فيديو لبوتين ممسكاً بطاولة خلال اجتماع يثير مخاوف جديدة بشأن صحته

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجري اجتماعاً عبر الفيديو في الكرملين بموسكو (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجري اجتماعاً عبر الفيديو في الكرملين بموسكو (إ.ب.أ)
TT

فيديو لبوتين ممسكاً بطاولة خلال اجتماع يثير مخاوف جديدة بشأن صحته

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجري اجتماعاً عبر الفيديو في الكرملين بموسكو (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجري اجتماعاً عبر الفيديو في الكرملين بموسكو (إ.ب.أ)

أصبحت صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موضع تساؤل مرة أخرى بعد أن أظهر مقطع فيديو أنه يمسك بالطاولة بإحكام خلال اجتماع مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
أثار المقطع تكهنات جديدة حول صحته، والتي ورد أنها تدهورت منذ أن غزت قواته أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).
في اللقطات التي نشرها الكرملين على الإنترنت، يمسك الرئيس الروسي البالغ من العمر 69 عاماً بزاوية الطاولة بيده اليمنى بمجرد جلوسه لحضور الاجتماع، ليبقى كذلك طوال مدة 12 دقيقة.
يمكن أيضاً رؤية بوتين وهو يمسك حافة الطاولة بيده اليسرى بشكل متقطع بينما يقرأ شويغو بياناً حول ماريوبول -حيث لم يتمكن ما يصل إلى 120 ألف شخص من الفرار- وأعلنت روسيا يوم الخميس أنها ستغلق مصنع الصلب في آزوفستال، وهي آخر موطئ قدم للأوكرانيين في المدينة المحاصرة.
وأعرب الرئيس الروسي عن رغبته في تهنئة قواته على «تحرير» المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود في جنوب أوكرانيا والتي شهدت بعضاً من أسوأ الهجمات وإراقة الدماء خلال الغزو. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن ادعاء بوتين تحرير المدينة كان «مزيداً من التضليل من كتاب قواعد اللعبة البالي».
تُظهر اللقطات إبهام بوتين الأيمن يتحرك باستمرار بينما يستمع إلى وزير دفاعه، وقد قيل إن ذلك يمكن أن يشير إلى أنه كان يحاول إخفاء رعشة مرض باركنسون.
https://twitter.com/TSJPhillips/status/1517217288814055425?s=20&t=C3VQZj16QdoNq-wbmnmfgQ
وقال ريتشارد ديرلوف، رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني «إم آي 6» السابق، والبروفسور غويثيان برينز، مستشار الناتو سابقاً، إن بوتين أظهر علامات اضطراب الجهاز العصبي التدريجي.
في المقطع، يحرك بوتين قدميه لأعلى ولأسفل، ويبدو مضطرباً ومتوتراً في أثناء الاستماع إلى وزير دفاعه الذي أُشير إلى أنه تعرض لأزمة قلبية مؤخراً وهو في عمر يناهز 66 عاماً.
ويجلس الرئيس الروسي أيضاً منحنياً قليلاً، مع ضغط عموده الفقري بشكل مسطح على ظهر الكرسي، على عكس شويغو الذي يبدو أنه يجلس أكثر استقامة ودون الحاجة إلى أي دعم.
وأوضح أندرس أسلوند، المستشار السابق لشؤون روسيا وأوكرانيا، أن الرجلين يبدوان كأنهما في حالة صحية سيئة.
https://twitter.com/anders_aslund/status/1517170667552223232?s=20&t=6lZrQU52Q_ltz4Q_dSn1LA
والاجتماع مع شويغو ليس المرة الأولى الذي شوهد فيها بوتين وهو يمسك بطاولة. في الأسبوع الفائت أيضاً، تم تصويره وهو يمسك بزاوية طاولة خلال اجتماع مع نيكولاي توكاريف، رئيس «ترانسنفت»، وهي شركة خطوط أنابيب نفط روسية تسيطر عليها الدولة.
وزار بوتين اختصاصي سرطان الغدة الدرقية 35 مرة واختصاصي الأذنين والأنف والحنجرة 59 مرة بين عامي 2016 و2020، وفقاً لوسائل إعلام روسية.
وأدى المظهر المنتفخ لزعيم الكرملين إلى قيام فيونا هيل، الخبيرة الأميركية في الشؤون الروسية، بإخبار صحيفة «بوليتيكو» في فبراير بأن بوتين ربما يتناول جرعات عالية من المنشطات لآلام الظهر التي عانى منها منذ سقوطه عن حصان في عام 2012، أو «قد يكون هناك شيء آخر». لكن موسكو نفت مراراً وتكراراً التقارير التي تفيد بأن بوتين يعاني من مشكلات صحية شديدة.


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».