أوكرانيا تطالب روسيا بالسماح بإجلاء مدنيين وجنود مصابين من آزوفستال

مدنيون محليون يسيرون أمام دبابة دمرت في ماريوبول بأوكرانيا (أ.ب)
مدنيون محليون يسيرون أمام دبابة دمرت في ماريوبول بأوكرانيا (أ.ب)
TT

أوكرانيا تطالب روسيا بالسماح بإجلاء مدنيين وجنود مصابين من آزوفستال

مدنيون محليون يسيرون أمام دبابة دمرت في ماريوبول بأوكرانيا (أ.ب)
مدنيون محليون يسيرون أمام دبابة دمرت في ماريوبول بأوكرانيا (أ.ب)

طالبت إيرينا فيريشتشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم (الخميس)، روسيا بالسماح على وجه السرعة بإجلاء المدنيين والجنود المصابين من مصنع آزوفستال للصلب المحاصر في ماريوبول عبر ممر إنساني.
وقالت فيريشتشوك، في منشور على الإنترنت: «هناك نحو ألف مدني و500 جندي مصاب هناك. كلهم بحاجة إلى إخراجهم من آزوفستال اليوم»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، وزير دفاعه سيرغي شويغو على نجاح العملية في ماريوبول، وذلك في أعقاب إعلان القوات الروسية سيطرتها على المدينة الساحلية بأكملها باستثناء مصنع «آزوفستال».
وأمر الرئيس الروسي الجيش بإلغاء خطط لاقتحام مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية، وقال إنه يريد استمرار حصارها بشكل آمن بدلاً من ذلك. وعلل بوتين إلغاء اقتحام آزوفستال باعتبارات إنقاذ أرواح الجنود الروس، وأوضح: «هذا هو الحال عندما يجب أن نعتني - أكثر من أي وقت آخر - بالحفاظ على حياة وصحة جنودنا وضباطنا. ليست هناك حاجة للنزول إلى السراديب والزحف تحت أرض هذه المنشآت الصناعية». وأضاف: «أغلقوا هذه المنطقة الصناعية حتى لا تستطيع الذبابة المرور بها».
وأعطى بوتين الأمر لوزير الدفاع الذي سبق وأخبر بوتين بأن «أكثر من ألفي مقاتل أوكراني لا يزالون يتحصنون في المصنع الضخم الذي يضم مساحة كبيرة تحت الأرض» وأن «الوضع في ماريوبول هادئ ويسمح بعودة المدنيين».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».