تقرير يحمِّل منتجي «راست» مسؤولية أخطاء أدت إلى حادثة القتل

الممثل أليك بالدوين خلال حفل (أ.ب)
الممثل أليك بالدوين خلال حفل (أ.ب)
TT

تقرير يحمِّل منتجي «راست» مسؤولية أخطاء أدت إلى حادثة القتل

الممثل أليك بالدوين خلال حفل (أ.ب)
الممثل أليك بالدوين خلال حفل (أ.ب)

ابعد حادثة مقتل سينمائية برصاص الممثل أليك بالدوين، حمّل تقرير صادر عن سلطات ولاية نيو مكسيكو أول من أمس (الأربعاء)، منتجي فيلم «راست» المسؤولية عن إخفاقات أمنية في موقع التصوير، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
في إحدى مزارع سانتا في عاصمة نيو مكسيكو في 21 أكتوبر (تشرين الأول)، كان الممثل الأميركي المشارك في إنتاج الفيلم يجرّب مسدساً في أثناء التدريب على مشهد مع هالينا هاتشينز، لكنّ رصاصة حية انطلقت من السلاح الذي كان يظنه بالدوين غير محشوٍّ، مما أصاب السينمائية بجروح قاتلة. ولم توجِّه الشرطة بعد اتهامات جنائية لكنها لا تستبعد القيام بذلك، بما يشمل أليك بالدوين.
وأجرت هيئة البيئة في ولاية نيو مكسيكو في جنوب غرب الولايات المتحدة، تحقيقاتها الخاصة في ملف مدنيٍّ يتعلق بقواعد النظافة والسلامة في موقع التصوير.
وأشارت الهيئة إلى أن منتجي فيلم «راست» أظهروا «تجاهلاً واضحاً للمخاطر المرتبطة بالأسلحة النارية من خلال الإخفاق المنهجي في تطبيق بروتوكولات السلامة الخاصة بها».

                                                        موقع تصوير الفيلم في إحدى مزارع سانتا في نيو مكسيكو (أ.ب)
ولفت التقرير إلى أن القائمين على العمل لم يبذلوا جهداً كافياً «لضمان إعطاء إدارة الأسلحة الفتاكة الوقت والاهتمام اللازمين حفاظاً على سلامة فرق العمل». وفرضت ولاية نيو مكسيكو على المنتجين غرامة مدنية قدرها 136 ألفاً و793 دولاراً، مع تسطير محضر ضبط على خلفية ارتكاب خطأ متعمَّد. وقالت هيئة البيئة في نيو مكسيكو في بيان إن هذه الغرامة هي الأعلى التي يمكن فرضها بموجب قوانين الولاية. ويتواصل في الموازاة التحقيق الجنائي غير المرتبط بهذا القرار.
وقال الناطق باسم «راست موفي بروداكشنز» ستيفان فريدمان، في بيان إن المنتجين يعتزمون الطعن بالتقرير. وكتب: «بينما نقدّر الوقت والجهد الذي بذلته هيئة البيئة... نختلف مع النتائج التي توصلت إليها وننوي الاستئناف». ورفعت عائلة هالينا هتشينز دعوى قضائية ضد أليك بالدوين ومنتجي الفيلم، كما رُفعت دعاوى مدنية أخرى.
وقال أليك بالدوين إنه تبلّغ من المسؤولين في موقع التصوير أن المسدس الذي استخدمه لا يحتوي على ذخيرة حية، وأن الضحية هالينا هاتشينز طلبت منه أن يصوّب في اتجاهها، وأنه لم يضغط على الزناد عند انطلاق العيار الناري القاتل. وقال في ديسمبر (كانون الأول) الماضي: «لديّ شعور بأن شخصاً ما مسؤول عمّا حدث، ولا أعرف من هو. لكني لست المسؤول».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.