عنابي سدير... مشاركة شرفية تحولت إلى صراع على الصدارة القارية

ممثل الكرة السعودية على مشارف تأهل تاريخي مساء اليوم

عنابي سدير على مشارف تأهل تاريخي مساء اليوم «تصوير: عيسى الدبيسي»
عنابي سدير على مشارف تأهل تاريخي مساء اليوم «تصوير: عيسى الدبيسي»
TT

عنابي سدير... مشاركة شرفية تحولت إلى صراع على الصدارة القارية

عنابي سدير على مشارف تأهل تاريخي مساء اليوم «تصوير: عيسى الدبيسي»
عنابي سدير على مشارف تأهل تاريخي مساء اليوم «تصوير: عيسى الدبيسي»

عندما كانت بعثة فريق نادي الفيصلي تحزم حقائبها في طريقها إلى الدمام للمشاركة في منافسات دوري أبطال آسيا والتي تحتضن السعودية مباريات مجموعات الغرب على ملاعبها، لم يكن أكثر المتفائلين من جماهير عنابي سدير يتوقع أن يقدم الفريق هذا الأداء البطولي والذي جعله على مشارف التأهل إلى دور الـ16، بل والمنافسة على صدارة مجموعته، وذلك بالنظر إلى مستوياته المتذبذبة محلياً ووجوده ضمن دائرة الفرق المهددة بالهبوط إلى دوري الأولى.
وبعد أن ارتفع سقف طموحات الفيصلي في مشاركته الحالية، بات هدفه الرئيسي بلوغ الدور الثاني في البطولة التي يشارك بها للمرة الأولى في تاريخه بصفته بطل كأس الملك السعودي.
وعلى الرغم من أن المدرب اليوناني مارينوس أعلن قبل البطولة وحتى بعد المباراة الثالثة، أن الهدف هو تقديم أداء فني مشرف لكرة القدم السعودية وظهور الفيصلي كما يتمنى أنصاره، فإنه بدل هذا الحديث ليبدي رغبته في الوصول إلى الدور الثاني من البطولة القارية بعد أن نجح الفريق في المحافظة على صدارته للمجموعة التي تضم فرقاً قوية يتقدمها السد القطري، وكذلك ناساف الأوزبكي، إضافة إلى الوحدات الأردني.
وتحدث المدرب مارينوس في المؤتمر الصحافي بعد الخروج بنقطة التعادل أمام فريق ناساف الأوزبكي في انطلاقة جولة الإياب عن الرغبة في أن يكون الفريق ضمن فرق دور الـ16 من البطولة الآسيوية، مع التأكيد مجدداً على أن المهمة الأهم هي تقديم أفضل النتائج في بقية المباريات في بطولة الدوري السعودي للمحترفين وضمان البقاء.
وبيّن مارينوس، أن الفريق الذي بات في الصدارة لا يريد التفريط في الحظوظ بالتأهل في المباراتين المتبقيتين، خصوصاً أن كل الإمكانات تم توفيرها من قِبل إدارة النادي وحضرت العزيمة الكبيرة والرغبة لدى اللاعبين من أجل صنع منجز في المشاركة القارية الأولى.
وتحققت في الجولة الرابعة أكبر المفاجآت في هذه المجموعة من خلال الفوز الذي حققه فريق الفيصلي الأردني على السد القطري بثلاثة أهداف لهدف بعد أيام قليلة من فوز الفريق القطري على الفريق الأردني بخمسة أهداف لهدفين؛ مما عطل فريق السد الذي يعد دائماً من المرشحين للوصول لأدوار متقدمة والمنافسة في هذه البطولة.

المدرب مارينوس قاد الفريق بأفضل طريقة ممكنة في البطولة القارية (تصوير: عيسى الدبيسي)

وتعطل السد عند النقطة الرابعة، في حين رفع الوحدات رصيده للعدد نفسه من النقاط؛ مما منح الفيصلي فرصة التقدم بفارق أربع نقاط عن الفريقين و3 نقاط عن ناساف الأوزبكي.
وهذه النتائج جعلت فريق الفيصلي يحتاج فقط إلى الفوز في المباراة القادمة ضد فريق الوحدات الأردني اليوم من أجل ضمان التأهل رسمياً للدور الثاني بغض النظر عما ستؤول إليه المباراة الأخيرة ضد السد القطري.
ونهج المدرب مارينوس التدوير في لاعبي فريقه من أجل إبعادهم عن الضغوط البدنية تحديداً، إلا أنه احتفظ ببعض الأسماء المؤثرة جداً في التشكيلة مثل هشام فايق وتفاريس، في حين كانت أكبر الخسائر للفريق هي إصابة اللاعب أحمد عسيري في مباراة الذهاب ضد فريق ناساف والتي حقق فيها الفيصلي الفوز الأصعب.
وجاء نهج المدرب في ظل ضغط المباريات وخوض 6 مباريات خلال أقل من شهر وفي شهر رمضان، حيث يتغير الروتين في التغذية والتمارين للاعبين، وهذا ما عبر عنه مارينوس بشكل صريح منذ بدء البطولة القارية.
وفي حال التأهل فعلياً إلى الدور الثاني فسيكون الفيصلي قد حقق مكاسب أكبر من المطلوب قبل خوضه جولات الحسم في بطولة الدوري والتي تتطلب فوز الفريق في 3 مباريات على الأقل لضمان البقاء في دوري المحترفين.
وتعرف المدرب عن قرب على جميع اللاعبين بعد أن كان الوقت ضيقاً جداً لحضوره قبل أقل من شهر من انطلاقة البطولة القارية وقاد الفريق في 3 مباريات محلية شهد فيها الفريق تطوراً كبيراً في النتائج وتقدم خطوات مهمة نحو مناطق الدفء.
وعلى صعيد المكاسب الأخرى، عودة حاسة التهديف لدى المهاجم تفاريس الذي سجل هدفين في البطولة القارية ليؤكد بذلك أنه قادر على البقاء ضمن أفضل المهاجمين الأجانب في الفرق السعودية وجاهزيته لمساعدة فريقه على تجاوز التحديات المقبلة.
في الجانب المعنوي، سجل الفيصلي منجزاً كونه الفريق السعودي الوحيد الذي لم يخسر في أول أربع مباريات له في البطولة القارية، حيث إنه لم يخسر حتى الآن وقد يتمكن من الخروج من دور المجموعات دون خسارة بناءً على المعطيات الفنية التي أفرزتها الجولات الماضية.
ورغم أن الفيصلي لم يخض مبارياته في المجمعة، حيث مقر النادي في «حرمة»، وتم اختيار مدينة الدمام التي تبعد عن مقره قرابة 600كم، فإنه وجد كل الدعم من الجماهير الرياضية بالمنطقة الشرقية، كما حظي بدعم كبير من الشخصيات الرياضية ورجال الأعمال، حيث تم استقبال البعثة من قِبل أكثر من رجل أعمال وتم دعم خزينة النادي؛ وهذا ما ساهم بشكل معنوي في تحقيق الفريق أفضل النتائج.
من جانبه، قال قائد الفريق السابق وصل الذويبي، إن النتائج الإيجابية التي يقدمها الفريق في مشاركته الأولى في دوري أبطال آسيا تدعو للفخر والاعتزاز، حيث أثبت أنه ليس الحلقة الأضعف رغم أنه الأقل خبرة وتجربة في المشاركات القارية.
وبيّن الذويبي لـ«الشرق الأوسط»، أن الفريق بات على أعتاب التأهل للدور الثاني ومن المهم إنجاز هذه المهمة من أجل أن يكون في أفضل وضع فني ومعنوي قبل خوض الجولات الحاسمة من بطولة الدوري السعودي للمحترفين التي تمثل الاستحقاق الأهم في هذا الموسم.
وأشار إلى أن المدرب مارينوس وظف اللاعبين كما ينبغي ونجح في صنع توليفة مميزة قادرة على تحقيق تطلعات أنصار الفيصلي، مبيناً أن الجولات المتبقية من بطولة الدوري صعبة ولا يمكن التقليل من أي مباراة، معتبراً أن المشاركة في دوري أبطال آسيا كانت مفيدة، وخصوصاً لتعرف اللاعبين على نهج المدرب وطريقته، وهذا عامل مساعد جداً قبل خوض الاستحقاقات الأهم. وعبّر عن ثقته في أن يواصل الفيصلي مستوياته المميزة في بقية المباريات سواء في البطولة الآسيوية أو بطولة الدوري، حيث ظهر أن المدرب قادر على توظيف اللاعبين داخل الملعب واللعب حسب الإمكانات وقراءة المباريات، وهذا ما يحتاج إليه الفيصلي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.