التنويع للاستمرار

«سبايدر - مان: طريق العودة» أنجز طناً من المال (804 ملايين دولار في أميركا). «ذا باتمان» حصد أقل منه (385 مليون دولار). «ذا لوست سيتي» أصبح «ذا لوست فيلم». «موربيوس» خرج من المنافسة بأقل من تكلفته، و«فانتاستِك بيستس» وصل وهو يعرج وسيخرج محمولاً. وكان هناك فيلم بعنوان «سيارة إسعاف (Ambulance)» استدعى سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى من أول أسبوع.
هذه الأفلام وسواها (بينها أفلام رسوم متحركة) هوت، باستثناء أول فيلمين منها، تاركة صالات السينما فارغة. في بعض الحالات لم يعد ضرورياً وضع الكمامة؛ لأن الصالة كانت تعمل بربع عدد مقاعدها.
الجامع بين «سبايدر» و«باتمان» و«موربيوس» و«فانتاستيك بيستس» وفيلم الرسوم «سونِك 2» أنها أفلام حول سوبرهيروز (من البشر والحيوانات) تسعى لمحاربة الأعداء الذين يواصلون السعي لتدمير الأرض أو نشر الجريمة وقتل الأبرياء.
المفارقة أن «السوبرهيروز» ليست لديهم القوة الكافية لإنقاذ صالات السينما من الإفلاس. هذه أصيبت سلفاً بنكسة كبرى بسبب الوباء المصطنع، وبسبب الفرصة الذهبية لشركات العروض المنزلية لكسب السوق لصالحها بإيصال الفيلم إلى البيت، تماماً كما يفعل البقال أو الجزار.
ما تتطلبه السينما اليوم هو أفلام لجمهور غير جمهور فئة ما دون العشرين. أفلام جيدة الصنع و«متعوب» عليها تمويلاً وفناً، وبلا «سوبرهيرو»... رجاءً.
م. ر