صراع القمة يحتدم بين المتصدر سيتي ومطارده ليفربول... وآرسنال يعود للسباق الأوروبي

نيوكاسل في المسار الصحيح بقيادة المدرب هاو... وإيفرتون ما زال يواجه خطر الهبوط

سيلفا رقم (20) يراقب تسديدته وهي في طريقها لشباك فريق برايتون مانحاً سيتي ثالث الأهداف (إ.ب.أ)
سيلفا رقم (20) يراقب تسديدته وهي في طريقها لشباك فريق برايتون مانحاً سيتي ثالث الأهداف (إ.ب.أ)
TT

صراع القمة يحتدم بين المتصدر سيتي ومطارده ليفربول... وآرسنال يعود للسباق الأوروبي

سيلفا رقم (20) يراقب تسديدته وهي في طريقها لشباك فريق برايتون مانحاً سيتي ثالث الأهداف (إ.ب.أ)
سيلفا رقم (20) يراقب تسديدته وهي في طريقها لشباك فريق برايتون مانحاً سيتي ثالث الأهداف (إ.ب.أ)

استعاد مانشستر سيتي حامل اللقب صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم من مطارده المباشر ليفربول بفوزه على ضيفه برايتون 3 - صفر، فيما أشعل آرسنال الصراع على مركز في دوري أبطال أوروبا بانتصاره على تشيلسي 4 - 2 بينما أكد نيوكاسل أنه في المسار الصحيح بفوز ثمين على كريستال بالاس 1 - صفر وذلك ضمن مجموعة من مؤجلات الدوري الإنجليزي. فبعد اعتلاء ليفربول الصدارة بأربع وعشرين ساعة إثر فوزه الكبير على مانشستر يونايتد برباعية نظيفة، استعادها سيتي بفارق النقطة الواحدة بفوزه على برايتون بثلاثية نظيفة.
وانتظر سيتي الشوط الثاني لحسم انتصاره عندما افتتح الجزائري الدولي رياض محرز التسجيل في الدقيقة (53)، قبل أن يضيف فيل فودن الثاني (65) ثم البرتغالي برناردو سيلفا الثالث في الدقيقة 82 ليرفع الفريق رصيده إلى 77 نقطة.
وأكد الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب سيتي على أن فريقه بات مطالبا بالانتصارات وأيضا الحذر من أي هفوات قد تكلفه خسارة اللقب، وقال: «هناك ست مباريات متبقية وإذا فزنا بها سنكون الأبطال، وإذا تعثرنا في أي منها سيكون ليفربول هو البطل».
وأضاف «حدث الأمر قبل ثلاثة أعوام عندما حققنا 14 انتصارا متتالية وأصبحنا الأبطال... ليفربول سيفوز بجميع مبارياته ولكن ليس من الضروري أن أقول ذلك للاعبين، هم يشعرون بذلك، نحن نتنافس مع أحد أفضل الفرق على الإطلاق».
وختم المدرب الإسباني بالقول: «أمامنا شهر واحد فقط، أو خمسة أسابيع. بعد 11 شهرا من التنافس أصبحنا على بعد شهر واحد، سنفعل كل ما بوسعنا لكي نكون الأفضل في هذه المباريات».
وفي ديربي لندن، حسم آرسنال موقعته أمام مضيفه تشيلسي وأشعل الصراع على مركز في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.


                          ألميرون نجم نيوكاسل يحتفل بهدفه (رويترز)

ورفع آرسنال الخامس رصيده إلى 57 نقطة بالتساوي مع توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم، فيما تجمد رصيد تشيلسي عند 62 نقطة في المركز الثالث.
على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن، دخل آرسنال اللقاء وهو لا يملك ترف إهدار أي نقاط بعدما مُني بثلاث هزائم توالياً أمام كريستال بالاس صفر - 3 وبرايتون 1 - 2 وساوثهامبتون صفر - 1، فيما تنتظره مواجهة صعبة أخرى السبت أمام الجريح مانشستر يونايتد السادس والذي يتأخر عنه بفارق ثلاث نقاط. وبالفعل نجح رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا في استغلال الارتباك الدفاعي في تشيلسي وسجلوا رباعية عن طريق إيدي نيكيتا (هدفين) والشاب إميل سميث - رو وبوكايو ساكا (من ركلة جزاء)، فيما سجل هدفي تشيلسي الألماني تيمو فيرنر والإسباني سيزار أزبليكويتا.
وعقب اللقاء أشاد أرتيتا بمهاجمه نيكيتا، ومؤكدا أنه كان مخطئا بشأنه لعدم إعطائه الفرصة في مباريات سابقة. وقال أرتيتا: «إذا كان هناك لاعب واحد أعتقد أنني كنت غير عادل معه فهو نيكيتا، لقد أظهر لي مرة أخرى كم كنت مخطئا».
ويحيط الغموض بمستقبل نيكيتا إذ ينتهي عقده مع آرسنال بنهاية الموسم الحالي. ولم يشارك اللاعب البالغ عمره 22 عاما كثيرا هذا الموسم، وكانت أغلب مشاركاته في الدوري كبديل.
وأشاد أرتيتا أيضا بساكا بعد تسديده أول ركلة جزاء منذ إهداره ركلة ترجيح مع إنجلترا خلال الخسارة أمام إيطاليا في نهائي بطولة أوروبا العام الماضي. وقال المدرب الإسباني: «أول ما فكرت به هو عودته بالزمن إلى الصيف الماضي وما حدث. كان شجاعا لاتخاذ قرار التسديد، لأنني متأكد من أنه كان يفكر في الأمر، بالنسبة لي فهذه تحية مني إليه، حتى لو كان أهدرها».
وكان أرتيتا سعيدا أكثر لأن فريقه أظهر قدرته على المنافسة وتابع: «قلت للاعبين إذا كنتم تريدون اللعب في دوري أبطال أوروبا، فعليكم الوصول إلى أعلى المستويات والتغلب على تلك الفرق الكبرى. فعلنا ذلك وأنا فخور بهم حقا».
في المقابل وقبل سقوطه بهذه الأمسية، كان تشيلسي قد استعاد تألقه بانتصار ساحق على ساوثهامبتون 6 - صفر في الدوري، قبل أن يُسقط ريال مدريد 3 - 2 في إياب ربع نهائي المسابقة القارية الأم ليخرج خائباً إثر خسارته 1 - 3 ذهاباً، وفاز على كريستال بالاس 2 - صفر ليتأهل إلى نهائي الكأس المحلية حيث سيقابل ليفربول.
وأعرب الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي عن انزعاجه من الأخطاء الدفاعية المتكررة من لاعبيه وتسببت في اهتزاز شباكه 11 مرة في آخر ثلاث مباريات على أرضه، بما في ذلك الخسارة 4 - 2 أمام آرسنال، وقال: «هذا القدر من الأخطاء من هذا المستوى من المنافسة غير مقبول ولا أراه في أي مباريات أخرى، لكني رأيته في مباريات متتالية لنا ويجب أن يتوقف».
وأضاف: «اللاعبون يحصلون على الثناء عندما يلعبون مثلما فعلوا في المباريات الثلاث الأخيرة وعليهم مواجهة حقيقة أنه من المستحيل الفوز بالمباريات بهذا المستوى».
وعن الصدام الكلامي بين أزبليكويتا ومشجع لتشيلسي جالس في المدرجات أشار توخيل إلى أنه متفهم غضب الجماهير وقال: «لم أكن مشاركا في الأمر، لقد شاهدته، لكن بصراحة يمكنني أن أتفهم ما قام به المشجع». وأثبت نيوكاسل بقيادة مدربه إيدي هاو أنه يسير في الاتجاه الصحيح بعدما اقتنص فوزا مثيرا على كريستال بالاس بهدف رائع أحرزه البارغواياني ميجيل ألميرون بتسديدة رائعة بقدمه اليسرى في الزاوية العليا بالدقيقة 32 الشوط الأول. وهو الفوز التاسع في 13 مباراة بقيادة المدرب إيدي هاو ليعيد الأجواء السعيدة في ملعب سانت جيمس بارك بعدما أصبح الفريق في منتصف جدول الترتيب. وكان نيوكاسل يقبع في المركز 19 عندما تولى هاو المسؤولية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد 11 جولة وبفارق خمس نقاط عن منطقة الأمان.
وفي لقاء آخر منح هدف متأخر من البرازيلي ريتشارليسون في الوقت المحتسب بدل الضائع فريقه إيفرتون نقطة تعادل ثمينة 1 - 1 مع ليستر سيتي الذي كان متقدما منذ الدقيقة الخامسة بهدف هارفي بارنز.
وما زال إيفرتون (29 نقطة)، الذي سيلتقي مع ليفربول في مباراة قمة يوم الأحد المقبل في وضع خطير إذ يبتعد بفارق أربع نقاط فقط عن منطقة الهبوط، بينما يحتل ليستر المركز التاسع برصيد 41 نقطة.


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.