حددت صور التقطت بالأقمار الصناعية موقع مقابر جماعية يحتوي على حوالي 200 قبر بالقرب من مدينة ماريوبول الأوكرانية. وذكرت شركة «ماكسار تكنولوجيز الأميركية» أن الصور تظهر توسعاً في المقابر بدأ في نهاية مارس (آذار) الماضي.
وتقع المقبرة الجماعية المزعومة بالقرب من قرية تسمى مانوش على بعد حوالي 20 كيلومتراً (12 ميلاً) غرب ماريوبول، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
ويتهم مسؤولون أوكرانيون محليون الروس بدفن مدنيين في ماريوبول قتلتهم القوات الروسية هناك. ولم ترد موسكو على هذه الأنباء.
وتسيطر القوات الروسية على معظم ماريوبول بعد أسابيع من القصف والقتال؛ لكن بعض القوات الأوكرانية لا تزال في مصانع الصلب المترامية الأطراف في المدينة.
وأكدت موسكو الخميس أنها «حررت» ماريوبول. وردت كييف أمس (الجمعة) بأن المقاتلين الأوكرانيين «صامدون» في مصنع «آزوفستال»؛ حيث يتحصن مدنيون أيضاً. وأمر الرئيس بوتين بفرض حصار على هذا المجمع الهائل للصناعات المعدنية من دون اقتحامه.
وكان مجلس مدينة ماريوبول قد أصدر في وقت سابق بيانه الخاص، متهماً الروس بدفن مدنيين في الموقع نفسه. وقال المجلس إن القوات الروسية كانت تحفر خنادق و«يستخدمون شاحنات نفايات لجلب الجثث».
وقال عمدة مدينة ماريوبول، فاديم بويتشينكو، إن عشرات الآلاف من المدنيين ربما قتلوا في ماريوبول.
ونفت موسكو مراراً اتهامات أوكرانيا وحلفائها الغربيين بأن القوات الروسية وكبار الساسة في الكرملين مسؤولون عن عمليات قتل جماعي للمدنيين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أظهرت صور «ماكسار» لبلدة بوتشا خارج كييف، على ما يبدو، جثث مدنيين ملقاة في الشارع قبل أسبوعين تقريباً من مغادرة الروس للبلدة كجزء من الانسحاب من شمال أوكرانيا.
وتتناقض الصورة التي التقطت في 19 مارس، والتي أوردتها صحيفة «نيويورك تايمز» لأول مرة وأكدتها «بي بي سي»، مع ادعاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لقطات الجثث في بوتشا تم تصويرها بعد انسحاب الروس.
صور أقمار صناعية تظهر حفر مقابر جماعية قرب ماريوبول
صور أقمار صناعية تظهر حفر مقابر جماعية قرب ماريوبول
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة