أزمة المناخ تؤدي لظهور نحل أصغر واختفاء الطنان

يجمع النحل حبوب اللقاح في أزهار شجرة الكرز في جنيف (إ.ب.أ)
يجمع النحل حبوب اللقاح في أزهار شجرة الكرز في جنيف (إ.ب.أ)
TT

أزمة المناخ تؤدي لظهور نحل أصغر واختفاء الطنان

يجمع النحل حبوب اللقاح في أزهار شجرة الكرز في جنيف (إ.ب.أ)
يجمع النحل حبوب اللقاح في أزهار شجرة الكرز في جنيف (إ.ب.أ)

حذرت أبحاث علمية من «الآثار المتتالية» المحتملة على تلقيح النباتات وعلى النظم البيئية بأكملها، ومن أن أزمة المناخ قد تؤدي إلى ظهور المزيد من النحل بأجسام صغيرة ولكن بعدد أقل من النحل الطنان، حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية.
وكان العلماء في الولايات المتحدة قد درسوا أكثر من 20 ألف نحلة على مدار ثماني سنوات في منطقة من جبال روكي لاكتشاف كيفية تفاعل الأنواع المختلفة مع الظروف المناخية المتغيرة.
في بحث نُشر أول من أمس (الأربعاء)، في مجلة «Proceedings of the Royal Society B»، قال الباحثون إنه على الرغم من اختلاف الظروف البيئية من سنة إلى أخرى، فإن منطقة جبال الألب التي أخذوا منها عينات كانت «معرّضة بشكل خاص لتغير المناخ» في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام، ودرجات حرارة الربيع، وذوبان الثلوج. ووجدوا أن النحل الأكبر حجماً والأعشاش المجوّفة قد تراجعت بكثرة مع زيادة درجات الحرارة، بينما زاد النحل الأصغر حجماً الذي يعشش في التربة.
واستطرد الباحثون بقولهم إن «بحثنا في أن التغيرات التي يسببها المناخ في درجات الحرارة، وتجمعات الثلج، وهطول الأمطار في الصيف قد، تعيد تشكيل مجتمعات النحل بشكل جذري».
وأضافوا أن النتائج تشير إلى انخفاض حجم النحل الأكبر، بما في ذلك عائلات النحل الطنان، والنحل قاطع الورق، والنحل البناء في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
كان الانخفاض ملحوظاً بشكل خاص بالنسبة للنحل الطنان، والذي أفاد الباحثون بأنه يشير إلى أن «هذه المجموعة مهددة بشكل أكبر في ظل ارتفاع درجة حرارة المناخ من النحل الآخر في نظامنا البيئي».
يتوافق ذلك مع دراسات أخرى تُظهر أن النحل الطنان، وهي الملقحات السائدة في الكثير من النظم البيئية، تتمتع بقدرة أقل على تحمل الحرارة من النحل الآخر وتنتقل إلى مناطق أكثر برودة على ارتفاعات أعلى مع ارتفاع درجات الحرارة.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».