«المركزي} الروسي يرجح مزيداً من تخفيض الفائدة

هدوء التضخم الأسبوعي رغم المعدل العام القياسي

يسمح هدوء معدل التضخم الأسبوعي لـ«المركزي» الروسي بحرية أكبر في التدخل (إ.ب.أ)
يسمح هدوء معدل التضخم الأسبوعي لـ«المركزي» الروسي بحرية أكبر في التدخل (إ.ب.أ)
TT

«المركزي} الروسي يرجح مزيداً من تخفيض الفائدة

يسمح هدوء معدل التضخم الأسبوعي لـ«المركزي» الروسي بحرية أكبر في التدخل (إ.ب.أ)
يسمح هدوء معدل التضخم الأسبوعي لـ«المركزي» الروسي بحرية أكبر في التدخل (إ.ب.أ)

رجحت رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، احتمال أن يقوم البنك بإجراء مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة. وقالت نابيولينا، خلال تقديمها تقريراً عن أداء المركزي أمام مجلس الدوما، يوم الخميس: «مع استقرار الوضع في السوق المالية ومع تخفيف الضغوط التضخمية، بدأنا في خفض سعر الفائدة الرئيسي».
وأضافت نابيولينا: «سننظر في إمكانية خفضها بشكل أكبر في الاجتماعات المقبلة»، مشددة على أهمية حماية مدخرات ودخل المواطنين الروس حتى لا تتآكل بفعل التضخم.
يُذكر أن البنك المركزي الروسي أعلن في 8 أبريل (نيسان) الجاري عن خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى مستوى 17 في المائة سنوياً، وذلك بعد أن كان قد رفع سعر الفائدة إلى 20 في المائة مع انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا وفرض العقوبات الغربية.
وصرحت نابيولينا بأن البنك سينظر في تعزيز التيسير النقدي بصورة أكبر خلال الأشهر المقبلة، وأن الرفع الطارئ للفائدة كان ضرورياً فقط في المرحلة الأكثر حدة من الأزمة، التي تسببت فيها العقوبات الدولية التي تم فرضها على بلادها... و«مع استقرار الوضع في السوق المالية، وتراجع الضغوط التضخمية، بدأنا في خفض الفائدة الرئيسية».
ورشح الرئيس فلاديمير بوتين محافظة المركزي نابيولينا لولاية جديدة مدتها خمس سنوات، بعدما أثبتت كفاءة في قيادة المؤسسة خلال العديد من الأزمات منذ توليها المنصب في 2013، ومن المقرر أن يعقد المركزي اجتماعه المقبل لمراجعة الفائدة في 29 أبريل الجاري. بينما من المقرر أن يصوت البرلمانيون في وقت لاحق على ترشيح نابيولينا لولاية جديدة.
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الاقتصاد الروسية، يوم الأربعاء، إن التضخم السنوي في روسيا قفز هذا الأسبوع إلى 17.62 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ أوائل عام 2002.
وشهدت أسعار كل شيء تقريباً، من الخضراوات والسكر إلى الملابس والهواتف الذكية، زيادات حادة في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن بدأت روسيا في 24 فبراير (شباط) ما تسميه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا.
لكن بيانات من هيئة الإحصاء الاتحادية (روستات) أظهرت أن التضخم الأسبوعي في روسيا تباطأ بعد زيادة كبيرة في الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما يعطي البنك المركزي سبباً لدراسة خفض أسعار الفائدة في اجتماعه في 29 أبريل.
وأشارت البيانات إلى أن التضخم الأسبوعي في روسيا تباطأ إلى 0.20 في المائة في الأسبوع المنتهي في 15 أبريل، من 0.66 في المائة في الأسبوع السابق، لترتفع الزيادة في أسعار المستهلكين منذ بداية العام إلى 11.05 في المائة. وفي الفترة نفسها العام الماضي، زادت أسعار المستهلكين 2.72 في المائة.
وأشارت البيانات إلى تراجع معدل التضخم خلال الأسبوع الماضي إلى مستويات ما قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير الماضي، بفضل قوة الروبل وانتهاء موجة الشراء الهستيري من جانب المستهلكين، ما أدى إلى نقص مؤقت في العديد من السلع.
وواصلت أسعار الغذاء، بما في ذلك السكر، تراجعها الأسبوعي بعد فترة الإقبال الهستيري على هذه السلع عقب بدء الغزو. كما تراجعت أسعار السيارات المحلية والمكانس بنسبة طفيفة.
وكان البنك المركزي الروسي قد ذكر أن أسعار المستهلك ارتفعت خلال الشهر الماضي بنسبة 7.5 في المائة، بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب، وهو أعلى مستوى للتضخم في روسيا منذ العقد الأول من القرن العشرين.
في الوقت نفسه، ما زالت إلفيرا نابيولينا، محافظة بنك روسيا المركزي، تحذر من أن الاقتصاد الروسي يواجه مشكلات بسبب العقوبات الدولية التي تم فرضها على روسيا نتيجة حربها ضد أوكرانيا، وأُجبرت الشركات على التكيف مع نقص أو غياب العديد من مستلزمات الإنتاج المستوردة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.