استقالة مفاجئة لرئيس «لوك ـ أويل» الروسية

غموض بشأن استكمال مشروع ضخم للغاز المسال بسبب العقوبات

رئيس «لوك ــ أويل» يستقيل بشكل مفاجئ(رويترز)
رئيس «لوك ــ أويل» يستقيل بشكل مفاجئ(رويترز)
TT

استقالة مفاجئة لرئيس «لوك ـ أويل» الروسية

رئيس «لوك ــ أويل» يستقيل بشكل مفاجئ(رويترز)
رئيس «لوك ــ أويل» يستقيل بشكل مفاجئ(رويترز)

استقال رئيس المجموعة النفطية العملاقة «لوك-أويل» فاغيت أليكبيروف، كما أعلنت الخميس الشركة التي كانت قد دعت مطلع مارس (آذار) إلى وقف هجوم الكرملين في أوكرانيا بسرعة.
وقال بيان للمجموعة الثانية في قطاع النفط الروسي إن «رئيس وعضو مجلس إدارة لوك-أويل ف. أليكبيروف أعلن قراره الاستقالة من مناصبه». وتأتي استقالة أليكبيروف بعد أسبوع من إدراج اسم الملياردير على لائحة الشخصيات الروسية التي فرضت عليها بريطانيا عقوبات.
وكانت المجموعة الخاصة دعت في بداية مارس بعد أسبوع من دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا وبينما كان الغرب يعزز العقوبات، إلى وقف الهجوم الروسي بسرعة في هذا البلد.
ويشغل أليكبيروف (71 عاما) بثروته التي تقدر بـ10,5 مليارات دولار المرتبة العاشرة على لائحة أثرياء روسيا حسب النسخة الروسية من مجلة فوربس. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على قطاع الطاقة الروسي بينما ما زال الاتحاد الأوروبي الذي يعتمد إلى حد كبير على المحروقات الروسية مترددا. وفرض الغرب عقوبات على عدد من الأثرياء القريبين من السلطة وجمَّد أصولهم.
وأليكبيروف هو أول رئيس لمجموعة على هذا المستوى في قطاع المحروقات يستقيل. وأدت العقوبات المفروضة على ملياردير آخر هو رومان أبراموفيتش إلى طرح نادي تشيلسي الذي اشتراه في 2003 للبيع.
وفي شأن آخر، امتنع ليونيد ميخلسون الرئيس التنفيذي لشركة «نوفاتك» الروسية المنتجة للغاز، ووثيقة الصلة بالكرملين، عن تحديد موعد لبدء تشغيل مشروع الشركة للغاز المسال «أركتيك إل إن جي2-» (القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2)، وذلك بسبب العقوبات الغربية.
وقال ميخلسون، يوم الخميس في اجتماع سنوي، «في ظل التحديات غير المسبوقة، تعمل نوفاتك على تحديد الموعد والتصورات العامة للمشروع». وأقر بأن الالتزام بالإطار الزمني الذي كانت الشركة قد حددته سيكون صعبا.
وكان من المفترض أن يبدأ تشغيل المشروع في 2023 وأن يصل لقدرته الإنتاجية القصوى، البالغة 19.8 مليون طن من الغاز المسال سنويا، بحلول عام 2025 أو 2026.
ووفقا لميخلسون، فقد جرى استكمال المرحلة الأولى من بناء وحدات الغاز الطبيعي المسال بنسبة نحو 85 في المائة، بينما وصل العمل في المشروع ككل لنحو 65 في المائة. ويواجه المشروع، الذي تقدر تكلفته الإجمالية بنحو 21.3 مليار دولار، صعوبات مالية. وقال ميخلسون إن الشركة تبحث عن مصادر جديدة للتمويل.
وفرضت الولايات المتحدة ودول غربية عقوبات على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا. وقد أثرت هذه العقوبات على تمويل مشاريع النفط والغاز. وفي هذا الإطار، علقت شركة «توتال» الفرنسية للنفط والغاز، والمالكة لحصة 10 في المائة من المشروع، تمويلها له.



الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.