هرمون عصبي يتحكم في سخاء كبار السن

TT

هرمون عصبي يتحكم في سخاء كبار السن

الأشخاص الذين تطلق أدمغتهم المزيد من هرمون «الأوكسيتوسين» العصبي، يكونون أكثر سخاء مع الآخرين وأكثر رضا عن حياتهم، هذا ما توصل له باحثون من جامعة كلاريمونت بولاية كاليفورنيا الأميركية، خلال دراسة جديدة نشرتها أول من أمس دورية «فورنتيرز إن بيهافيورال نيوروساينس».
وذهب الباحثون أيضاً خلال الدراسة، إلى أن إصدار هذا الهرمون يزداد مع التقدم في العمر، وهو ما يجعل الناس تشعر بالرضا، كلما أصبحت أكثر سناً.
ويميل كبار السن إلى قضاء وقت أطول في التطوع ويتبرعون بنسبة أكبر من دخلهم للأعمال الخيرية مقارنة بالشباب، وأراد الباحثون من جامعة كلاريمونت معرفة ما إذا كان هناك أساس كيميائي عصبي لهذه السلوكيات.
وعمل الباحثون أنفسهم الذين أجروا الدراسة على هذا الهرمون العصبي لسنوات عدة، ووجدوا في دراسة سابقة أن عرض مقطع فيديو لطفل صغير مصاب بالسرطان، يحفز إطلاق الأوكسيتوسين في الدماغ، وخلال الدراسة الجديدة قاموا بتجنيد أكثر من 100 شخص، تتراوح أعمارهم بين 18 و99 عاماً، وتم عرض مقطع الفيديو عليهم، وتم أخذ عينة دم قبل العرض وبعده لقياس التغير في «الأوكسيتوسين».
وكان للمشاركين بالدراسة خيار التبرع ببعض أرباحهم منها لجمعية خيرية لسرطان الطفولة، وقد استخدم الباحثون ذلك لقياس سلوكهم الاجتماعي الإيجابي الفوري، كما قام الباحثون بجمع بيانات عن حالاتهم العاطفية، لتوفير معلومات عن رضاهم العام عن الحياة.
ويقول بول زاك، من مركز دراسات الاقتصاد العصبي بجامعة كلاريمونت، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة: «وجدنا أن الأشخاص الذين أطلقوا أكبر قدر من الأوكسيتوسين في التجربة كانوا أكثر سخاء في التبرع لجمعية سرطان الأطفال، وليس ذلك فحسب، بل زادوا على ذلك، بالعديد من السلوكيات المساعدة الأخرى».
ويضيف: «وجدنا أيضاً أن إطلاق الأوكسيتوسين يزداد مع تقدم العمر ويرتبط بشكل إيجابي بالرضا عن الحياة».
ويود زاك تكرار هذه الدراسة في عينة أكثر تنوعاً عرقياً وجغرافياً من الناس لمعرفة ما إذا كانت النتائج مناسبة لثقافات مختلفة.
ويقول: «نود أيضاً إجراء قياس طويل المدى للفيزيولوجيا العصبية باستخدام تقنيات غير جراحية يمكن ارتداؤها لمعرفة الأنشطة المحددة التي تزيد من رضا الناس عن الحياة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.