بعد «أنا الاتحاد»... النصر يخطط لاقتحام «السينما» بعمل مماثل

«الوثائقيات» باتت سلاحاً لا غنى عنه في عالم اقتصاديات الأندية

الحائلي وقزاز والمنتج العالمي تيد فيلد خلال الإعلان عن فيلم الاتحاد   (الشرق الأوسط)
الحائلي وقزاز والمنتج العالمي تيد فيلد خلال الإعلان عن فيلم الاتحاد (الشرق الأوسط)
TT
20

بعد «أنا الاتحاد»... النصر يخطط لاقتحام «السينما» بعمل مماثل

الحائلي وقزاز والمنتج العالمي تيد فيلد خلال الإعلان عن فيلم الاتحاد   (الشرق الأوسط)
الحائلي وقزاز والمنتج العالمي تيد فيلد خلال الإعلان عن فيلم الاتحاد (الشرق الأوسط)

بعد إعلان نادي الاتحاد عن إطلاق فيلم يروي قصة بداياته ومراحله وإنجازاته، يستعد نادي النصر لاقتحام هذا المجال بفيلم مماثل، وذلك بحسب تأكيدات مصادر «الشرق الأوسط»، حيث يعمل مسؤولو النادي العاصمي على التجهيز لفيلم سينمائي يحكي تاريخ النادي على أن تعلن التفاصيل خلال الأيام المقبل.
وكان نادي الاتحاد كشف النقاب عن الفيلم الروائي التاريخي بعنوان «أنا الاتحاد»، والذي سوف يروي قصة النادي في قالب درامي، لأول مرة في تاريخ النادي.
وأكد أنمار الحائلي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر النادي بحضور لؤي قزاز، رئيس مجلس إدارة شركة «فوكس سبورت»، والمخرج السعودي حمزة طرزان والمنتج العالمي تيد فيلد.
ومن المتوقع أن يروي الفيلم السينمائي تاريخ نـادي الاتحـاد ويحكي قصـة البدايات وما شهدته من تطور في قالب درامي على مستوى عال من الحرفية بالاستعانة بخبرات عالمية في هذا المجال، بحسب ما أعلنه الموقع الرسمي للنادي الغربي.
وقال رئيس الاتحاد خلال المؤتمر «يملك الاتحاد تاريخاً عريقاً ومشرفاً، نقش فيـه رجال حروفاً مضيئة من الجهد والتضحية وسطرت صفحاته ملاحم الإنجازات والبطولات عبر السنوات السابقة وحتى يومنا الحاضر»، مشيراً إلى أن حفظ هذا التاريخ للأجيال المقبلة يعـد أحـد الأهداف الرئيسية لمجلس الإدارة.
وهذه الخطوة هي الأولى من نوعها التي يعلن عنها نادٍ سعودي بنفسه، من أجل عمل فيلم روائي سينمائي يتحدث عن تاريخه.
وتعتبر الأفلام الوثائقية والتاريخية والروائية من الأساليب التسويقية الجديدة لكبرى الأندية حول العالم، حيث إنها تدعم مساعي مجالس الإدارات في جذب تعاقدات تجارية جديدة، وتضاعف من الإيرادات السنوية عبر إبرام عقود كبيرة مع المنصات الإعلامية والتلفزيونية، والتعاون مع شركات البث الفضائي في إنتاج هذه الأعمال وترويجها عبر القنوات الخاصة بهم.
وتتضاعف أهمية المشاهدات الجماهيرية سواء عبر التلفزيون أو صالات السينما أو المنصات ذات الدفع المقدم خلال السنوات الأخيرة؛ لذلك فإن أندية كرة القدم قررت اقتحام هذا المجال من باب الوثائقيات والأفلام التاريخية، لإنشاء قاعدة جماهيرية أكبر وتوطيد العلاقات مع أنصارهم ومتابعيهم، مع زيادة الإيرادات المالية عن طريق الاشتراكات والأجور وعقود الإعلانات التي تصاحب العمل الفني أو السينمائي أو الروائي.
وخرجت تقارير صحافية خلال الفترة الماضية تتحدث عن اقتراب نادي الهلال من إنهاء تصوير فيلمه الوثائقي مع المنصة العالمية «نتفليكس»، حيث خرجت بعض الأنباء عن تعاون مشترك بين الهلال والمنصة الشهيرة لإنتاج الفيلم الوثائقي بعد فوز الهلال ووصوله إلى اللقب الـ17 في تاريخه في الدوري السعودي بعد أن حسم اللقب خلال موسم 2020 – 2021، لكن حتى الآن لم يخرج العمل للنور أو تظهر أي تقارير رسمية من جانب نادي الهلال لتأكيد الأمر أو نفيه؛ لذلك فإن الإعلان الرسمي لنادي الاتحاد عن إنتاج فيلم روائي سينمائي عنه هو الأول في تاريخ الأندية السعودية حتى الآن.
وعلى مستوى الأندية العالمية، قامت فرق أوروبية عدة بعمل أفلام وثائقية وروائية عنها من أجل زيادة الجانب التسويقي، ومحاولة فتح آفاق استثمارية جديدة، بالتعاقد مع كبرى المنصات الإعلامية والتلفزيونية، ومحاولة مضاعفة شعبية الفرق جماهيرياً وجذب رعاة جدد داخل وخارج القارة الأوروبية.
وعرض نادي برشلونة منذ سنوات فيلماً وثائقياً، يكشف كواليس الغرف المغلقة للفريق خلال موسم 2018 – 2019، وخاصة مباراة ليفربول التاريخية بدوري أبطال أوروبا. وكان الفيلم متألفاً من 8 حلقات، وتناول مجموعة من المباريات البارزة في الموسم، أهمها الخسارة الثقيلة أمام ليفربول في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا خلال عام 2019، كما أن التعليق الصوتي على الحلقات البالغ طول كل منها 45 دقيقة كان عبر أسطورة هوليوود جون مالكوفيتش.
ولا يعدّ هذا العمل هو الفيلم الوحيد لنادي برشلونة، حيث سبق أن أنتجت إدارة الفريق الكتالوني فيلماً وثائقياً ضخماً للحديث عن أسرار الفريق التاريخي والجيل الذهبي تحت قيادة المدرب الأسبق بيب جوارديولا خلال الفترة من 2008 وحتى 2012، والتي جمعت عدداً كبيراً من اللاعبين الكبار أمثال ليونيل ميسي وتشافي هرنانديز وأندريس إنييستا وكارليس بويول، وعدد آخر من النجوم.
كذلك، أبرم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، اتفاقاً مع شركة «أمازون» الأميركية للإنتاج السينمائي، وذلك لإصدار فيلم وثائقي عن كواليس غرف خلع الملابس داخل بطل البريميرليج لموسم 2018 – 2019، وطرحت شركة «أمازون» الفيلم الوثائقي عن غرف خلع الملابس في مانشستر سيتي، بعنوان «كل شيء أو لا شيء»، والذي حاز نجاحاً كبيراً داخل إنجلترا وخارجها.
وأعلنت منصة «أمازون برايم فيديو» في وقت سابق، إطلاق سلسلة أفلام وثائقية من ضمن أبطالها فرناندو ألونسو، سائق الفورمولا 1، ودييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، ولاعب كرة السلة باو غاسول، ولاعب الغولف المتوفى سيفيرانو بايستيروس. كما سيتم تقديم مسلسل وثائقي من ست حلقات عن ريال مدريد باسم «الأسطورة البيضاء»، والذي سبق له أيضاً إنتاج أفلام وثائقية مستمرة عن بطولات دوري أبطال أوروبا التي فاز بها خلال السنوات الأخيرة.
ولم يحدد نادي الاتحاد حتى الآن الموعد الرسمي لإخراج هذا العمل السينمائي إلى النور، لكن تمنى أنمار الحائلي، رئيس مجلس إدارته، أن يحـوز إعجاب المهتمين بالشأن الرياضي، وأن يكون إضافة إلى السينما السعودية التي تشهد نمواً وازدهاراً كبيراً كإحدى المبادرات المميزة التي تبنتها «رؤية المملكة 2030» لدعم الثقافة والفنون. كذلك وعد فريق العمل المختص بالإشراف على الفيلم، سواء من جانب الشركة المنتجة أو الإخراج أو الإنتاج الفني، بتحقيق نجاحات كبيرة فيما يخص هذا الفيلم الروائي المنتظر على مستوى الجودة والإتقان ومعايير الأفلام العالمية في هوليوود والعالم.


مقالات ذات صلة

الهلال يغري فان دايك بـ20 مليون يورو

رياضة سعودية فيرجيل فان دايك (رويترز)

الهلال يغري فان دايك بـ20 مليون يورو

تلقى المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك عرضاً رسمياً من نادي الهلال السعودي يتجاوز 20 مليون يورو سنوياً. يأتي هذا في ظل الشكوك التي تحيط بمستقبل قائد ليفربول.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية نور الدين بن زكري (نادي الخلود)

بن زكري: سنلعب مع النصر للمتعة

أكّد نور الدين بن زكري، مدرب نادي الخلود، المنافس في الدوري السعودي لكرة القدم، أن النصر يمتلك عناصر جيدة، وهو من الفرق التي لديها إمكانات قوية جداً.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية لاعبو الاتحاد يستمعون للوران بلان خلال التدريبات (نادي الاتحاد)

الدوري السعودي: الاتحاد لاستعادة توازنه على حساب الرياض المتحفز

يسعى فريق الاتحاد إلى استعادة توازنه بعد أن تعادل في 3 مباريات متتالية، وذلك حينما يستضيف نظيره فريق الرياض في افتتاح مباريات الجولة الـ25 من الدوري السعودي

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية «الشرق للأخبار» أصدرت تاسع تقاريرها المطولة التي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة (الشرق)

«ميركاتو الشرق 2024»: 667 مليون دولار أنفقتها الأندية العربية لضم لاعبين من الخارج

أصدرت «الشرق للأخبار» تاسع تقاريرها المطولة التي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «ميركاتو الشرق 2024»، من إنتاج (اقتصاد الشرق مع بلومبرغ).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية غوميز قال إن التقارب النقطي مع الرائد يضاعف أهمية الفوز (نادي الفتح)

غوميز: مواجهة الرائد ستكون مباراة الموسم للفتح

قال البرتغالي جوزيه غوميز، مدرب فريق الفتح، إن مباراة فريقه أمام الرائد ستكون صعبة في ظل تقارب النتائج والمراكز والظروف بين الفريقين، عندما يلتقيان الخميس.

علي القطان (الأحساء)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.