27 جريحا في صدامات جديدة في باحة المسجد الأقصى

جانب من الصدامات في باحة المسجد الأقصى (إ.ب.أ)
جانب من الصدامات في باحة المسجد الأقصى (إ.ب.أ)
TT

27 جريحا في صدامات جديدة في باحة المسجد الأقصى

جانب من الصدامات في باحة المسجد الأقصى (إ.ب.أ)
جانب من الصدامات في باحة المسجد الأقصى (إ.ب.أ)

اندلعت اشتباكات جديدة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين، صباح اليوم (الجمعة)، في باحة المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، أسفرت عن 27 جريحاً، حسب «الهلال الأحمر الفلسطيني»، في أجواء من التوتر منذ أيام امتدت إلى قطاع غزة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وما زال الوضع متوتراً في الحرم القدسي في هذه الجمعة الثالثة من شهر رمضان، الذي يتزامن مع انتهاء الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي، بعد تبادل رشق الحجارة وإطلاق الرصاص المطاطي.
وخلال الأسبوع الماضي، أُصيب أكثر من مائتي شخص، معظمهم من الفلسطينيين، بجروح في صدام في الحرم القدسي ومحيطه، أدت أيضاً إلى هجمات صاروخية شنتها مجموعات فلسطينية مسلحة من قطاع غزة على الدولة العبرية وغارات إسرائيلية رداً على ذلك.
كما أدى هذا التصعيد الجديد للتوتر في القدس الشرقية إلى إطلاق هجمات صاروخية من قبل فصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة وضربات جوية إسرائيلية رداً عليها في هذا الجيب الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، ويخضع لحصار إسرائيلي وسيطرة «حماس».
ويعتبر الفلسطينيون وعدد من دول المنطقة وجود عدد كبير من اليهود - يُسمَح لهم بزيارة المكان ببعض الشروط وفي ساعات محددة حسب الوضع القائم حالياً - في الموقع في شهر رمضان ونشر قوات كبيرة للشرطة فيه «استفزازاً».
ودان عدد من الوزراء العرب في اجتماع في عمان «الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد المصلين في المسجد الأقصى المبارك»، في باحة المسجد الذي يريده الأردن ولكن الدخول إليه يخضع لإشراف الدولة العبرية.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، أمس (الخميس)، أن «إسرائيل تحافظ وستواصل الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي»، لكن «لن نقبل تحت أي ظرف إطلاق صواريخ من قطاع غزة».
وأدلى لبيد بهذه التصريحات بعد لقاء مع مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ياعيل لمبرت، والمبعوث المكلف العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، هادي عمرو.

وأجرى المسؤولان الأميركيان بعد ذلك، مساء الخميس، محادثات مع قادة السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس، في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وقال المسؤول الفلسطيني، حسين الشيخ، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «طالب بالتدخل العاجل للإدارة الأميركية، من أجل وضع حد نهائي للتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية».
أطلقت فصائل فلسطينية مسلحة صواريخ من غزة على إسرائيل، ليل الأربعاء الخميس، وردَّت الدولة العبرية بضربات انتقامية على القطاع الفلسطيني، ما يثير مخاوف من تصعيد عسكري جديد بين «حماس» والجيش الإسرائيلي على خلفية التوتر المتعلق بالأماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ستة صواريخ أُطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، اعترضت الدرع الإسرائيلية المضادة للصواريخ أربعة منها، وسقط خامس في غزة، وآخر في بلدة سديروت الإسرائيلية، من دون أن يسبب إصابات.
وهذه الهجمات الصاروخية من قطاع غزة هي الأكبر منذ الحرب التي استمرت 11 يوماً بين «حماس» وإسرائيل، في مايو (أيار) 2021 بعد أسابيع من التوتر في القدس.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.