2020 في شرق البلاد أودى بحياة نحو 2300 شخص في ثاني أعلى حصيلة مسجلة في تاريخ تلك الحمى النزفية.
وأودى التفشي الأخير، الذي حدث في الشرق أيضاً، بحياة ستة أشخاص من بين 11 أصابهم المرض فيما بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول).



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.